مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي
آخر تحديث GMT15:13:21
 العرب اليوم -

مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم
الكويت - العرب اليوم

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائمه، مشددا على أن "الصمت الدولي ھنا ليس حيادا أو توازنا".

جاء ذلك في كلمة للغانم، اليوم الاثنين، أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ141، المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد تحت عنوان (دور البرلمانات في تعزيز القانون الدولي والمساهمة في التعاون الإقليمي) بحسب بيان لشبكة (الدستور) الإخبارية.
 
وقال الغانم إن الصمت الدولي يفاقم اليأس ويقتل الأمل بالنسبة لشعوب المنطقة، خاصة الشعب الفلسطيني، وھذا يمكن أن يؤدي إلى انفجار بشري لا أحد في العالم محصن من آثاره وتداعياته.

وتساءل الغانم: أين يكمن المثال الصارخ والواضح في انتھاك القانون الدولي؟ بحيث يكون ھذا الانتھاك قديما ومزمنا مستمرا ومتواصلا ممنھجا ومنظما.

وأضاف أنه متأكد من أن الجميع ھنا ومن مختلف المجموعات الجيوسياسية ستبرق في ذھنه للوھلة الأولى مأساة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لأنه الأقدم ولأنه المتواصل بلا ھوادة، ولأنه الأكثر خرقا لكل قانون دولي ولكل اتفاقية عالمية ولكل شرعة دينية أو وضعية.
 
وذكر أن أكثر ما يبعث على الحزن والأسى والشعور بالذنب والعار الإنساني ھو أن ھذا المثال لانتھاك القانون الدولي بدءا من عنوانه العريض وھو الاحتلال مرورا بعناوين القتل والتھجير والاستيطان انتھاء بعناوين تدمير الشجر والحجر والافتئات على ثقافة الأرض ورائحتھا التاريخية وحقيقتھا الجغرافية، ھو انتھاك مستمر ومتواصل ويقابل بصمت دولي مريب.

وبين الغانم أنه إذا كان ھناك من يدعي بأنه لا يقف مع الاحتلال ولا يجاريه في خطواته ولا يشجعه على استمراء القمع والغطرسة فأقول له إن الاحتلال لا يتحرك بوحي من دول قليلة تدعمه وتسانده فقط، بل بدافع معرفته ويقينه أن الآخرين صامتون وعاجزون ولا يتحركون.

وشدد على أن الصمت ھنا ليس حيادا والسكوت ھنا ليس توازنا، بل ھو تفويض على بياض لاحتلال يستقوي بھذا الصمت ويعمل بمقتضاه.

وتساءل الغانم: "فقط انظروا في عناوين مناقشاتنا العامة طيلة السنوات الماضية، ما ھو القاسم المشترك بينھا؟ نتحدث عن العنصرية فتبرز إسرائيل، نتحدث عن اللاجئين فيكون مثالنا الحي إسرائيل، نتحدث عن انتھاك حقوق الأطفال، فتكون إسرائيل شاھدنا الأول، نتناقش عن ظلم الأقليات، فإذا بإسرائيل مادة دراسية لھذا الموضوع".

وتابع: "ھل ھي صدفة أن يكون ھذا الاحتلال مثالا حيا وعمليا يناقض كل ما ينادي به الاتحاد البرلماني الدولي".
 
وقال: "ھا نحن اليوم نناقش موضوع القانون الدولي وتعزيزه فإذا بنا أمام الاحتلال الوحيد في العالم الذي يرى نفسه أكبر من قرارات الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، الاحتلال الذي صدرت بحقه أكثر القرارات الدولية المدينة والمستنكرة والشاجبة".

وأردف: "إننا أمام الاحتلال الوحيد الذي تجمع كل منظمات حقوق الإنسان وكل نشطاء السلام وكل انصار البيئة وكل المبشرين بالتعايش على أنه المثال الصارخ في انتھاك حقوق الإنسان".

وأضاف الغانم: "ھناك إجماع شعبي وأھلي في أميركا اللاتينية البعيدة، وفي آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، على رفض ممارسات ھذا الاحتلال، ومع كل ھذا نحن عاجزون عن التحرك، والنتيجة كانت استمرار الاحتلال في صلفه وتحديه ولا مبالاته بكل العالم.

وتابع: "قبل عامين جئنا إلى المؤتمر وظلال القرار الأحادي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال ماثلة أمامنا ولم نفعل شيئا، وفي المؤتمر الماضي أتينا على وقع قرار ھذا الاحتلال بضم ھضبة الجولان المحتلة ولم نفعل شيئا، واليوم نحضر ھذا المؤتمر وللتو رئيس وزراء الاحتلال يعلن عن نيته بضم غور الأردن".

وقال الغانم: "ماذا بعد؟ ھل سيلتزم المجتمع الدولي وخاصة البرلماني منه الصمت المطبق؟ وما ھي الرسالة التي نريد إيصالھا إلى الفلسطينيين بھذا الصمت؟

واختتم الغانم كلمته بالقول: "بصمتكم ھذا أنتم تربون اليأس وترعون الإحباط، وتسوقون للعزلة، وتراكمون الغضب، وتقتلون الأمل، وتشجعون

الإرھاب وھذه كلھا مشاعر وعواطف تدخل كمواد أولية في صناعة انفجار بشري له تأثير القنبلة النووية، صدقوني سيسمع العالم بأسره دوي الانفجار، فالعالم يجني ما يزرع ولا أحد محصن ھنا، لا أحد"".

قد يهمك ايضا

رئيس مجلس الأمة الكويتي يلتقي رئيس مجلس النواب العراقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي



GMT 09:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab