عاشق الصبار في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة
آخر تحديث GMT05:53:04
 العرب اليوم -

"عاشق الصبار" في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "عاشق الصبار" في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة

"عاشق الصبار" ثروت بدوي
القاهرة - العرب اليوم

بدقة وحساسية شديدة وأيضا حذر، اعتاد ثروت بدوي ممارسة هوايته الخاصة على مدار أكثر من 3 عقود، في الاعتناء وتربية مئات الأنواع من نباتات الصبار الخاصة به، كأنها أحد أفراد عائلته، حيث يقضي معها وقت أكثر من أسرته ويُشرف عليها ليُطلق عليه "عاشق الصبار".ثروت بدوي صاحب الـ 71 عاما، والذي عمل مستشارا في هيئة القضاء العسكري لمدة 30 عاما منذ تخرجه من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1973، لم تشغله مهنته في النيابة والقضاء عن ممارسة هوايته المفضلة وعشقه لنباتات الصبار، في الوقت الذي لم يكن يعرف كثيرون عنها غير أنها توضع في "المقابر"، حسب ما ذكر.

يقول بدوي، إنه على مدار 38 عاما عمل على ممارسة هوايته الخاصة في تربية مختلف أنواع الصبار وما زال حتى الآن، مؤكدا أنه نجح في أن يضع هذا العالم المجهول على خريطة المعرفة في مصر، إذ لم يعرف المصريون الكثير عن الصبار وأصنافه المختلفة."كانت الناس بتقول عليا مجنون، وإني بجيب شوك وبزرعه في الأرض" يسترجع بدوي ذكرياته قبل 3 عقود من الآن، مضيفا أنه لم يهتم بهذه التعليقات واستمر في ممارسة زراعة الصبار كهاوي لمدة 16 عاما ثم بدأ في التوسع والاستثمار فيه لتغطية نفقاته.

ومنذ 23 عاما، يشارك المستشار ثروت بدوي في معرض زهور الربيع بحديقة الأورمان المصرية الذي تُقيمه الحكومة المصرية سنويا وتم افتتاحه اليوم لمدة 30 يوما، مؤكدا أن المشاركة في المعرض أتاحت له الفرص في تعريف المواطنين والزائرين بنباتات الصبار وأصنافه وأنواعه المختلفة.

ويضيف بدوي أنه تبذل جهود غير عادية لتجهيز هذه المعارض لوجود الكثير من الاعتبارات لإسعاد المواطنين من خلال صنوف من الجمال التي تنسيهم هموم المجتمع من ظروف اقتصادية أو فيروس كورونا، مشيرا إلى المعرض يمثل متنفس للمواطنين والزائرين لعيش أجواء أوسع وأسعد وأرحب "همنا الناس الغالبة واستمتاعهم بقدرة الخالق المتمثلة في روعة نباتات الصبار وغيرها من النباتات".

ويمتلك بدوي أقدم مزرعة لنباتات الصبار فقط في شبين القناطر بمحافظة القليوبية شمال العاصمة المصرية القاهرة، على مساحة 5 أفدنة، عمل على إنشائها لسنوات طويلة، حيث أكد بدوي أن رحل الألف ميل تبدأ بخطوة وهو نجح في تحقيقه من خلال مزرعته الخاصة بالصابر.

 ولا يهدف بدوي إلى تحقيق الربح من عمله في مجال الصبار، لكنه يعمل على ممارسة الهواية الخاصة به، مشيرا إلى أنه لا إبداع مع التجارة لكن الإبداع نتاج الهواية “أنا كنت حاسس إني بتعامل مع معدلات من الجمال غير مسبوقة وغير معروفة في مصر مع التصميم والإرادة والتضحيات الجسام ومشاركة متصلة لمدة 23 سنة في معرض زهور الربيع".

وتبلغ أصناف الصبار المسجلة عالميا ما يقرب من 25 ألف نوع حسب بدوي، مشيرا إلى أنه نجح على مدار 38 عاما في جمع ما يقرب من 12 ألف صنف في مزرعته، مؤكدا أن هذه النباتات بديعة بألوان مبهرة تغازل كل المشاعر، موضحا أن كل نبات له اسم علمي لاتيني علمي معروف، وفيه جمال بلا حدود وثراء فني لا حصر له.

وتبدأ أسعار هذه الأصناف من 10 جنيهات حتى 15 ألف جنيه، لافتا إلى أن بعض أصناف الصبار عمرها يكون بمتوسط عمر الإنسان وأنه يمتلك نباتات من الصبار عمرها 50 عاما وهو ما يجعل أسعارها مرتفعة وتصل إلى 15 ألف جنيه، مثل كريتو سيرس وباكي سيرس، موضحا أن تقييم كل نبات يكون بناء على عمره وندرته والجُهد الذي بُذل في الاعتناء به وتربيته.

وأنهى عاشق الصبار حديثه بتأكيده على مسيرته التي استمرت لعدة عقود نجحت في التحول من المعرفة القاصرة بهذا النبات إلى معرفة كاملة به وأنواعه وأصنافه، مؤكدا أنه أصبح هناك هواة ومريدين ومحبين له “هدفنا نشر الفكر ونعرف الناس يعني إيه صبار وحريصين على هذا ولا ندخر جهدا في تحقيق ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة المصرية تتكفل بعلاج طفلي المرض النادر في تحرك عاجل

تحرك ضد الحكومة المصرية لمنعها من إنشاء مشروع يسبب أزمة كبيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشق الصبار في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة عاشق الصبار في مصر يروى قصة الـ12 ألف شجرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab