عدن - عبد الغني يحيى
يعد مفتي اليمن القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، من كبار علماء البلاد المعاصرين والمجتهدين، وشغل عددًا من المناصب الرسمية مثل رئاسته مكتب رفع المظالم إلى رئيس الجمهورية، وتم تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية في مجلس الشورى في مرحلة ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990، والقاضي العمراني، المولود في صنعاء القديمة في عام 1922، دائم التحذير من التفرقة والتمذهب، وينادي بأعلى صوته: "ألا إن من أوجب الواجبات في هذا العصر وحدة الصف والجماعة، وإن التفرقة من أقبح البدع وأشنعها".
وحاز القاضي رضا واحترام غالبية اليمنيين. فتجد في حلقته أطيافًا مختلفة من شتى المذاهب والفرق والبلدان والطوائف، كلهم معجب به، وبعلمه، وتواضعه، وإنصافه، واعتداله، ونشاطه..
وحبه للعلم والمتعلمين.تحصّل الشيخ العمراني على أسانيد عالية سامية، فلم يكن بينه وبين الإمام البخاري إلا ثلاثة عشر رجلا، كما أنّه يروي عن بعض مشايخه، عن شيخ الإسلام القاضي محمد بن علي الشوكاني جميعَ ما حواة كتابه "إتحاف الأكابر في اسناد الدفاتر"، ويروي عن شيخه العلامة عبد الواسع الواسعي جميعَ ما تضمنه كتابُه "الدر الفريد من المقروءات والمسموعات والمجازات" عن علماء اليمن، وحضرموت، ومصر، والهند، والشام، وغيرها من الأقطار.وللقاضي العمراني أبناء ذكور، هم أستاذ الأدب اليمني الحديث في كلية الآداب في جامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن العمراني، و الأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الغني العمراني، وعبد الوهاب وعبد الرزاق الذين يعملان في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية.
أرسل تعليقك