بنحمزة ينادي بتحويل الإساءة للرسول إلى فرصة لمعرفة النبي ﷺ
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

بنحمزة ينادي بتحويل "الإساءة للرسول" إلى فرصة لمعرفة النبي ﷺ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنحمزة ينادي بتحويل "الإساءة للرسول" إلى فرصة لمعرفة النبي ﷺ

مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة
الرباط - العرب اليوم

دعا مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، المسلمين إلى الترفّع عن الفوضى التي يسعى البعض إلى نشرها عبر الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والعمل، في المقابل، على إبراز الدين الإسلامي على حقيقته.

وقال بنحمزة في كلمة وجهها إلى المسلمين المقيمين في بلاد الغرب، بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"، على خلفية الإساءة التي تعرض لها الرسول من قِبل أوساط في فرنسا، إن هذه الإساءة يجب أن تكون فرصة ليلتصق الناس برسولهم، ويَعرفوه عن كثب، "ويُعرّفوا الناس بهذا النبي الذي جهله من جهله".

ودعا عضو المجلس العلمي الأعلى المسلمين إلى التحلي بالحكمة في الرد على الإساءة التي لحقت برسولهم، قائلا: "مَن يرشقك بحجر من الحكمة أن تُحيل ذلك الحجر إلى لبنة تبني بها بيتا، فالله له طرائقُ في تعريف الناس بالإسلام، وقد يكون منها أنه سبحانه وتعالى سخّر غير المسلمين للتعريف بالإسلام".

وتوقف بنحمزة عند ردود الفعل الصادرة عن شخصيات غير مسلمة تستنكر فيها الإساءة إلى الرسول، مشددا على أن من الواجب على المسلمين أن يعرفوا قدْرا من خُلق رسولهم، عن حِلمه وإيمانه وكرمه... وغيرها من مميزاته، وألا يكتفوا فقط بالعموميات.

وأكد العالم المغربي أن من أهم الصفات التي وصف بها الله رسوله في القرآن الكريم صفة الرحمة، ذلك أنه بُعث رحمة للعالمين، وهو الرحمة المُهداة، مبرزا أن الدين الإسلامي هو دين تيسير وليس دينَ تعسير، وفيه متّسع ورُخص، وليسَ فيه عنت، وزاد موضحا: "ما خُير الرسول بين أمرين إلا اختار أيسرهما".

وتوقف بنحمزة عند معاملة الرسول للغير، قائلا إنه "عامل حتى خصومه برحمة، ولم يكن سفاكا للدماء أو مقتصا من الناس، بل كان رحيما ودودا حتى مع الذين أساؤوا إليه بالقول أو بنوع من السلوك".

ووجّه عضو المجلس العلمي الأعلى رسالة إلى المسلمين المقيمين في بلاد الغرب، ناصحا إياهم بألا يكون تعاملهم مع الأغيار "رهين الأهواء والآراء التي لا يقول بها العلم الشرعي"، وزاد موضحا بالقول: "بعض الناس يتصورون أن العلاقة الوحيدة الممكنة هي علاقة القتال والصراع. أبدا، هذا ليس تصرفَ الرسولِ مع الأغيار".

وأردف أن الرسول كان يتصرف مع مخالفيه بطرائق عديدة، "فقد كان يصبر عليهم، وكان يتحالف معهم، ويقول أيّما حِلْف كان في الجاهلية إلا ويزيده الإسلام شدة"، مضيفا: "في عصرنا الحالي إذا أقيم حلف لمناصرة قضايا الضعفاء والفقراء أو حماية البيئة والمجال، وغيرها من الأحلاف، فنحن جزء منها ولا يمكن أن ننفصل عنها".

ونبّه بنحمزة إلى وجوب احترام المسلمين للمعاهدات مع الأغيار، باختلاف أصنافهم، داخل أوطانهم أو في بلاد المسلمين، قائلا: "علينا أن نحترم ما اتفقنا عليه ولا يجوز أن نمسّ به مطلقا، فمَن يهجم على سائح فإنه يخرج عن هدي الإسلام".

وفيما يمور العالم الإسلامي بغضب إزاء التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإعادة نشر صور مسيئة إلى الرسول، قال بنحمزة: "العالم ليس كله في وضعية حرب وأننا يجب أن نقاتل. العالَم موضوع دعوة، أي إنه يجب أن ندعو، ولكن بالطريقة الصحيحة المؤدية إلى الغاية المنشودة".

وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة أن الدعوة يجب أن تكون بالتالي هي أحسن، "فلا يمكن مطلقا أن تدعو الإنسان وأنت تُكْرهه وتُرغمه أو تضايقه وتخيفه، لأنه لن يستجيب".

وفي رد غير مباشر على الإساءة إلى الرسول في فرنسا، قال بنحمزة: "حرية التعبير شيء والسباب شيء آخر. فهل يجوز أن تسبّ شيئا آخر بداعي حرية التعبير"، داعيا المسلمين إلى الترفّع وإظهار الإسلام على حقيقته، مبرزا أن مفكرين وعلماء غير مسلمين "قالوا إن الناس لم يعهدوا في تاريخ البشرية أمّة متحضرة تُحسن التعامل مع الأغيار أكثر من المسلمين".

قد يههمك ايضا

علي جمعة يطالب المسلمين بالإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد

عمل احترافي لأهالي قرية محاصرة بحريق قرب محمية النبي متى في سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنحمزة ينادي بتحويل الإساءة للرسول إلى فرصة لمعرفة النبي ﷺ بنحمزة ينادي بتحويل الإساءة للرسول إلى فرصة لمعرفة النبي ﷺ



GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 17:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab