كرمت «اليونسكو»، طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، تقديراً واعترافاً بدوره في إحداث نقلة نوعية لدور دبي العطاء من مؤسسة إنسانية فتية إلى مؤسسة عالمية رائدة في مجال التعليم الدولي.
التكريم جاء خلال حفل وداع أقيم في باريس على هامش المؤتمر العام لليونسكو، على شرف إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو المنتهية ولايتها.
دعم والتزام
كما اشتمل التكريم على الإشادة بقيادة القرق والتزامه ودعمه القوي لتوفير التعليم السليم وإدخال حلول مبتكرة لمعالجة العقبات الخفية التي تحول دون الحصول على التعليم السليم في البلدان النّامية.
وقام القرق بوضع الأطر الاستراتيجية وقيادة المؤسسة الإنسانية الإماراتية على مدى السنوات الـ8 الماضية، حيث عملت المؤسسة خلال هذه الفترة على توفير التعليم الأساسي للأطفال والشباب في البلدان النّامية.
ووقعت دبي العطاء واليونسكو اتفاقية شراكة عام 2016، بهدف دعم البلدان في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان توفير تعليم شامل ومنصف، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وتهدف الشراكة بين دبي العطاء واليونسكو إلى دعم البلدان النّامية بشكل فعّال في وضع الآليات المناسبة لتنفيذ أجندة التعليم 2030، كما تهدف الشراكة إلى تعزيز مهارات مسؤولي الوزارة، وضمان الاتساق بين خطط قطاع التعليم الوطنية وطموحات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لمجموعة نموذجية تضم 10 بلدان.
كما تهدف الاتفاقية إلى تحسين عملية جمع البيانات الوطنية وتحليلها من أجل رصد التقدم المحرز بهدف تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
اتفاقية شراكة
كما وقعت دبي العطاء خلال العام نفسه اتفاقية شراكة مع المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو، والذي يستضيف المركز العالمي للتميز في المناهج الدراسية، لتعزيز الآليات اللازمة لضمان رعاية الطفولة المبكرة والتعليم والتي لا تقتصر على خطط قطاع التعليم، بل يتم اعتمادها أيضاً من قبل الوزارات.
وفي معرض حديثها عن التكريم قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيسة مجلس إدارة دبي العطاء: «لقد ساهم أبناء هذا البلد العظيم إسهاماً كبيرا في نمو الدولة وتقدمها في العديد من المجالات، وتكريم طارق القرق من قبل المديرة العامة لليونسكو لا يعتبر فقط شهادة على نجاحه والتزامه بالمجال الإنساني والخيري، بل هو أيضاً شهادة للدور الفاعل والرائد لدولة الإمارات في تقديم مساعدات التنمية الدولية من قبل الحكومة والمنظمات الإنسانية والخيرية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها».
وقالت إيرينا بوكوفا: «إن خطة التنمية المستدامة 2030 تلتزم بعدم ترك أي فرد وراء الركب. والتعليم هو في صميم هذا التعهد لأنه حجر الأساس لكسر حلقة الفقر وخلق الفرص وتحقيق نمواً شاملاً.
إن التحديات التي نواجهها في توفير التعليم الشامل والسليم للجميع مازالت هائلة، لا سيما في البلدان الأقل نمواً وفي حالات النزاعات، وفي هذا الصدد تأخذ فيه شراكتنا مع دبي العطاء، بقيادة طارق القرق، أهمية كبرى، ولقد اتحدنا من أجل تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بهدف تحديد الثغرات وصياغة السياسات الصحيحة، وتحسين الرصد على الصعيد الوطني من خلال برنامج تعزيز القدرات في مجال التعليم الذي ينفذ في 10 بلدان نموذجية».
بدوره تحدث القرق: «أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى إيرينا بوكوفا، أول امرأة تقود اليونسكو، على ما منحتني إياه من تكريم وتقدير، لقد كانت إيرينا خلال فترة شغلها منصب المديرة العامة لليونسكو لفترتين، من كبار الداعمين لتوفير التعليم السليم للجميع، إلى جانب دعمها للمساواة بين الجنسين، والذي كان ضمن أولوياتها الشخصية، إنني أشعر بسعادة غامرة بما حظيت به من تكريم من قبل اليونسكو، وأعتبره بكل تواضع شرف أعتز به، ويأتي انعكاساً للجهود الدؤوبة والتفاني ونجاح دبي العطاء في توفير التعليم السليم في البلدان النّامية».
أرسل تعليقك