مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـ"أمازون" العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـ"أمازون" العالمية

شركة أمازون العالمية
القاهرة - العرب اليوم

ولد عادل علي شعبان في "مصر الجديدة" وهو مصاب بمرض الشلل الدماغي، إلا أن ذلك لم يمنعه من التغلب على هذا العائق والتعلم بشكل جيد حتى تخرج من كلية الحاسبات والمعلومات، والتحق أخيرا للعمل في شركة أمازون العالمية، فكيف كانت رحلته؟يقول عادل إنه كان يعاني من شلل دماغي وهو عبارة عن خلل في مركز التحكم في المخ، حيث تخرج الإشارات من المخ بشكل عشوائي يؤثر على الحركة والكلام وتتسبب في حركات لا إرادية، وهو ما جعله في الدراسة يضطر للاستعانة بشخص مساعد يملي عليه إجاباته وهو يكتب لتسهيل عملية التعلم عليه.

ويتابع عليه: "حصلت على الثانوية العامة بمجموع 97% ثم دخلت كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس حيث تخرجت منها في عام 2007، وكان عقلي هو الشيء الذي ساعدني في تحقيق هدفي، وكانت والدتي تقول إن الله قد منح لي عقلا مميزا وطلبت مني استغلال قدرتي العلمية على تحقيق آمالي وهو ما قمت به".

ويضيف أنه "بعد حصوله على المؤهل قام بعمل مقابلات عديدة للعمل وكان يقابل دائما برفض غير طبيعي من الشركات، رغم أني كنت أكون مميزا جدا في هذه المقابلات، لكن لم يسمح أحد لي بالعمل، وكنت أنزل كل يوم للبحث عن العمل، وإجراء مقابلات، ورغم أدائي الجيد إلا أن رفضي كان يسبب لي حالة نفسية سيئة. وفي إحدى المقابلات مع شركة كبيرة متخصصة في السوفت وير التابع للبنوك،  تم رفضي من مسؤولة الموارد البشرية، التي تركتني ثم عادت تقول لي إنها انتهت من المقابلات ولا تريد أحدا، الأمر الذي تسبب في حالة نفسية سيئة للغاية بالنسبة لي وبكيت كثيرا في هذا الوقت، لأنها لم تتعامل بالاحترام الكافي".

وتابع: "بعد ذلك قمت بعمل اتصالات بإدارة الشركة وشرحت لهم الموقف، وفي النهاية تم تعييني في الشركة التي عملت فيها 7 سنوات وتمت ترقيتي فيها بسبب مجهودي داخلها، ثم تركتها والتحقت بشركة أخرى. وفي عام 2018 وجدت شركة Booking وعملت مقابلة افتراضية ثم أجريت مقابلة أخرى في هولندا وحصلت على إقامة عمل، وبعد ذلك بثلاث سنوات تقدمت لوظيفة للعمل في شركة أمازون بفرع هولندا، لكن ظروف كورونا جعلت كل شيء عبر الإنترنت عن بعد حتى أني لم ألتحق بالمكتب حتى الآن، وسنعمل بهذا الشكل حتى يناير المقبل، لكني تم قبولي في الوظيفة والتحقت بها".

وأوضح شعبان: "بالنسبة لحاجز اللغة في هولندا، معظم المجالات تحتاج إلى اللغة الهولندية إلا مجال السوفت وير، يمكن العمل فيه دون اللغة الهولندية، لا سيما في الشركات العالمية العابرة للقارات، حيث تحدث الاتصالات باللغة الإنجليزية، كما أننا نتعامل مع زبائن معظمهم ليسوا من هولندا وبالتالي يتم التعامل بالإنجليزية، لكنني رغم ذلك أتعلم اللغة الهولندية من أجل الاندماج في البلاد، خاصة أن هولندا من الدول التي يوجد بها تقبل للجنسيات المختلفة ولم أشعر فيها بأي عنصرية تجاهي كعربي أو كمسلم".

ولفت إلى أن" حالتي ليس لها علاج حتى الآن من الناحية العلمية، كما أني أعيش لوحدي لكني أستطيع القيام بشؤوني الشخصية فيما تقوم الحكومة بتوفير شخص لمساعدة من لهم حالات مشابهة لحالتي باعتباره حقا من حقوقي، وقبل ذلك في مصر كانت زوجتي التي أحببتها كانت تساعدني في تدبير أموري، لكنها توفيت وهي حامل، ولم يكتب لي النجاح في الإنجاب، ثم تزوجت مرة أخرى لكني انفصلت بعد ذلك".

وأكد أنه يحلم بفتح شركة خاصة به يكون لها فرع في هولندا وفرع في مصر، مشيرا إلى أنه يريد التركيز أكثر وفهم العمل التجاري بشكل جيد حتى يستيطع المخاطرة وفتح أسواق في هولندا من خلال تواجده في البلاد.

كما أنه يحلم كذلك أن يتم الإشارة لنجاحه مثلما حدث مع الشاب المصري مصطفى قنديل الذي هنأه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد أن تجاوزت قيمة شركته، التي أسسها من دبي نصف مليار دولار، مبينا أنه يتمنى أن "يكون واجهة مشرفة لمصر".

وأكد أن ما صعب عليه حياته هو "أشياء كثيرة لا تناسب من يعانون مثل حالته فلا توجد وسائل مواصلات تناسبني كما عانيت في الجامعة من عدم وجود أماكن وأشياء تساعد من هم في حالتي، كما أنني أعاني من عدم تقبل المجتمع لمثل هذه الحالات، فالبعض يعاملنا كأننا أدنى درجة، ونحن نحتاج في مصر أن تتم تسهيل حياتنا بشكل أكبر وأن يتم تقبلنا من جانب المجتمع، وتتم معاملتنا باحترام وتقدير، وبالتالي نحتاج تغيير الوعي لدى المجتمع، وأن نخرج خارج إطار التعاطف، وكذلك خارج إطار التجاهل والتقليل مننا، فقد درست وتعلمت وتخرجت والتحقت بوظيفة مرموقة، والفيصل دائما هو عملي وإتاحة الفرص لمثل هذه الحالات".

قد يهمك ايضا 

شركة هندية تقيم دعوى قضائية ضد أمازون في صفقة بـ 3.4 مليار دولار

أول تعليق لشركة أمازون على التعامل بعملة بيتكوين عند بيع المنتجات للعملاء

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab