كرّمت الملكة رانيا العبدالله، الأربعاء، مجموعة المدارس المعتمدة من مختلف أنحاء المملكة الأردنية في برنامج اعتماد المدارس الصحية للعام الدراسي الماضي الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية، خلال زيارة إلى مدرسة البيادر الثانوية المهنية للبنات.
وبحضور وزير الصحة الدكتور محمد الشياب ووزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز وأعضاء اللجنتين العليا والفنية القائمين على البرنامج ومدير تربية لواء وادي السير، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء المجتمع المحلي الذين كان لهم تجربة في دعم المدارس في مناطقهم ليكونوا مدارس معتمدة صحيًا، باركت الملكة للمدارس المعتمدة، مشيدة بجهودها في كسَر الحواجز وعملها لتحسين أسلوب حياة الطلبة والأسرة مما انعكس إيجابيًا على المدرسة والمنزل.
وأضافت أن النجاح الذي تحقق جاء نتيجة شراكات وتعاون بين المدرسة والأهالي والمجتمع المحلي ووزارتي التربية والتعليم والصحة، والجمعية الملكية للتوعية الصحية وأدى إلى تقديم حلول شاملة وعملية.
وقدمت الملكة الشكر للمديرين والمعلمين والطلاب والأهالي والمجتمع المحلي والمتطوعين وكلّ العاملين في المدارس، مؤكدة اهمية تكرار هذه الإنجازات والعمل على توسيع دائرة التميز لتشمل مدارس اخرى وبلغ عدد المدارس الصحية المعتمدة المكرمة 67 مدرسة، 8 منها حصلت على المستوى الذهبي، و19على المستوى الفضي، و40 على المستوى البرونزي.
وأعربت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة عن فخرها بازدياد عدد المدارس المشاركة ببرنامج الاعتماد الوطني والأثر الإيجابي لورشة العمل التفاعلية التي عقدت للمدارس المعتمدة للعام الدراسي 2015\2016 على مدار يومين والتي تبادل خلالها المعلمون والمدراء الحديث عن أهم التحديات التي واجهت مدارسهم في تحقيق متطلبات البرنامج، وتبادلوا الخبرات حول كيفية تمكنهم من تخطيها باستخدام منهجيات مبتكرة في حل المشكلات وتحليلها لوضع الحلول الممكنة والنجاح في بناء بيئة صحية وآمنة.
واستعرض عدد من ممثلي المدارس قصص نجاح مدارسهم وأكدوا على أهمية مشاركتهم في البرنامج وتشجيعهم لغيرهم من المعلمين والمدراء للمشاركة وتوسيع أثر البرنامج في محيطهم ومجتمعهم، وكيفية تمكنهم من تخطي التحديات بحلول مبدعة ومبتكرة، وجرى عرض فيلم قصير عن فعاليات ورشة العمل واستعراض فعاليات الورشة ومداخلات لعدد من المشاركين.
وبلغ عدد مدارس المتابعة التي تنفذ البرنامج للسنة الرابعة أو الخامسة 22مدرسة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المدارس المعتمدة ومدارس المتابعة، بلغ عدد المدارس الحكومية 75 مدرسة، و9 مدارس خاصة، و4 مدارس ثقافة عسكرية، ومدرسة تابعة لوكالة الغوث.
وكانت الملكة قد تجولت في مدرسة البيادر المهنية ترافقها مديرة المدرسة أمنة قزع، ومساعدة المديرة راما خصاونة، ومدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، والتقت مجموعة من الطالبات في مشغل التصنيع
الغذائي واللواتي شاركن في نشاط تحضير أغذية صحية مع سفيرة جيمي أوليفر في الأردن الشيف ميرا جرار.
والتقت الملكة مجموعة من الأهالي ضمن حلقة نقاشية عقدتها ادارة المدرسة حول دور الأهالي كعامل أساسي مكمل لتطوير التعليم في المدرسة واستمعت لتجربة عدد منهم في المشاركة كأعضاء في اللجنة الصحية التي تعمل مع
المعلمين والطلبة في تطبيق المعايير الصحية اللازمة التي ساهمت في حصول المدرسة على الاعتماد الصحي.
وبرنامج اعتماد المدارس الصحية هو برنامج وطني أطلقته الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2008 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، بهدف تعزيز وتطوير
بيئة صحية في المدارس تنعكس إيجابياً على نمو الطلبة البدني والاجتماعي والتعليمي.
ومنذ انطلاق البرنامج وحتى نهاية عام 2016، شاركت 492 مدرسة في البرنامج اعتمد منها إلى حد الآن 267 كمدرسة صحية ضمن مختلف المستويات (البرونزي، الفضي والذهبي)، وتم بناء قدرات 1350 مدير ومعلم صحة على بناء بيئة مدرسية صحية وآمنة، كما تم تنفيذ 51 مبادرات مجتمعية صحية.
وتأسست مدرسة البيادر الثانوية المهنية للبنات عام 1986 في منطقة الجندويل، وتغطي المراحل الدراسية الثانوية (الأول والثاني الثانوي) في تخصصات الاقتصاد المنزلي (التصنيع الغذائي، انتاج الملابس، والتجميل).
وحصلت المدرسة على عدة جوائز وشاركت في عدة مبادرات مثل: جائزة أنظف مدرسة على مستوى المديرية للعام الدراسي الماضي، ودرع المدرسة البيئية، والمشاركة في مبادرة التخضير (Green) العالمية.
أرسل تعليقك