بنعبد الله ينتقد اللجوء إلى التكنوقراط وسياسة حْويطة حويطة
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

بنعبد الله ينتقد اللجوء إلى "التكنوقراط" وسياسة "حْويطة حويطة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنعبد الله ينتقد اللجوء إلى "التكنوقراط" وسياسة "حْويطة حويطة"

محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
الرباط ـ العرب اليوم

حذّر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من استمرار محاصرة الأحزاب السياسية، وتنحية الدور الذي تلعبه كواسطة بين الدولة والشعب، وقال إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى توترات اجتماعية يصعب السيطرة عليها. بنعبد الله انتقد بشدّة لجوء الدولة إلى التكنوقراط وتوسيع هامش التحرك أمامهم، مقابل التضييق على المنتخبين.

وقال الأمين العام لحزب "الكتاب"، في المؤتمر الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة فاس مكناس، مساء الأحد، إن التضييق على المنتخبين "يعبر عن عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لتحقيق ديمقراطية حقيقية".

واستدل بنعبد الله في تدعيم رأيه بعدم تنزيل اللامركزية واللاتمركز كما هي منصوص عليها في الدستور وتعثر الجهوية المتقدمة، موضحا "المجالس الجهوية تخضع لمراقبة صارمة من الإدارة المركزية، ولا حرية لها".

وتابع: "صحيح أن الأمر بالصرف أسند إلى رؤساء الجهات، ولكن لا بد من الحصول على موافقة الولاية.. وهذا يشكل ضغطا أقوى على المجالس الجهوية، مقارنة مع ما كان عليه الوضع حين كان الأمر بالصرف من اختصاص الوُلاة".

زعيم حزب "الكتاب" عزا سبب عدم تخويل المنتخبين الصلاحيات المفروض أن يتمتعوا بها إلى عدم الثقة فيهم من لدن الإدارة المركزية، معتبرا هذا الأمر "خطأ خطيرا"، وأضاف "إما أن نريد ديمقراطية حقيقية ونثق في المنتخبين الذين ينتخبهم الشعب، أو لا نريد؛ فالمنحرفون موجودون في جميع الفضاءات، وليس في السياسة فقط".

"كفى من نعت السياسيين بكونهم ليسوا نزهاء"، يقول "زعيم الشيوعيين المغاربة"، داعيا الدولة إلى اللجوء إلى القضاء "حين تكون هناك تصرفات غير سوية"؛ لكنه شدد على ضرورة "أن يكون القضاء مستقلا ونزيها، وألا يتم استغلال عمليات محاسبة المنتخبين وسيلة لتصفية الحسابات ضد أحزاب لصالح أحزاب معينة".

من جهة ثانية، عاد بنعبد الله إلى انتقاد حكومة العثماني، التي كان أحد مكوناتها، وقال إن سبب خروج حزبه من الحكومة هو أنها لم تتفاعل مع النداءات التي وجهها إليها، "والتي أكدنا فيها أن السياسة لا تمارَس بسياسة "حْويطة حويطة"، وبالمهادنة من أجل ضمان الاستمرارية، بل يجب أن تكون بنفَس سياسي قوي، وملْء الساحة سياسيا".

كما انتقد بنعبد الله الحكومة لعجزها عن إشاعة جو الثقة، خاصة في أوساط رجال المال والأعمال؛ وهو ما أدى، حسبه، إلى تراجع الاستثمار الوطني، مضيفا: "هذا التراجع معناه أن هناك مشكل الثقة، الذي يجعل رجال الأعمال يتراجعون عن الاستثمار، حيتْ ما عارفينش الأمور فين غادا".

قد يهمك أيضاً :

أستاذة تاريخ تكشف دور المسرح الكبير عبر الحقب الزمنية المختلفة

الشارقة تدعم دور النشر في معرض الكتاب بـ 1.5 مليون دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعبد الله ينتقد اللجوء إلى التكنوقراط وسياسة حْويطة حويطة بنعبد الله ينتقد اللجوء إلى التكنوقراط وسياسة حْويطة حويطة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab