التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا

الرئيس عبدالفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

أثارت التفاصيل المعيشية خلال فترة نكسة 67 التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، جدلا بشأن حياة السيسي ونكسة 67، إذ قال خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة والتي تحمل عنوان "أكتوبر.. تواصل الأجيال"، إنه عاش تجربة هزيمة 1967 وكانت مؤلمة للغاية، مؤكدا أن الظروف وقتها كانت صعبة مثل الأوضاع الراهنة.

وقال الرئيس السيسي في كلمته داخل مركز المنارة خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة في إطار احتفالات الجيش المصري بالذكرى الخامسة، إنه قبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل وبخاصة مع الحرب الإعلامية تجاه فكرة العبور، مستشهدا بمقال الكاتب محمد حسنين هيكل حيث قال إن تحطيم خط بارليف يحتاج إلى قنبلة ذرية، كما تذكر أن موسيقى البيانات العسكرية خلال الفترة من حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر كانت تجعل الناس يتوقفون في الشارع لمعرفة الذي يجري على الجبهة.

بالتدقيق في جملة "أنا من الجيل اللي عاش المرحلتين وفاكرهم بدقة شديدة" نجد أن بين ولادة السيسي ونكسة 67 هناك 13 عاما هي عمر الصبي عبدالفتاح السيسي القاطن في منطقة الجمالية، وبالتالي فإن ذاكرة الصبي البالغ 13 عاما تكون حاضرةً لكنها تقل بمرور الزمن وتسقط تفاصيل كثيرة من الذاكرة إلا في مسألة النكسة فلا يمكن أن تُنْسَى بالنسبة إلى الصبي.

أكد شهود العصر على فترة الهزيمة علاقة السيسي ونكسة 67 من حيث التأثر النفسي لكن على ظروف عصرهم ونفسيتهم، فالشاعر أحمد فؤاد نجم وصف في وثائقي "شاهين ليه" عن المخرج يوسف شاهين نكسة 1967 م بأسوأ ما جرى في مصر وعبر عن ذلك قائلاً "كانت أيام سودا على اللي عاشها، واللي مشافهاش مش هيصدق هي إزاي كانت سنين سودا.. ده فيه ناس ماتت بيها النكسة دي".

ويتفق نجيب محفوظ مع رؤية أحمد فؤاد نجم ليتبين ما بين السيسي ونكسة 67 بشأن الوجع النفسي حيث يقول في سلسلة "الملفات السرية للثورة" مع الإعلامي طارق حبيب "نكسة 67 كانت خبطة جامدة أوي على الكل.. صغار وكبار".

بالرجوع إلى المنطقة سكنها السيسي وهي منطقة الجمالية سنة 1967 م نجد أن تلك المنطقة في تكوينها النفسي صوفية الطبع، وانقلبت رأسا على عقب مثل باقي مصر، حيث إن جمال عبدالناصر ظهر لأول مرة في ظهور جماهيري بعد النكسة خلال احتفالات المولد النبوي بمسجد الإمام الحسين.

وقتها نشرت جريدة الأهالي في عدد 20 يونيو عام 1967 خبر حضوره إلى هناك في 19 يونيو عام 1967م، وفي حفل الاحتفال الذي بدأ في الساعة 8:35 مساء زار الرئيس جمال عبدالناصر ضريح الإمام الحسين لقراءة الفاتحة، واستمع لكلمة الدكتور الشيخ عبدالرحيم سرور كلمة مشيخة الأزهر في الاحتفال بالمولد.

عقب خروجه كانت الجماهير متراصة في احترام شديد لجمال عبدالناصر بعد رجوعه عن قرار التنحي، وبقدر الاحترام كان الحزن حيث كان الجميع متشحاً بالسواد، وكانت تلك المناظر كفيلة بأن تكون خالدة في الذاكرة ولا تُمْحَى.

وعقب اللواء علاء عز الدين "رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا" على كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 29 للقوات المسلحة والتي تحمل عنوان "أكتوبر.. تواصل الأجيال"، قائلاً كل كلمة قيلت من الرئيس السيسي في وصف المأساة التي عاشتها مصر كانت صحيحة، مشيراً إلى أن الكلام عن التأثير النفسي الذي كان في مصر وقت الهزيمة فوق الوصف، وعن ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونكسة 67 من تأثر نفسيٍ قال اللواء علاء عز الدين في تصريح خاصٍ لـ"بوابة المواطن"، إذا كان الواحد لما بيكبر بيفتكر هو عمل إيه لما كان في سنة أولى ابتدائي وعمره 7 أعوام فما بالك بصبي عنده 13 عاما وشهد فاجعة وطنية.

وكشف اللواء علاء عز الدين أنه أصغر من الرئيس السيسي بـ3 أعوام، وما زال إلى الآن متذكراً لبيانات أحمد سعيد في الراديو وكان عمره وقتها 10 أعوام، مشيرا إلى أن تناول السوشيال ميديا بشأن التشكيك حول إدراك السيسي ومشاهدته للنكسة "كلام فارغ وغير مبني على أسس علمية أو حتى متعلقة بالفهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا التفاصيل المعيشية لحياة السيسي خلال فترة نكسة 67 تُثير جدلًا كبيرًا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab