مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي
آخر تحديث GMT12:23:14
 العرب اليوم -

مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم
الكويت - العرب اليوم

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائمه، مشددا على أن "الصمت الدولي ھنا ليس حيادا أو توازنا".

جاء ذلك في كلمة للغانم، اليوم الاثنين، أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ141، المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد تحت عنوان (دور البرلمانات في تعزيز القانون الدولي والمساهمة في التعاون الإقليمي) بحسب بيان لشبكة (الدستور) الإخبارية.
 
وقال الغانم إن الصمت الدولي يفاقم اليأس ويقتل الأمل بالنسبة لشعوب المنطقة، خاصة الشعب الفلسطيني، وھذا يمكن أن يؤدي إلى انفجار بشري لا أحد في العالم محصن من آثاره وتداعياته.

وتساءل الغانم: أين يكمن المثال الصارخ والواضح في انتھاك القانون الدولي؟ بحيث يكون ھذا الانتھاك قديما ومزمنا مستمرا ومتواصلا ممنھجا ومنظما.

وأضاف أنه متأكد من أن الجميع ھنا ومن مختلف المجموعات الجيوسياسية ستبرق في ذھنه للوھلة الأولى مأساة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لأنه الأقدم ولأنه المتواصل بلا ھوادة، ولأنه الأكثر خرقا لكل قانون دولي ولكل اتفاقية عالمية ولكل شرعة دينية أو وضعية.
 
وذكر أن أكثر ما يبعث على الحزن والأسى والشعور بالذنب والعار الإنساني ھو أن ھذا المثال لانتھاك القانون الدولي بدءا من عنوانه العريض وھو الاحتلال مرورا بعناوين القتل والتھجير والاستيطان انتھاء بعناوين تدمير الشجر والحجر والافتئات على ثقافة الأرض ورائحتھا التاريخية وحقيقتھا الجغرافية، ھو انتھاك مستمر ومتواصل ويقابل بصمت دولي مريب.

وبين الغانم أنه إذا كان ھناك من يدعي بأنه لا يقف مع الاحتلال ولا يجاريه في خطواته ولا يشجعه على استمراء القمع والغطرسة فأقول له إن الاحتلال لا يتحرك بوحي من دول قليلة تدعمه وتسانده فقط، بل بدافع معرفته ويقينه أن الآخرين صامتون وعاجزون ولا يتحركون.

وشدد على أن الصمت ھنا ليس حيادا والسكوت ھنا ليس توازنا، بل ھو تفويض على بياض لاحتلال يستقوي بھذا الصمت ويعمل بمقتضاه.

وتساءل الغانم: "فقط انظروا في عناوين مناقشاتنا العامة طيلة السنوات الماضية، ما ھو القاسم المشترك بينھا؟ نتحدث عن العنصرية فتبرز إسرائيل، نتحدث عن اللاجئين فيكون مثالنا الحي إسرائيل، نتحدث عن انتھاك حقوق الأطفال، فتكون إسرائيل شاھدنا الأول، نتناقش عن ظلم الأقليات، فإذا بإسرائيل مادة دراسية لھذا الموضوع".

وتابع: "ھل ھي صدفة أن يكون ھذا الاحتلال مثالا حيا وعمليا يناقض كل ما ينادي به الاتحاد البرلماني الدولي".
 
وقال: "ھا نحن اليوم نناقش موضوع القانون الدولي وتعزيزه فإذا بنا أمام الاحتلال الوحيد في العالم الذي يرى نفسه أكبر من قرارات الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، الاحتلال الذي صدرت بحقه أكثر القرارات الدولية المدينة والمستنكرة والشاجبة".

وأردف: "إننا أمام الاحتلال الوحيد الذي تجمع كل منظمات حقوق الإنسان وكل نشطاء السلام وكل انصار البيئة وكل المبشرين بالتعايش على أنه المثال الصارخ في انتھاك حقوق الإنسان".

وأضاف الغانم: "ھناك إجماع شعبي وأھلي في أميركا اللاتينية البعيدة، وفي آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، على رفض ممارسات ھذا الاحتلال، ومع كل ھذا نحن عاجزون عن التحرك، والنتيجة كانت استمرار الاحتلال في صلفه وتحديه ولا مبالاته بكل العالم.

وتابع: "قبل عامين جئنا إلى المؤتمر وظلال القرار الأحادي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال ماثلة أمامنا ولم نفعل شيئا، وفي المؤتمر الماضي أتينا على وقع قرار ھذا الاحتلال بضم ھضبة الجولان المحتلة ولم نفعل شيئا، واليوم نحضر ھذا المؤتمر وللتو رئيس وزراء الاحتلال يعلن عن نيته بضم غور الأردن".

وقال الغانم: "ماذا بعد؟ ھل سيلتزم المجتمع الدولي وخاصة البرلماني منه الصمت المطبق؟ وما ھي الرسالة التي نريد إيصالھا إلى الفلسطينيين بھذا الصمت؟

واختتم الغانم كلمته بالقول: "بصمتكم ھذا أنتم تربون اليأس وترعون الإحباط، وتسوقون للعزلة، وتراكمون الغضب، وتقتلون الأمل، وتشجعون

الإرھاب وھذه كلھا مشاعر وعواطف تدخل كمواد أولية في صناعة انفجار بشري له تأثير القنبلة النووية، صدقوني سيسمع العالم بأسره دوي الانفجار، فالعالم يجني ما يزرع ولا أحد محصن ھنا، لا أحد"".

قد يهمك ايضا

رئيس مجلس الأمة الكويتي يلتقي رئيس مجلس النواب العراقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي مرزوق الغانم الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab