غياث محمود رسام سوري يحاكي الواقع بأسلوب مميز
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

غياث محمود رسام سوري يحاكي الواقع بأسلوب مميز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياث محمود رسام سوري يحاكي الواقع بأسلوب مميز

غياث محمود
دمشق-العرب اليوم

نعرف أن الرسم يكون بريشة وقلم تتحكم به أنامل فنية تحركه على لوحة ورقية أو خشبية، حتى أن الموضوع قد يكون على جدران إسمنتية أو خشبية، أو على معدن... ولكن أن تشاهد رسما بالخيوط والمسامير، فهذه خاصية مميزة في الرسم الفني، طورها الرسام السوري المتميز غياث محمود.غياث محمود ابن مدينة حمص... تنظر إليه وهو يرسم فلا تفهم شيئا، تتمعن في النظر إليه، دون أن تفهم ماذا يرسم؟ وما هي الفكرة التي يحاول إيصالها... وفي نهاية عمل يستغرق دقيقتين أو أكثر بقليل... وبأسلوبه الخاص، يقلب اللوحة لتشكل عملا فنيا غاية في الإبداع والتألق.

قال الفنان غياث خلال تصريحات اعلامية : أنا رسام مختص في تقديم عروض رسم حية مباشرة على المسرح، حيث حاولت الخروج من الأطر التقليدية بالرسم واستخدمت في أعمالي أساليب وطرق وأدوات من غير المألوف استخدامها عادة في الأعمال الفنية.ويضيف، اعتمدت على هوايتي وخبرتي وتجاربي فأنا غير أكاديمي، ولم أدرس في كلية الفنون ولم أتبع أي دورات مختصة في تعليم الرسم، ورغم ذلك، تم دعوتي للمشاركة في برنامج للمواهب العربية، وقدمت عرضي في المرحلة الأولى بأسلوب جديد وبمدة قياسية (دقيقة ونصف)، لكن شاءت الظروف عدم متابعتي للمراحل القادمة غير آسف.

وعن الفن الذي يقوم به بشكل ملفت للنظر ويميز، يوضح الفنان غياث، "لم تكن الفكرة مستوحاة... كل ما في الأمر اردت أن أروي شغفي وشغف محبي ومتابعي الرسم بمشاهدة العمل الفني ينجز أمامهم، وطالما أن اللوحات عادة تستغرق لإنجازها ساعات وأيام وأسابيع وحتى لشهور، فكان التحدي أن يتم إنجاز اللوحات في دقائق قليلة وبأساليب مشوقة، وذلك باستغلال عدة مميزات موجودة عندي في خدمة العمل الفن، وهي موهبة الرسم، والتوافق العضلي العصبي، بالإضافة لاستخدام كلتا اليدين بنفس المهارة والقدرة على تذكر التفاصيل الدقيقة، ولأن أي عمل فني كان بمثابة إلهام شخصي، ولكن أعترف بإنجذابي الكبير لأعمال مايكل أنجلو واعتبره سيد الفنون.

وعن سبب اختياره الإمارات، يشرح غياث محمود، أنا موجود في الامارات منذ 19 عاما، انتقلت للعمل بها بعد انتهائي من دراستي الجامعية في كلية التربية الرياضية وهو ما كان طموح شاب آمل في حياة أفضل... عملي، في الأساس، كان مدرب سباحة وإنقاذ، ولدخولي المجال الفني في الإمارات هناك مراحل طويلة كان علي إنجازها، فكلنا يعلم أن الإمارات هي نافذتنا على العالم، وفيها حركة ثقافية فنية عالمية متميزة".

يكمل غياث بالقول: "هذا بالإضافة للفعاليات والمهرجانات العالمية التي تقام في الإمارات وتعدد الجنسيات واستقطابها للفنانين وتقديمها تسهيلات عديدة.. كل ذلك يساعد الفنان لتحقيق طموحه".ويتابع، "بطبيعة الحال الهواية تبقى هواية طالما الفنان يقوم بالصرف عليها، وبعد الخبرة الطويلة وعندما يستطيع أن يحقق منها مدخولا ماديا نكون أمام مرحلة انتقال من الهاوي إلى الامتهان وبعدها الاحتراف"، مشيرا إلى أن "الصرف الكثير على العمل لفترة طويلة دون أي كسب، يعتبر فشلا".

ومثلما ذكرت سابقا، في خضم العدد الكبير من الفنانين المخضرمين في الإمارات و سهولة الوصول والتواصل واستقطاب فنانين من كل دول العالم، يصبح من الصعب جدا أن تثبت وجودك على الساحة الفنية لو كنت تقليديا ونمطيا، وبهذه الحالة لن تقوم بترجمة جهدك حتى تأخد نتيجة مادية.

وعن إمكانية عرض أعماله في سوق أخرى، يقول غياث: الفن بشكل عام لا تحده دول أو أقاليم أو لغات، ولكن ظروف الحرب وامتناع كل دول العالم تقريباعن استقبال السوري أثر علي بشكل كبير، حيث تم إلغاء المشاركة في أكثر من معرض ومهرحان عالمي لأني أحمل الجنسية السورية.

وعن واقع الفن العربي، يعتبر الفنان غياث أنه يعيش "أزمة ثقافية"، ويوضح: الفنان العربي يستورد الفن الغربية بتبعية تزيف عمله لفكرة مسبقه إليها غيره. متسائلا عن الإضافة التي سيقدمها الفنان العربي إذا قام بتقليد الغربي؟ويتابع بأن عدم اهتمام أغلب الدول بدعم الحركة الفنية لديها إلا بالشيء الشكلي و بالحدود الدنيا وانهماك أغلب الشعوب العربية بواقعهم السياسي والاقتصادي والصحي أدى لتراجع مرتبة الاهتمام بالفنون لمراكز متأخرة كانت بها في الأصل، والفن السوري كان له حصة كبيرة من هذا الواقع المرير التي مرت به سوريا خلال العقد الماضي.

وينكر غياث وجود عزلة للفنان مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: إن الاسلوب يجب أن يتطور باستمرار، بشكل متناسب مع تفاعل الفنان نفسه ضمن محيط جمهوره ومحبي الفنون والمتابعين لأساليب الحديثة والعصرية.وعن المستقبل، يختم غياث : عادة بحكم عملي بتقديم عروض مباشرة لم يكن هناك خطط مستقبلي، فكنت أختار العروض المقدمة لي للمشاركة فيها، ولكن في هذه السنة ومع انتشار جائحة كورونا وتوقف العديد من الأنشطة الفنية المباشرة ونسبة مشاركاتي القليلة، وقد عدت للدخول والمشاركة في مجال المعارض الفنية، وبفترة الركود الماضية استغليتها بتطوير أسلوب الرسم بالخيطان والمسامير بأسلوب جدد مختلف ومعقد، في الوقت نفسه أجهز لنفسي مشاركات كبيرة بهذا المجال، ليكون لي بصمة متميزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تكريم يسرا وباسل الخياط في الدورة الـ 8 للمؤتمر الدولي للتميز والجودة

يسرا تؤكّد أنها احتفلت بعيد ميلادها عند قبر والدتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياث محمود رسام سوري يحاكي الواقع بأسلوب مميز غياث محمود رسام سوري يحاكي الواقع بأسلوب مميز



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 العرب اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab