بغداد - العرب اليوم
لم يحل خبر وفاة ابنة الحارس العراقي علاء أحمد دون مشاركته مع فريق نفط ميسان المشارك في الدوري العراقي لكرة القدم. وتحمل علاء ألم الفراق ودافع عن عرين فريقه، ليجهش بالبكاء بعد نهاية المباراة وسط ذهول زملائه. وأقدم حارس مرمى نادي نفط ميسان، المشارك في الدوري العراقي لكرة القدم، على إخفاء خبر وفاة رضيعته عن زملائه، لخوض مباراة مع نادي الشرطة، أحد أبرز الفرق العراقية في المسابقة المحلية.
وقال الحارس علاء أحمد (21 عاما) "قبل المباراة بساعات توفيت ابنتي الصغيرة بعد خمسة أيّام من ولادتها، بسبب مضاعفات إثر عملية الولادة"، وأضاف: " يوم وفاتها أخبرت أسرتي ألا ينتشر الخبر لأتمكن من خوض المباراة. تحاملت على نفسي كثيرا ولم أخبر مدربي وزملائي، لأني متأكد من رفضهم لمشاركتي". وتابع الحارس الشاب "كنت أنتظر المباراة أمام الشرطة بفارغ الصبر، فهو فريق جماهيري من العاصمة ويضم أغلب لاعبي المنتخب العراقي، وكنت أتطلع لإثبات جدارتي أمامهم"، وفقا لموقع "دوتش فيلا".
وبعد المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، قال علاء "انتابني شعور غريب وأجهشت بالبكاء، ما أثار استغراب زملائي الذين كانوا سعداء بالنتيجة". وأضاف الحارس العراقي "بعدما أعلمتهم بالأمر تحولت لحظات الفرح لديهم إلى حزن، ولم يعد أمامهم سوى أن يغمروني بمشاعرهم التي خففت عني وطأة الألم".
من جهة أخرى، قال الحكم الدولي العراقي صباح عبد، الذي كان أحد أفراد طاقم تلك المباراة "كنت حكما رابعا وتابعت المباراة بتركيز عال واللافت فيها أن حارس نفط ميسان قدم في المباراة مستوى مذهلا"، وأضاف الحكم العراقي: "يبدو أنه أراد أن يحقق شيئا في المباراة، وفعلا أثار استغرابنا فور انتهاء المباراة ببكائه".
أرسل تعليقك