حكايات مدهشة لسيدات مصر المثاليات في عيد الأم
آخر تحديث GMT04:25:31
 العرب اليوم -

"حكايات مدهشة" لسيدات مصر المثاليات في عيد الأم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حكايات مدهشة" لسيدات مصر المثاليات في عيد الأم

عيد الأم
القاهرة - العرب اليوم

سنوات من الكفاح وحكايات ملهمة خلف اختيار عدد من سيدات مصر للفوز في مسابقة الأم المثالية لعام 2021 وتكريمهم من قِبل وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج وسط تأثر من الجميع لتكليل جهودهم بعد أعوام من العطاء والتفاني مع أبنائهم.وقدمت القباج التهاني للأمهات الفائزات، مؤكدة حرص وزارة التضامن الاجتماعي على تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية وفقا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موضحة في بيان رسمي أن الاختيار يأتي بناء على عطاء الأم ونجاحها في الحفاظ على تماسك الأسرة ومواجهة التحديات المختلفة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي أن عدد الأمهات الفائزات بمصر 34 سيدة جرى اختيارهم من بين 498 متقدمة، وتضمنت شروط الاختيار إعلاء قيمة الأسرة البديلة وتفعيل دورها باعتبارها خط الدفاع الأول لمواجهة ظاهرة أطفال بلا مأوى وتعظيم دور هذه الأسر وتشجيعها على كفالة الأيتام.وعلت الابتسامة وجه فاطمة سيد الفائزة بالمركز الأول على مستوى مصر بينما تقول : "تلك مكافأة لم أكن أتخيلها أبدا، شكرا لاختياري لهذا اللقب الغالي، عشت حياة مليئة بالصعوبات ومنحني الله الكثير من العطايا على مسيرتي".وتضيف السيدة القادمة من محافظة الإسماعيلية "تلقيت كلمات طيبة من وزيرة التضامن الاجتماعي، أشادت بتجربتي في رعاية أبنائي وعملي في مجال البناء، وانتظر بفخر لقائي مع الرئيس غدا".

ولدى السيدة الستينية تجربة فريدة، إذ انضمت إلى أعمال البناء في طفولتها لتساعد والدها وهي لا تزال في سن العاشرة، وعند زوجها ظلت تشارك في وظائف كانت حكرا على الرجال، تقول عن ذلك لموقع "سكاي نيوز عربية": "عملت كسائقة على سيارات النقل، وصناعة الطوب الأحمر وقيادة جرارات الحرث في الأراضي الزراعية ومجال توزيع الألبان".عند زواجها رُزقت فاطمة بطفلتين لكن لم يشأ القدر أن تستكمل تجربتها في عالم الزوجية، تسرد كيف تعاملت مع الأمر: "حافظت على الفتاتين، استكملت مسيرتي في مجال العمل لتوفير مناخ جيد لهما، التعليم كان أولوية لنا، ونجحنا جميعا في الوصول إلى بر آمن للجميع".

أحلام السيدة المكافحة لم تتوقف أبدا، سعت لاستكمال تعليمها، حصلت على الشهادة الثانوية وتخرجت من المعهد الفني التجاري ثم التحقت بكلية الحقوق لتحصل على الشهادة الجامعية كما ساهمت في محو أمية أكثر من 300 رجل وسيدة من أبناء قريتها.وتسترسل فاطمة: "واجهت الكثير من المصاعب من بينها نظرة المجتمع لعملي في مجالات خاصة بالرجال فقط لكنني تمكنت من إثبات نفسي بالجهد والإخلاص والتركيز قدر الإمكان، وأنصح الجميع بعدم الاستسلام أبدا مهما كانت الظروف".

وفي خطوة هامة أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن جائزة الأم البديلة الأولى في مصر والتي حصلت عليها فاطمة إبراهيم من محافظة القاهرة، السيدة التي تزوجت من رجل يعول 3 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعملت على تربيتهم بمحبة شديدة دون كلل أو ملل.وتقول الأم المثالية: "لم أصدق عند إعلان فوزي بهذا اللقب الغالي، الآن أشعر أن الاجتهاد لا يذهب هباء، قررت منذ سنوات خوض هذا التحدي الصعب وقلت لنفسي لا بديل عن النجاح ومساعدة الأبناء على تخطي كافة المحن".

ومنذ اللحظة الأولى لها في بيت الزوجية وقفت فاطمة إلى جانب الأطفال، اهتمت بالابنة الكبرى التي تعاني من مرض أنيميا البحر المتوسط فضلا عن متابعة جلسات التخاطب للابن الثاني وهو ما ساعد على استجابته السريعة للعلاج ونجاحه في دراسته بجانب إشراك الابن الثالث في عدد من الألعاب الرياضية لدمجه مع المجتمع.وتسترسل فاطمة : "لم أشعر في يوم من الأيام أنني أم بديلة، عاطفة الأمومة قادتني في التعامل معهم، نتشارك جميع اللحظات الحلوة والمرة وأسعى دائما لوجودهم في أفضل مكانة".

من النماذج الملهمة أيضا في اختيارات وزارة التضامن الاجتماعي للأمهات المثاليات، هي الراهبة "خاريس" الأم البديلة لمؤسسات الرعاية "كريمي النسب" بمحافظة قنا والتي بدأت رحلتها مع المكان منذ 25 عاما بعد استدعائها من أحد الأديرة لتصبح مشرفة على تربية أبناء الدار الذين فقدوا ذويهم.وتتحدث الراهبة المصرية بحماس بالغ بعد دقائق من تكريمها قائلة: "مفاجأة سارة للغاية، عمت السعادة أرجاء الدار عندما تلقينا خبر الفوز، أشكر جميع من ساهم في وقوفي اليوم على منصة التتويج".

وتردف: "لم تكن مهمتي في الدار سهلة، حاولنا على مدار أعوام على خروج أجيال عديدة في صورة مشرفة، الإشراف على مئات الأطفال تجربة صعبة لكن كل شيء يمر بالمحبة والتفاهم والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة".وتختتم حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية": "لدينا الآن العديد من أبنائنا في كليات قمة ووظائف مرموقة، ونهتم بالتواصل معهم حتى الآن وبعضهم يأتي إلى الدار باستمرار، مصدر سعادتي الكبرى في رؤيتهم بأفضل حال".

قد يهمك ايضا

القباج تزور الفيوم لمتابعة مشروعات الوزارة

وزيرة التضامن تعلن إغلاق الحضانات حال حدوث موجة ثانية لكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات مدهشة لسيدات مصر المثاليات في عيد الأم حكايات مدهشة لسيدات مصر المثاليات في عيد الأم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab