الفنان سماك محمد الأسلاك لغته الناطقة في عالم النحت
آخر تحديث GMT20:36:00
 العرب اليوم -

الفنان "سماك محمد" الأسلاك لغته الناطقة في عالم النحت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنان "سماك محمد" الأسلاك لغته الناطقة في عالم النحت

الفنان سماك محمد
دمشق - العرب اليوم

يطوّع الفنان "سماك محمد" الأسلاك الصامتة ويعطيها روحاً نابضة بفنّه، حيث تنبعث الحياة في منحوتاته وتنطق جمالاً نسجه بأدواته البسيطة وأصابع يديه التي ألفت الأسلاك وتشكيلها.مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 20 أيار 2019، مع الفنان "سماك محمد"، فتحدث عن بداياته الفنية قائلاً: «بدأت اهتماماتي الفنية منذ الطفولة وتُرجمت بعد مشاركتي وحصولي على الريادة بالرسم في معسكر الطلائع، حيث بقيت أرسم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، فقد كنت أرى حالة فنية في كل شيء في محيطي، كما كانت لديّ تجارب نحتية في صغري، وكان يستهويني كل ما يتعلق بالفنّ من موسيقا ورسم ونحت وسينما».

وعن تجربة النحت بالأسلاك أو التشكيل بالأسلاك المعدنية يقول: «شعرت منذ خمسة أعوام بأن شغفاً بالفنّ أخذ يكبر وأصبح ملاذاً بالنسبة لي وكينونة لعالمي الخاص؛ حتى إنني في أحد الأعوام كنت أصل الليل بالنهار وأعمل لساعات طويلة أجرّب وأتعلّم وأفشل وأنجح، وكانت لديّ المساحة والشغف حينئذٍ لملء وقتي بهذا الفن المختلف عن غيره بأدوات بسيطة ومتوفرة، كما أستقي أفكاري من فنانين عملوا بهذا الفنّ، وأعتمد التغذية البصرية وأخزّنها في ذهني وأوظّفها في المجسمات والمنحوتات، ففي البداية أخذت التجريب ثم شغفت بمكنونات الأسلاك والأحجار الكريمة ومزجهما والآن أصبح يكبر ويتطور، ولم أخرج موهبتي للضوء طوال السنوات السابقة إلى أن شاركت هذا العام بمعرض مهرجان "أرسم حلمي" الخامس، حيث كانت المرة الأولى التي يرى بها الناس أعمالي، وبالمصادفة تعرّفت إلى الفنانة "هيام سلمان" ورأت أعمالي ودعتني للمشاركة».

تنوّعت منحوتات الفنان "سماك محمد"، ولم يكتفِ بالأسلاك، بل أدخل الأحجار الكريمة والكريستال معتمداً الطريقة اليدوية، ويتحدث قائلاً: «برزت الطبيعة ومكوناتها والمرأة والجداريات والإكسسوارات ومنحوتات الزينة والديكور في أعمالي، وحاولت إدخال الأحجار الكريمة بإتقان في المنحوتات بانسجام بلغ حدّ التماهي مع الأسلاك، أشكّل أعمالي بحبّ وشغف، وتنشأ علاقة روحية بيني وبينها، خاصة أنني أشتغلها يدوياً فتأخذ طابعاً جمالياً عميقاً، وأمنح تفاصيلها الدّقّة والتنسيق حتى تبدو روحاً واحدة؛ وبذلك أصبح عملي الصديق الأقرب على الرغم من المعوقات الحياتية».

الممثّلة "رهام التزة" تقول عن "سماك": «وجدت أعماله مميزة، ولم أجد من يعمل مثله في "سورية"، فقد اختار النحاس إضافة إلى المعادن الأخرى، ويصمّم نماذج معينة بتقنية عالية ومختلفة، ويتميز بالألوان والمواد التي يستخدمها كالأحجار الكريمة، ويمزجها مع النحاس بإبداع، ويعطيها الطابع القديم الذي يذكرنا بالماضي والتراث بتقنية وإتقان بالعمل حين يلفّ النحاس ويناسب تداخله مع الحجر، ويخلق حالة انسجام بينهما بطريقة يدوية، كما أن أفكاره وقصصه خلاقة على الرغم من أنه يتعامل مع مادة غير مرنة، إلا أنه يطوّعها بطريقة فنية جذابة وأفكار غنية، ونقارب في النقاش حول أي منحوتة بين تصوري وتصوره ويضيف لمسته الفنية إليها، فقد اقتنيت من قطعه المميزة، فهو يعطيها روحاً ملأى بالحياة وحضرت معرضه، فوجدت كل عمل له تفاصيله التي تجذب للإحساس بالإبداع والجمال».

أما الفنانة التشكيلية "هيام سلمان"، فتتحدث عن معرفتها به كفنان ومشاركته في فعاليات جمعية "أرسم حلمي" الفنية قائلة: «تعرّفت إلى أعمال الفنان "سماك" بالنحت بواسطة الأسلاك عن طريق صفحته على "الفيسبوك"، ولفتني بعد التحدث إليه أنه فنان يتمتع بشغفه الواضح بمجاله الفنّيّ وحرصه على القيمة الفنية الكبيرة والدّقّة والإتقان بكل عمل ينجزه.

ولأننا في جمعية "أرسم حلمي" الفنية كنا نبحث عن النوعية المميزة للأعمال الفنية التي ستشارك في معرض الأعمال اليدوية في مهرجان الجمعية التشكيلي الخامس؛ قمنا بتوجيه دعوة له للمشاركة معنا، وقد لبّى الدعوة مشكورا،ً وأغنى بحضوره المميز وأعماله القيمة معرض الأعمال اليدوية، 

بالاطلاع على المزيد من أعماله الفنية والحوار حولها تجلّت أكثر فأكثر روح الفنان المبدع العاشق لكل قطعة أبدعتها يداه بكل حبّ وصمت وهدوء بعيداً عن أي ضجيج، وأتمنى أن تأخذ أعماله الفنية مكانتها التي تليق بها في عالم الفن التشكيلي في "اللاذقية"، لتنتشر في كل "سورية" لأنها تستحق الاهتمام».

يُذكر، أن الفنان "سماك محمد" من مواليد "اللاذقية"، عام 1985.

قد يهمك أيضًا

عشرات النحّاتين يتسابقون لتقديم التماثيل الجليدية في روسيا

الكشف عن العمل النحتي الوحيد الباقي من أعمال ليوناردو دافنشي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان سماك محمد الأسلاك لغته الناطقة في عالم النحت الفنان سماك محمد الأسلاك لغته الناطقة في عالم النحت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab