جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها
آخر تحديث GMT06:43:34
 العرب اليوم -

جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها

جريس خيرو الداوود
بقلم : أسامة الرنتيسي

فقدت الفحيص اليوم أجمل شبابها…، عشرات الرسائل وصلت هاتفي منذ الفجر، صاحبك مات…

لست فقط صاحبي يا أبا راشد جريس خيرو الداوود، بل أخي الذي لم تلده أمي.

ولأني أعرف جريس أكثر من أريج، زوجته الفاضلة، فإنني أقول لكم لا تدفنوه سريعًا، فجريس يحب الحياة والفرح، قد يفعلها وينهض من جديد، أراهن أنه قد يفعلها، وهو الذي يصنع لنا الفرح والمرح والصواني دائما.

جريس، بالله عليك لا تُصدّق أن جلطة سخيفة قد تدفعك إلى مغادرة الحياة.

مُجرم أول من فكر بالتلاعب على مَعِد البشر، فاصبحنا نسمع أن فلانًا قُصَّت معدته او رُبطت او غُيِّرت اتجاهاتها.

جريس كان وحشا بشريا بوزن طن، لكن بقلب طفل وفرح فراشة، نعم كان جريس يفرح عندما يرى فراشة تطارد الضوء.

أقرأ أيضا اللامركزية تجربة أُُفْشِلت.. احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب!

منذ سنوات وعندما فكر جريس بتخفيف وزنه وربطِ معدته لم ير الصحة والعافية، افتقدنا وهْرَته عندما كان يدخل أي مكان، وافتقدنا صوته الرخيم عندما كان يُمسك المايكرفون.

جريس أصبح يأكل الحمص واللّبنة والمتبّل في مازات جلساتنا، بعد أن كان يأكل لحم الراس مثلما يأكل الفراولة.

منذ أيام وجريس يستعد ويبلغنا أنه يُحضّر لإقامة حفلة لنجله راشد بمناسبة تخرجه محاميًا، وجريس مَلِك إقامة الحفلات، لن يغيب جريس عن حفلة راشد، مهما كانت الموانع، فراشد بالنسبة له هو الحياة والفرح والعمر، صحيح انه يعشق عنود ابنته الوحيدة، لكن راشد غير….

جريس خيرو الداوود قد يكون خدم آلاف الأصدقاء من الفحيص لكنه خدم أكثر منهم الضمان الاجتماعي الذي كان أحد أبرز عتاولة المؤسسة، والقائد الخدوم لكل من يعرفه ولا يعرفه، بابتسامته المعهودة وطول باله المدهش.

جريس يكره الغدر، فلِمَ غَدره الموت هكذا، ثمة ميتة رحيمة، وثمة ميتات تأتي على حين غرة، تقصف عمر الإنسان من دون استئذان، لا تحاوره، لأنها تعرف أنها لا تستطيع ان تجادله، هي هكذا تغشى الجسد المتعب حتى تمنع النَّفَس عنه.

لا أكشف عن سرٍ كان مدار حديث بيني وبين جريس في الأيام الماضية، كان خوفنا على أحد رفاق جلسات المنتدى والكيت كات والأوبرج، لأن علامات وجهه كانت تدل على أنه مرهق وتعب، كان خوفنا على أنور ابو زينة كبيرا قبل أن تُركّب له آخر شبكة الأسبوع الماضي، أعادته شابا.

جريس لقد فقدت السيطرة على دموعي منذ لحظة سماع الخبر، ووجع قلبي ينذر بفاجعة أخرى.

لقد أدميت قلوبنا، وكنت خارج حسابات المغادرة الآن، فلِمَ فعلتها بهذه الطريقة، كيف لنا أن نفكر بجلسة جديدة لا تكون أنت عرّابها.

جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها

أبا راشد عليك الرحمة، لزوجتك أريج، ولراشد وعنود، ووالدتك العزيزة، ولشقيقك الرائع خالد، وشقيقاتك سحر ورنا وريما ورائدة وخلود، ولأهلك وأحبابك وأصدقائك الكثيرين الصبر وحسن العزاء.

قد يهمك أيضا

جاحدون إذا لم ندعم برنامج “رعاية” “أمن ضد السرطان …”

ِلمَ تنتشر الأسلحة بين أيدي الأردنيين؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها جريس خيرو الداوود يؤكد أن الفحيص تفقد أجمل شبابها



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab