زهير موماد  مغربي يوفّر سلامة القيادة الذاتية للسيارات بميونيخ
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

زهير موماد .. مغربي يوفّر سلامة القيادة الذاتية للسيارات بميونيخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زهير موماد .. مغربي يوفّر سلامة القيادة الذاتية للسيارات بميونيخ

زهير موماد على
الرباط - المغرب اليوم

شارف زهير موماد على إكمال عشر سنوات من العيش في ألمانيا؛ لكن قصر هذه المدّة لم يمنعه من الارتباط بمشاريع كبرى مع BMW، الشركة البارزة في صناعة السيارات، اختار موماد وجهته المستقبلية أيام الدراسة الإعدادية في المغرب؛ لكن اختمار التجربة وسط أوروبا يدفعه، يوما بعد يوم، إلى السير بثبات نحو مسؤوليات دولية يبتغيها.

باكالوريا تقنية

في مستهل عقد التسعينيات من الألفية الماضية ولد زهير موماد بمدينة الدار البيضاء، وفي "العاصمة الاقتصادية" كبر وتعلم، مجاورا تجمعا سكانيا متاخما لـ"عين الشق".

تدرج موماد، خلال مساره الدراسي، بين فصول مؤسسات تعليمية عمومية. وبعد إنهائه المرحلة الإعدادية، اختار تكوينا تقنيا في شعبة العلوم والتكنولوجيا الميكانيكية، ملبيا ميله إلى هذا التخصص.

حصل زهير على شهادة الباكالوريا من الثانوية التأهيلية جابر بن حيان. ولاستكمال التحصيل في التكنولوجيا والميكانيك، أخذ يفكر في الالتحاق بمؤسسة متميزة خارج المغرب.

صنع في ألمانيا

يقول زهير موماد إنه مال إلى الالتحاق بالدراسة العليا في ألمانيا نتيجة عاملين مفصليين اثنين: أولهما مكانة هذه البلاد الأوروبية في الصناعة عموما، وبمجال السيارات خصوصا.

أما العامل الثاني فإن الشاب نفسه يربطه بتأثير خال له يستقر في ألمانيا، إذ جعله على اطلاع بتفاصيل المسارات الجامعية المتاحة، وما يوازي ذلك من فرص اشتغال واعدة.

"خصصت سنة واحدة لدراسة اللغة الألمانية بعد نيل الباكالوريا، في مدينة الدار البيضاء، ثم أتممت الإجراءات الإدارية كي أتوجه إلى العيش في ميونيخ"، يسترسل موماد.

حضارة مجهولة

يعترف زهير موماد بأن عثرة البداية تمثلت في ضرورة الضبط التام للتواصل باللغة الألمانية، خاصة أن هذا اللسان يتيح التعاطي مع المجتمع مثلما يمكّن من فهم الدروس.

وإلى ذلك يضيف الوافد من البيضاء الاستقرار بين أبناء حضارة لا تشبه تأثيرات الفرونكوفونية على المغاربة، ثم يشدد على أن مرور فترة من الزمن يجعل المهاجر ضابطا للإيقاع.

يستحضر زهير ما مر به عند وصوله إلى ميونيخ، ويعلن أن النظام التام والجدية الواضحة يفرضان إيقاعهما على الحياة بألمانيا كيفما كان أصل المستقر بها، ثم ينفي أن يكون قد شذ عن القاعدة.

خليط من العلوم

حظي زهير موماد بتسجيل في الجامعة التنقية بميونيخ، وهي المؤسسة الأكاديمية الرائدة عالميا، منتزعا تكوينا في مزيج بين الكهرباء والميكانيك والبصريات والإعلاميات بشعبة "الميغاترونيك".

تخصص الوافد من الدار البيضاء ضمن دراسة "الروبوتيك". وعلى الرغم من مزاوجته بين الاشتغال والتعلّم، فإنّه توفق في التخرج من الجامعة حاملا شهادة هندسة في المجال الذي اختاره زمن الوجود بالمغرب.

يعتبر موماد أن جامعة ميونيخ منحته دراية ميدانية، بجانب التحصيل النظري، حين جعلته متدربا في "إيرباص"، متوسطا قسم الدفاع الفضائي الأوروبي ومقتربا من مهام مع المحطة الفضائية الدولية.

القيادة الذاتية للسيارات

تواصل المسار الدراسي لزهير موماد في "ماستر" باشر خلاله البحث في ميدان "السياقة الذاتية للمركبات البرية"، واستجمع مهارات عملية في فريق طلابي لصناعة السيارات المحافظة على البيئة.

التطور الوازن جاء في أحضان شركة BMW، التي أمضى فيها المغربي عينه مدّة زمنية متدربا، إذ حظي بالإعجاب عندما مكّن خبراء المؤسسة من تقليص انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بغرام واحد.

قبل موماد، عقب إنهاء "الماستر"، عرض عمل مع المؤسسة المذكورة كمهندس مطوّر، مباشرا مهامه في سلامة القيادة الذاتية من خلال تطبيقات إلكترونية تتيح تجنب الحوادث المرورية.

طموح دولي

يتموقع زهير موماد، في الوقت الراهن، بمنصب مسؤول عن تدبير إحدى فرق تطوير المركبات ذاتية السياقة؛ لكن عينيه تراقبان أداء BMW مع دول في قارات أمريكا وآسيا وإفريقيا.

ويعلن الخبير ذاته أن طموحاته المستقبلية تجعله مبتغيا لتولي مسؤولية دولية، مجاهرا بأنه يبذل كل ما في وسعه لجعل ذلك محققا خلال سنوات، مع مواكبة المستجدات في مجال تخصصه.

كما يميل موماد، وفق تعبيره الصريح، إلى مساعدة وطنه الأم بنقل المعرفة القادرة على تحقيق التنمية، ويقول إنه يبتغي الوجود بجانب أبناء الجالية الذين يبادرون إلى تقريب فاعلين اقتصاديين كبار من الفرص المغربية.

وصفة مقترحة

يوجه زهير موماد كلامه إلى الشباب المغربي الراغب في الهجرة حين يقول إن التميز يعني الحصول على المراتب الأولى في المدارس، مشددا على أن الأولوية هنا لنيل المكتسبات وتقوية القدرات.

ويرجع البيضاوي إلى تجربته الشخصية حين يذكر أنه لم يكن دائما متفوقا في معدلات التقييم التعليمية؛ لكنه كان يقبل كل أشكال الانخراط في مجموعات باصمة على أداءات اجتماعية ورياضية وعلمية.

"البذل الأكبر ينبغي أن يكون بكل الجهود الممكنة عند الإقبال على شوق الشغل، هنا يجب استحضار ما تم اكتسابه كي يُغنى بالخبرات، والبصم على النجاح يتضح بالحصول على عروض أرقى"، يختم زهير موماد.

قد يهمك أيضًا

مصنع "بي.إم.دبليو" بأميركا يسجل رقما قياسيا خلال 2019

"فورد" تبرم شراكة مع "ماكدونالدز" لاستخدام نفايات حبوب القهوة في صناعة السيارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهير موماد  مغربي يوفّر سلامة القيادة الذاتية للسيارات بميونيخ زهير موماد  مغربي يوفّر سلامة القيادة الذاتية للسيارات بميونيخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab