نقابة صحية ترفض الاستخفاف بـمحاربي كورونا
آخر تحديث GMT06:29:13
 العرب اليوم -

نقابة صحية ترفض الاستخفاف بـ"محاربي كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقابة صحية ترفض الاستخفاف بـ"محاربي كورونا"

خالد آيت طالب وزير الصحة المغربية
الرباط - العرب اليوم

قالت صبرين برارة، نائبة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، إن "وزير الصحة يتعامل باستعلاء كبير مع هموم الشغيلة الصحية، رغم تضحياتها الجسام، ورغم معاناتها التي تفاقمت مع هذه الجائحة، وزعزعت حتى الاستقرار العائلي لبعض أسر الأطر الصحية"، في الوقت الذي كانت الأطر الصحية "تنتظر فيه التفاتة حقيقية من الحكومة ومن وزارة الصحة، لشحذ همم هؤلاء الجنود، في عز الأزمة الصحية التي تعيشها بلادنا"، وفق تعبيرها.

وأضافت برارة، في تصريح لهسبريس، أن "أبسط حقوق الشغيلة الصحية في التسوية الإدارية لم تفعّل، وما زالت جامدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ناهيك عن حقوق لم يتم تنزيلها جاءت في اتفاق حكومي مع نقابات القطاع، مرّ عليه عقد من الزمن وتنكرت له الحكومة والوزارة"، مشيرة إلى هزالة منحة التعويض عن الأخطار المهنية التي يتعرض لها مهنيو الصحة بكل فئاتهم والمهددة لحياتهم.

واعتبرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الاستخفاف بمهنيي القطاع الصحي "هو استخفاف بالمسؤولية وبأمانة تدبير القطاع، خصوصا أن الجائحة أبرزت الدور المهم المستقبلي لجنود السترة البيضاء عالميا"، مشيرة إلى أن طرد مهنيين من بعض الإقامات "جزء من الإهانة التي تبين مكافأة المسؤولين والوزارة لموظفيها".

الجامعة ذاتها طالبت بإعطاء مهنيي الصحة العناية والاعتبار اللائق، "من خلال تحفيز معنوي ومادي مناسب وعاجل"، مشددة على ضرورة "الكف عن تجاهل حقوقهم ومطالبهم وظروف عملهم، ووقف كل الخرجات والادعاءات والوعود الوهمية" وفق ما جاء في البلاغ ذاته، معتبرة موظفي القطاع قطب الرحى والركيزة الأساسية للمنظومة الصحية.

ودعا الإطار النقابي وزارة الصحة إلى فتح حوار فوري، واستكمال الحوار الاجتماعي العالق، واحترام النقابات القطاعية كهيئات دستورية، رافضا ما وصفه بـ"العبث في التسيير"، واستمرار تسيير الوزارة وأجهزتها، مركزيا وجهويا، بصفة مؤقتة أو بالنيابة، مطالبا في الصدد ذاته رئيس الحكومة بالإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي.

من جانب آخر، دعا المصدر ذاته إلى "التسريع بتسوية إشكالية نظام التقاعد لموظفي المراكز الاستشفائية الجامعية، وتسوية الوضعية الإدارية والمالية لجميع الموظفين"، علاوة على "رفع منع الإجازات السنوية مباشرة بعد تخفيف الحجر، بسبب الإرهاق النفسي والعياء الجسدي وضغط العمل خلال الجائحة" يضيف البلاغ ذاته.

وفي السياق ذاته، طالب التنظيم النقابي، في بلاغه، بإحداث قانون خاص بالمهن الصحية، في إطار الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية، إضافة إلى إخراج المجلس الأعلى للصحة إلى الوجود، قصد "تحصين وترشيد السياسات العامة الصحية ببلادنا" بحسب البلاغ ذاته، مشددا على ضرورة "القطع مع الفوضى التي تعرفها مناصب المسؤولية، والتي تعتمد على المصالح والولاءات والمحسوبية والعلاقات".

البلاغ ذاته دعا إلى "محاسبة بعض المسؤولين المتورطين في قضايا الاختلالات التدبيرية"، تفعيلا لمبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، بإيفاد لجان تفتيش لبعض الجهات والأقاليم،، وإخراج تقاريرها، منبها وزارة الصحة إلى "اتخاذ كافة التدابير لاختيار مسؤولين أكفاء نزهاء، بدل إغراق المنظومة الصحية بمن يسيئون إلى سمعة القطاع".

وأعرب بلاغ الجامعة الوطنية لقطاع الصحة عن أسفه عن الأزمات والإشكالات العميقة التي أبانتها جائحة كورونا، باعتبارها امتحانا واقعيا للمنظومة الصحية الوطنية، معتبرا أنها تهدد الأمن الصحي والوقائي للوطن، "وما تراكم الصراعات داخل الوزارة، وما غضب واستياء المهنيين إلا أحد مظاهر هذه الأزمات"، وفق ما جاء في البلاغ الذي دعا إلى التدخل العاجل لتصحيح وإصلاح الوضع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نوادي "الألتراس" تتجاوز "الأحكام المسبقة" وتدشن توعية المواطنين في المغرب

المغرب يتجه لتمديد حالة "الطوارئ الصحية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة صحية ترفض الاستخفاف بـمحاربي كورونا نقابة صحية ترفض الاستخفاف بـمحاربي كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab