فنانون مهاجرون يدعمون اللاجئين من مناطق الأزمات
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

فنانون مهاجرون يدعمون اللاجئين من مناطق الأزمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانون مهاجرون يدعمون اللاجئين من مناطق الأزمات

اللاجئين من مناطق الأزمات
برلين - العرب اليوم

يعمل فنانون مهاجرون يقيمون في ألمانيا على تقديم الدعم والمساعدة للاجئين وللنازحين من مناطق الأزمات التي ينحدرون منها، منهم من يكون دعمه ماديًا، بينما يشير آخرون إلى أنه ليس من الضرورة أن يقتصر الدعم على الناحية المادية.

ومن بين مئات آلاف اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة فنانون لا يقتصرون على السعي لبناء موطئ قدم لأنفسهم في هذا المجتمع الجديد فحسب، بل يحاولون مساعدة الناس في مناطق الأزمات التي هربوا منها، بدعم من فنانين آخرين كانوا مثلهم لاجئين يومًا ما.

ومن أولئك الفنانين يوسف بكر، الذي يعيش في ألمانيا منذ حوالي عشرين عامًا، والذي نظّم مع فنانين آخرين، نشاطًا لدعم النازحين من مدينة عفرين السورية التي ينحدر منها.

ففي صالة صغيرة في مدينة بون الألمانية عُلّقت لوحات تشكيلية لأكثر من عشرين فناناً، لكن ليس لعرضها فحسب، بل لبيعها في مزاد علنيّ يذهب ريعه لمساعدة نازحين من عفرين، التي فرّ منها عشرات آلاف المدنيين بعد أن سيطر عليها الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معه في آذار/مارس الماضي.

وقال يوسف بكر، مدير جمعية "رنك آرت"، "أردنا أن نقوم بشيء لمساعدة النازحين من عفرين، فخطرت على بالنا فكرة أن نقوم بتنظيم مزاد علني على بعض اللوحات التي تبرّع بها فنّانون، ليذهب ريعه إلى الناس هناك".

فنانون من دول مختلفة:
وقد شارك في المعرض الذي تمّ تنظيمه من قبل جمعيتيّ "ياسا لدعم الاندماج" و"رنك آرت" الفنية، أربعة وعشرون فناناً بعضهم يقيمون في دول أخرى كبريطانيا وأميركا، كما شارك بعض الفنانين الألمان أيضاً. وقال الفنان طه صالح المشارك في المعرض بلوحتين إنه جلب معه من هانوفر لوحات لفنانين آخرين أيضاً، ويتابع "اللوحات الثمانية التي شاركنا بها هي لفنانين أكراد وألمان وفنان روسي، وهدفنا من المشاركة هو دعم الناس المحتاجين في عفرين".

وقد بيعت جميع اللوحات التسع وعشرون المعروضة، بأكثر من خمسة آلاف يورو، والتي من المقرر أن يتمّ توزيعها على عدد من العوائل المحتاجة التي نزحت من منطقة عفرين.

ولا تقتصر مهمّة يوسف بكر ورفاقه على تنظيم الفعالية فحسب، بل إنهم يتناقشون الآن حول آلية إيصال تلك النقود للناس في عفرين، كما يقول، ويتابع: "سنقوم بإيصال تلك النقود من خلال علاقاتنا الشخصية لأن العديد من شركات التحويل لم تعد ترسل النقود إلى سورية، أو قامت بتعقيد الإجراءات".

وليس بكر وحده من يعاني من تحويل الأموال إلى سورية، فقد قامت أكبر شركة لتحويل النقود في العالم "ويسترن يونيون" بوضع سقف أعلى للأموال المحوّلة من الخارج إلى سورية ليقتصر على 400 دولار، كما صرح حاكم مصرف سورية المركزي، دريد درغام الشهر الماضي.

المساعدة من خلال شراء لوحات فنية:
وقد شهد المعرض حضورًا من أناس قدموا من مدن ألمانية أخرى أيضاً، لاقتناء لوحات تزيّن جدران بيوتهم وتساعد النازحين في نفس الوقت. وقال الدكتورة آرين عيسى، التي اقتنت لوحتين، "أتينا إلى هنا لنقوم بواجبنا في تقديم مساعدة بسيطة لأهلنا".

ويعتقد أنور عبدالقادر، الذي اقتنى لوحتين، أن "هذه النشاطات ضرورية لتسليط الضوء على معاناة الناس"، ويتابع "لاحظت أن العديد من اللوحات المعروضة تركز على القصص الإنسانية وتظهر آلام الناس، ليس فقط في عفرين وإنما في مناطق أخرى أيضاً".

وكما يبدي الدكتور شفان الحسين، رضاه عن اللوحات الثلاث التي اقتناها، ويقول "اللوحات التي اقتنيتها جميلة جداً وواحدة منها للفنان لقمان أحمد الذي يعيش في أميركا".
الدعم لا يقتصر على الجانب المادي :

ويسعى العديد من الفنانين المنحدرين من مناطق الأزمات إلى مساعدة الناس في تلك المناطق، ولكن ذلك يحتاج إلى إجراءات تنظيمية وقانونية قد لا تكون سهلة على العديد منهم، خاصة بالنسبة للذين وصلوا إلى ألمانيا قبل فترة قصيرة، كما يرى الفنان السوري أحمد كرنو، الذي وصل إلى ألمانيا قبل حوالي ثلاث سنوات.

وقال كرنو الذي يقيم في مدينة نورنبيرغ إنه ينوي مع رفاقه تنظيم فعالية لمساعدة النازحين واللاجئين عندما تتوافر الظروف المناسبة، لكنه يؤّكد أنهم يركّزون في الوقت الحالي على "بناء حركة فنية عربية" في ألمانيا، ليكونوا صلة وصل بين مجتمعاتهم وألمانيا، فيعملوا على إيصال أصوات اللاجئين للألمان.

ويتناول أحمد كرنو في لوحاته مواضيع الحنين للوطن والرحيل والضياع والهجرة، وقد أقام عدة معارض وورشات عمل فنية منذ وصوله إلى ألمانيا، منها معرض "لوحات من بلدي" في قلعة بلدة روت التابعة لمدينة نورنبيرغ الألمانية.

ويشير كرنو إلى أهمية أن يبني الفنانون لهم موطئ قدم في ألمانيا لكي يستطيعوا المساهمة في مساعدة اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات، مؤكّداً على أن الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط.

ويوافق الفنان يوسف بكر على أن دعم الفنانين للاجئين والنازحين لا يقتصر على المال فقط، مشيراً إلى أنهم يخططون للقيام بنشاطات أخرى لدعم اللاجئين والنازحين بالتنسيق مع فنانين من دول أوروبية أخرى أيضاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون مهاجرون يدعمون اللاجئين من مناطق الأزمات فنانون مهاجرون يدعمون اللاجئين من مناطق الأزمات



GMT 18:05 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab