عدن- العرب اليوم
أطلق شاب يمني مبدع في فن التوازن على نفسه لقب "ملك التوازن"، حيث إنه أول عربي يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في فن التوازن عام 2020 وذلك بعد قيامه بموازنة 3 بيضات فوق بعضها. وقد استطاع محمد عبد الحميد محمد مقبل (22 عاماً) أن يصنع عروضاً حية بأفكار خيالية أدهشت متابعيه من كل أنحاء العالم.
وأكد الشاب أن "كل فن له طريقته لإيصال رسالة مجتمعية أو إنسانية"، مشيراً إلى أنه قدم عروضاً في موازنة الأشياء وربطها برسائل سلام حملها من اليمن إلى العالم، لينقل من خلالها معاناة الشعب اليمني بطريقة جميلة ومؤثرة. وأضاف: "كنت أربط بين أشياء من مخلفات الحرب، وأترك فيها رسالة: لا للحرب، نود أن نعيش".
قال محمد: "بدأت في فن التوازن بسن الثامنة من باب الترفيه عن النفس، ثم اكتشفت أنه فن عالمي نادر، وقررت تقديم عروض احترافية قوية في معارض ومهرجانات محلية في تعز وعدن وصنعاء. ثم شاركت في عروض دولية في الكويت وماليزيا وتركيا التي أقيم فيها حالياً".
محمد مع أحد أعماله في فن التوازن
ويواظب محمد على نشر عروضه على منصات التواصل الاجتماعي بهدف نشر الابتسامة وترفيه المتابعين وخاصة اليمنيين منهم. ولفت إلى أن هذا الفن يدخل فيه الكثير من العلوم الهندسية والفيزيائية، كما أنه يحتاج لكثير من الصبر والتركيز والعمل والإصرار لإيجاد نقطة ارتكاز كل شكل وجاذبيته.
وأشار إلى أن "فن التوازن من أندر الفنون في العالم"، ومحترفي هذا الفن من حول العالم عشرة أشخاص فقط. وأضاف: "وصلت لمرحلة المحترفين حول العالم"، مشيراً إلى أن هذا الفن يمارسه في اليمن 7 أشخاص، لكنهم ليسوا على مستوى المحترفين العالميين، أما في الدول العربية فيمارسه 6 فنانين.
وترك محمد اليمن لإكمال دراسته وتحقيق حلمه بعيداً عن الحرب والصراعات، حيث يسعى إلى إيصال عروضه إلى العالمية، ويطمح بكسر أرقام قياسية في هذا الفن وبأن يكون أشهر رواده. وقال محمد: "أريد أن ألفت أنظار العالم إلى قدرات وإبداعات الشباب اليمنيين الذين أنهكتهم الحروب وجردتهم من أبسط الأحلام والطموحات، ولتقديم وجه مشرق لليمن".
وبحسب محمد، فإنه حاول التقديم على موسوعة غينيس أكثر من مرة عبر الإنترنت، عندما كان يقطن في اليمن عام 2019، لكن بسبب سوء جودة الإنترنت كان يصعب التواصل مع القيميين على الموسوعة. ثم سافر إلى الكويت وقدم فيها عروضاً، وعندما سافر إلى ماليزيا عام 2020، تقدم لكسر رقم قياسي بالموسوعة من خلال موازنة ثلاث بيضات على سطح مستوٍ.
وأضاف: "بدأت منذ 7 سنوات في موازنة أشكال بسيطة ثم وصلت لمرحلة الخبرة بابتكار أفكار فيزيائية خيالية أقوى من المنافسين الأجانب لدرجة صرت أدرك الأشكال وأحدد منطقة جاذبيتها وارتكازها". وأشار إلى أن أصعب ما في هذا الفن هو موازنة أشياء خفيفة أو وضع الأشياء الثقيلة فوق الخفيفة، مضيفاً أن هنالك أعمالاً تحتاج تدريباً مكثفاً لمدة شهر أو شهرين لإتمامها.
وأفاد محمد بأن "فن التوزان هو موهبة فطرية"، معتبراً أن كلمة السرّ في التوازن هو "قوة التركيز مع القدرة على إيجاد نقطة جاذبية". وأكد أن فن التوازن بالنسبة له يمثل مصدر دخل بديل من خلال الإعلانات ومداخيل العروض الترفيهية، مشيراً إلى أنه يستثمر موهبته وقدراته في تقديم عروض حية في مسارح ومهرجانات عالمية، كما يشارك أيضاً في مسابقات المواهب الجماهيرية في قنوات دولية شهيرة.
أرسل تعليقك