نورة الكعبي تفتتح معرض الفن التشكيلي السوداني في العويس الثقافية
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

نورة الكعبي تفتتح معرض الفن التشكيلي السوداني في "العويس الثقافية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نورة الكعبي تفتتح معرض الفن التشكيلي السوداني في "العويس الثقافية"

نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة
أبوظبي ـ العرب اليوم

افتتحت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أول أمس الأربعاء، معرض الفنانين السودانيين الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بحضور الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة، والأديب عبدالغفار حسين عضو مجلس الأمناء، وعبدالحميد أحمد الأمين العام، والدكتور محمد عبدالله المطوع عضو الأمانة العامة للمؤسسة، وسط جمهور كبير من أبناء الجالية السودانية والشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية، ولفيف من المهتمين بالفن.

وتجولت معالي وزيرة الثقافة في المعرض، واطلعت على الأعمال الفنية التي قاربت الـ70 عملاً من مختلف المدارس والأجيال، والتي عكست أصالة الفن في السودان، وتجاذبت أطراف الحوار مع الفنانة السودانية المخضرمة كمالا إبراهيم إسحاق التي تعد تجربتها الأبرز في حقل الفن التشكيلي السوداني المعاصر، وقدمت درع العويس التذكارية للفنانة كمالا، وشكرتها على جهودها في تعزيز دور الفن السوداني والمساهمة في نقله إلى مصاف العالمية.

يضم المعرض أكثر من 70 عملاً فنياً، لعشرة فنانين سودانيين من ثلاثة أجيال تلاقت تجاربها بحكم الزمالة الدراسية من جهة، وصداقة اللوحة واللون من جهة ثانية، أقرب ما يكون إلى النزهة الآسرة بين فصول الطبيعة الأربعة، حيث لا مكان فيها سوى للحلم، والفرح، والتأمل، والاستمتاع بدفء اللون الخارج من مناخاته السودانوية النابضة بحرارة الحياة، وقوتها، مع تعدد الاتجاهات والأساليب في شكلها البصري المتبدل، بين جرأة التجريد والتجريب مع مجموعة (أبصري) للفنانة إيمان شقاق، إلى صخب احتفالية غرافيك الفنان (ضياء الديم الدوش)، إلى تجريدية الفنان (الأمين محمد عثمان) مروراً بخشبيات الفنان (عبد الباسط الخاتم) إلى تأمل صفاء طبيعة الفنان (الجيلي يوسف السيمت)، إلى ليونة وجمالية ابتكار حروفية الفنان (تاج السر حسن) إلى براعة توهان اللون في حقول الفنان (عصام عبدالحفيظ) مع تسيد حيادية بياض وسواد الفنانة (أمل بشير طه) والتي تستحضر بتنوعها ديناميكية وحيوية اللغة البصرية في السودان، وتعكس مدى انفتاحها، وتزاوجها بين الإفريقية والعربية، بالإضافة لدلالات مستوى نضج الطموح الذي بلغته حركة التشكيل في السودان، منذ منصف القرن الماضي وحتى اليوم.

لكن اللافت في هذه التظاهرة الفنية الكبيرة، التسيد البصري للوجوه البشرية المحبوسة والمشوهة المعالم داخل مكعبات بلورية شفافة المعالم، في تدرجات لونية جمعت بين ألوان الغابة الخضراء والصحراء، يتداخل فيها البشر والنبات، وسط طقوس صوفية المعالم، تمثل ما يشبه تلازم الحياة بين الإنسان والنبات، مع صيرورة الحياة، التي أبدعتها الفنانة القديرة (كمالا إبراهيم إسحاق) إحدى أبرز رواد الحداثة في السودان، ومرشدة الحركة الفنية المعروفة باسم المدرسة الكريستالية (البلورية) وأول فنانة تشكيلية تتخرج في كلية الفنون الجميلة بالسودان.
الفنانة كمالا إسحاق التي ترفض أن نحصرها في أي مكعب أو صندوق نقدي أو أسلوبي -كما صرحت لـ«الاتحاد»- تقول عن مشاركتها في المعرض الفني السوداني الجماعي بالعويس: «هي فرصة مهمة لانفتاح الفن التشكيلي السوداني في التعبير عن نفسه خارج الحدود، للتثاقف، والتواصل، والحوار، عبر لغة الفنون التي ترى فيها لغة كونية لا تحمل جنسيةً أو عرقاً أو مذهباً، وتعكس في جماهيريتها، وتعدد أساليبها، المكانة الرفيعة لغة للفنون البصرية في السودان، وخاصة لدى المجتمع النسائي».

وأضافت: لا أحصر نفسي في مدرسة أسلوبية معينة، لأني أرسم من روحي، وما تفرضه علي الحاجة الشعورية والتعبيرية في داخلي، وفق الذاكرة المكتنزة من أحاديث الحبوبات (الجدات) وفلكلور الحياة في السودان. فأنا لا أحب، ولا أومن بأن يحبس الفنان نفسه في نوع محدد من المدارس، والاتجاهات الفنية هي فقط لتسهيل عمل النقاد لا أكثر.

وحول معنى حضور الوجه البشري المتطاول والمشوه أحياناً، قالت كمالا إسحاق: «عندما كنت أستقل قطار الأنفاق في لندن ويدخل في النفق، أرى الوجوه في الزجاج الذي أمامي مشوهة، تلك كانت بالنسبة لي تجربة مدهشة وغريبة واستلهمتها في أعمالي».
وحول فلسفة حضور النبات متزاوجاً مع البشر، تابعت: أصل الحياة هو الإنسان والنبات، وكلاهما يعيش على الآخر في دورة حياة واحدة، وعندما يموت الإنسان يتحول إلى سماد لينمو نباتاً مرة أخرى.

وعلى هامش فعاليات المعرض، أقيمت ندوة تعريفية سلط المشاركون فيها الضوء على انعطافات الفن السوداني، وأهم رواد الحركة التشكيلية في السودان، وصولاً لطبيعة الفن السوداني المعاصر، وشارك فيها: كمالا إبراهيم إسحاق، والفنان والناقد فتحي عثمان، والبروفسور صلاح حسن.
وفي ختام الندوة كرم عبد الحميد أحمد، الأمين العام، المشاركين في المعرض وقدم لهم الشهادات التذكارية.

قد يهمك ايضا

الكويت ترشح وزير ماليتها الحجرف أمينًا لمجلس التعاون الخليجي

الفنان أحمد صلاح حسنى يهنئ أحمد السقا علي العنكبوت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورة الكعبي تفتتح معرض الفن التشكيلي السوداني في العويس الثقافية نورة الكعبي تفتتح معرض الفن التشكيلي السوداني في العويس الثقافية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab