أنقرة - العرب اليوم
خصّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مواطنًا سودانيًا بزيارته في بيته بالخرطوم، خلال زيارته الأخيرة إلى السودان، والمواطن هو الفاتح علي حسنين، الطبيب والناشط الخيري الإسلامي، والذي ذاع صيته إبان أحداث البوسنة، وكان من المقربين والمستشارين لدى الرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش.
وولد حسنين، في مدينة كركوج بولاية سنار في السودان عام 1946، وتخرج من كلية الطب بجامعة بلغراد، ودرس الطب أيضا في النمسا، وقام بتأسيس اتحاد طلاب المسلمين في شرق أوروبا، والمجلس الإسلامي لشرق أوروبا، والمدرسة العليا بإقليم بيهاج في البوسنة، ومدرسة الغازي علي عزت بك باستانبول، وكالة إغاثة العالم الثالث في فيينا في النمسا، ويقال إن وكالة إغاثة العالم الثالث، كان لها فضل كبير في "إنشاء دولة البوسنة والهرسك، ودعم الوجود الإسلامي في شرق أوروبا خاصة، في كل من ألبانيا وكوسوفو".
واللافت أن الفاتح حسنين (71 عامًا) تسلم رئاسة البوسنة بشكل مؤقت، إبان حصار الصرب للرئيس بيجوفيتش، وفي فترة إقامته بالبوسنة، تعرف الفاتح على بيجوفيتش، وساهما في إحياء "الصحوة الإسلامية"، وأكّد الباحث الفلسطيني، أسامة الأشقر، الذي يقيم في السودان، وأحد من حضروا لقاء أردوغان والفاتح حسنين بمنزل الأخير، أنّ علاقة قديمة كانت تجمع بين الرئيس التركي وصديقه السوداني.
وقال الأشقر إن الفاتح حسنين طلب من أردوغان الدعاء، إلا أن الأخير رفض، وقال له "ادع ونحن نؤمن وراءك"، وتابع أن أردوغان تناول طعام العشاء في منزل الفاتح حسنين، واعترض بدعابة على وزن الأخير الزائد، مطالبا إياه بممارسة الرياضة رغم بلوغه سن السبعين، ولفت إلى أن خبر زيارة أردوغان لمنزل حسنين تسرب في الحي الذي يقطن فيه الأخير، فتجمع الناس لانتظار الرئيس التركي عند الخروج بقصد التقاط صور تذكارية معه.
أرسل تعليقك