القاهرة - العرب اليوم
فجرت مأساة الطفل المغربي ريان، الذي أخرج ميتاً من بئر علق فيها 5 أيّام، موجة كبيرة من الحزن والتعاطف في العالم العربي. وفي مصر لم يقف التضامن فقط عند التعاطف والرثاء، حيث قرر أحد شباب محافظة المنيا جنوب البلاد أن يصنع تمثالًا لصغير المغرب. وقال ديفيد وجيه مينا، الطالب بالفرقة الثالثة في كلية الفنون الجميلة، بجامعة المنيا قسم نحت: "خبر وفاة الطفل ريان أثر تأثيرًا كبيرًا في قلوبنا وقلوب العالم بأجمعه، لذلك قررت أن أنحت له تمثالا متوجا بتاج ملكي".
وأضاف: "أردت أن أتوج رأسه بتاج ملكي كرمز للطفل الملاك، لأن عمره لم يتخطى الـ5 سنوات"، مؤكدًا أن نحت التمثال استغرق منه يوما كاملا فور إعلان خبر وفاته. وأشار ديفيد إلى أنه كان يتابع أخبار محاولات إنقاذ ريان على مدار 5 أيام كان خلالها عالقًا على عمق أكثر من 30 مترًا، هي عمق بئر سقط فيه قرب منزله، قبل أن تعلن وفاته عقب نجاح محاولة إخراجه. ولفت إلى أنه صمم ونحت تمثال ريان بالجهود الذاتية من الطين الأسواني، مستخدمًا الصورة المنتشرة لـ"ريان" عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، شغلت العالم أجمع.
وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاقات. وقضى الطفل نحو 100 ساعة داخل حفرة ضيقة في البئر، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه، كما أظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.
وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.
قد يهمك ايضا
المئات يشاركون في تشييع الطفل المغربي ريّان والملك محمد السادس يتصل بذويه للتعزية
الآلاف يشيعون الطفل المغربي ريان الذي هزت وفاته العالم
أرسل تعليقك