المدينة المنورة - العرب اليوم
اختتمت اليوم, بالمدينة المنورة فعاليات ندوة تعليم القران الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة "تقويم للواقع واستشراف للمستقبل", التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وخرج المشاركون والمشاركات في ختام الندوة إلى عدد من التوصيات منها تقديم الشكر الجزيل لحكومة المملكة ، لتهيئة الإمكانات العلمية والتقنية والبشرية والمادية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة للنهوض برسالته المنوطة به.
وأشادت الندوة بجهود وِزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه بمختلف المجالات، وتشجيعِ الدراسات العلمية المعنيِّ بها، ومن هذه الجهود المباركة الإشرافُ على هذا الصَّرْحِ العظيم: مجمعِ الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتشغيله، ودعمه.
كما أوصى المشاركون بالندوة بالاهتمام بتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة والعناية به، والتعريف به وتطويره للإفادة منه في حَلِّ مشكلة الحواجز التي تفصل المتعلِّمين من هذه الفئات الكريمة وأهميةَ تسخير التِّقْنيات المعاصرة، ولا سيَّما وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وتقنية الواقع المعزِّز؛ لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال القرآن الكريم وعلومه، وغيره من المجالات النافعة التي تهمُّ فئاتهم جميعاً.
واقترحت الندوة إعداد موسوعة شاملة لكلِّ ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه وطرق تعليمه، للأشخاص ذوي الإعاقة كافة، وإتاحتِها على بوابة إلكترونية تَكَيُّفية، تخدم جميع هذه الفئات واستخدام نظام التعليم الإلكتروني التكيُّفي، القائم على تنويع عرض المحتوى بالوسائط المتعدد ة، في تعليم القرآن الكريم لذوي الإعاقة؛ بما يحقِّق مزايا عديدةً، وبخاصة في تحسين مستواهم التعليمي، وتنميةِ خبراتهم، وتحفيزِهم على التعلُّم، موازنةً بالنُّظُم التعليمية التقليدية.
وأكدت الندوة أهميةَ اختيار من يتولَّى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة المتنوعة؛ وَفْق معايير صحيحة، تتناسب مع الأسس والتطلُّعات المنظورة في تطوير حالة هذه الفئات، وربطها بالقرآن الكريم وكذلك إدخال لغة الإشارة الكتابية في تعليم القرآن الكريم للصُّم والبُكْم، وطباعةِ نسخةٍ من القرآن الكريم بهذه اللغة، مع تفسيرٍ ميسَّرٍ مكتوب بلغة الإشارة.
وأوصى الباحثون في الندوة بأهمية مراعاة طريقة عرض آيات القرآن الكريم في المصاحف المطبوعة بالخط البارز "برايل"، واستعمالِ الرموز الضبطية المحاكية لمصحف المدينة النبوية؛ مما يعين أصحاب الإعاقة البصرية على سهولة تلاوة كتاب الله.
وأكدت الندوة أهميةَ التركيز على تنمية مهارات التمييز والإدراك السمعي والبصري، والتدرُّجِ في التعليم من السهل إلى الصعب، واستخدام طريقة التعليم الجماعي إلى جانب الجلسات الفردية في تعليم القرآن الكريم وغيره، وبخاصةٍ لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون واستحداثَ مِنَصَّة تفاعلية تعليمية بطريقة موضوعية مبوَّبة، يتمُّ من خلالها توظيفُ تطبيقات الجوال في التعلُّم الذاتي، وطرقِ قراءة القرآن الكريم وأحكامِه، وتنميةِ المهارات اللغوية، وتيسيرِ التواصل بين فئات المعاقين وأصنافهم.
قد يهمك أيضًا
أمير منطقة المدينة المنورة يلتقي أمناء مجالس المناطق
أمير المدينة المنورة يرأس اجتماع فريق عمل ملتقى "بيبان المدينة"
أرسل تعليقك