جلالة الملك أعطى دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

جلالة الملك أعطى دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جلالة الملك أعطى دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب

جلالة الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

أكد فرانسوا تاجان، الرئيس المنتدب لدار “أركتوريال” الفرنسية المرموقة لبيع التحف الفنية بالمزاد، أن صاحب جلالة الملك محمد السادس تمكن من إعطاء دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب.

وأشاد تاجان عاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المزاد العلني المقرر إقامته في 30 دجنبر الجاري بمراكش، بالموازاة مع باريس وبمبادرة من دار “أرتكوريال”، بهذه الدينامية التي أضفاها جلالة الملك على المتاحف والمؤسسات الثقافية والفنية، وكذا على الأماكن والمواقع التاريخية التي تم ترميمها وفتحها للعموم، مشيرا إلى أنها تشكل “دينامية حقيقية للموروث” الذي تعتزم المملكة المغربية تكريسه، وذلك من منطلق الفخر الذي تنهله من إبداعاتها المتواصلة على مدى قرون، وبفضل الخبرة الفنية لفنانيها وحرفييها.

وأوضح أن دينامية الموروث التي رعاها جلالة الملك استمرت في التطور منذ 2011 تحت إشراف المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمملكة.

وأضاف تاجان “لقد حفزنا ذلك على النهوض بالفن وسوقه التجارية، على اعتبار أن سوق الفن هي المكافأة على الموهبة الفنية والحرفية في أي بلد، ولهذا السبب أردنا المشاركة في حركة أرتكوريال الأكثر اتساعا”. وقال “تتمحور الفكرة حول تطوير نشاطنا”، مذكرا بأنه ومنذ سنة 2011، نظم أرتكوريال باريس عدة أنشطة بالمغرب، لاسيما بمدينة مراكش، “وذلك بغية عرض لوحات معينة أو إقامة معارض قبل الشروع في البيع بالعاصمة الفرنسية.

وأضاف “أدركنا تدريجيا، أن هناك انتظارات كبيرة، حيث يتزايد عدد هواة جمع التحف الفنية في المغرب. كما لمسنا تذوقا للفن المعاصر، لاسيما الفن المغربي المعاصر”.

وحسب تاجان “فمن الجوانب التي استأثرت باهتمامنا في هذه المقاربة هو أن العيش في المغرب يعني بالضرورة القرب من الإبداع المغربي المعاصر، والإبداع الإفريقي المعاصر في نطاقه الأوسع”.

في هذا السياق، أكد أن الفن الأفريقي المعاصر يعد حاليا مجالا مهما للنشاط الفني، حيث يتم تنظيم العديد من معارض الفن المعاصر حول هذا الموضوع في مختلف عواصم العالم، من قبيل نيويورك ولندن وباريس، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية مليئة بفنانين موهوبين للغاية، بما في ذلك الفنانين المغاربة.

وتعتزم “أرتكوريال”، من خلال فرعها في المغرب، تطوير مبيعاتها من اللوحات الشرقية والفن الأفريقي المعاصر. كما تهدف إلى تنظيم مبيعات المجموعات التي تسلط الضوء على خبرة وغنى الفنون الزخرفية المغربية (الصياغة، والسيراميك، والأثاث، والمنسوجات، والمجوهرات أو الأعمال الفنية…).

وأبرز تاجان أن “هذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى الاستقرار في المغرب، إذ ننظم بيع القطع الأكثر كلاسيكية (مثل اللوحات الشرقية)، كما ننظم عملية لبيع الفنون الزخرفية في المغرب كي تحضى بالعلامة التجارية (صنع في المغرب)”، مما يظهر بجلاء أن للمغرب خبرة قديمة ومتوارثة وتراثا هائلا لا يقدر بثمن.

وقال في هذا الصدد، إن عمليتي البيع ستتمان في 30 دجنبر بفندق المامونية بمراكش تزامنا مع باريس، مما سيتيح للباريسيين المشاركة في المزاد، كما سيتيح للزوار المغاربة أن يشتروا مقتنياتهم بالدرهم.

وأكد أنه “كان من المهم للغاية بالنسبة إلينا أن نسمح للعديد من هواة جمع التحف الفنية المغاربة المشاركة في هذه المزادات دون إلزامهم بالشراء أو تسديد ثمن مشترياتهم بالأورو”. وأكد السيد تاجان أن دار “أرتكوريال” تعتزم كذلك المشاركة وتوحيد الطاقات من خلال هذه الحركة الفنية “الجماعية” والمتطورة للغاية في المغرب، وذلك عن طريق “أسبوع مراكش للفن”.

وتابع “نتوفر في السنة الثالثة على دليل صغير يضم عددا معينا من المعارض والمؤسسات والمتاحف التي لديها، في احتفال نهاية السنة، برنامج مثير للاهتمام. وبفضل هذا الدليل الصغير يتمكن الهواة وجامعوا التحف الفنية من التعرف على الكثير من الأشياء الجميلة التي يمكن رؤيتها واكتشافها في المجال الثقافي والفني”.

وخلص تاجان إلى أن “أرتكوريال لديها نصيبها من المساهمة في عمل أسس له من قبل، إنما نريد أن نساعد في تسريع الأمور وجعل الفن والإبداع يرتقيان أكثر” عبر العالم.

يذكر أن “أرتكوريال” أعلنت، في أكتوبر الماضي، عن افتتاح فرع تابع لها بالمغرب في أفق تطوير مبيعاتها من اللوحات الشرقية والفن الإفريقي المعاصر، وهما تخصصان مهمان لدار “أرتكوريال” في علاقتها المباشرة مع القارة الإفريقية.

ويقع هذا الفرع في الحي الشتوي بمراكش، ويديره فريق مغربي، وسيكون مسؤولا كذلك عن تنظيم مبيعات المجموعات، مما سيسلط الضوء على غنى الفنون الزخرفية المغربية في مجالات واسعة مثل السيراميك والأواني الزجاجية والأثاث والمنسوجات والمجوهرات وحتى الأسلحة القديمة.

ونظمت دار “أرتكوريال”، عددا كبيرا من المعارض والمبيعات في المملكة، منذ سنة 2011، وذلك موازاة مع مدينة باريس.

قد يهمك أيضاً: العاهل المغربي محمد السادس يهنئ الرئيس الجزائري المنتخب "تبون"
خبراء يؤكدون على أهمية القطاعين العام والخاص كركيزة ثالثة للاقتصاد المتوازن
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلالة الملك أعطى دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب جلالة الملك أعطى دينامية حقيقية للفعل الثقافي والفني بالمغرب



GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة لجين عمران محط اهتمام الجمهور رغم إخفاء ملامحها

GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تركي ال شيخ يعبر عن إعجابه بغناء محمد ثروت

GMT 18:05 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab