الطفل سليم يواجه حياته القاسية بثبات وإصرار ونجاح
آخر تحديث GMT23:05:17
 العرب اليوم -

الطفل سليم يواجه حياته القاسية بثبات وإصرار ونجاح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطفل سليم يواجه حياته القاسية بثبات وإصرار ونجاح

الطفل سليم حسين
الإسكندرية - محمد عمار

عاش الطفل سليم حسين حياة هادئة تمامًا مع أسرته وهو في الصف الخامس الإبتدائي وفي أحد الأيام فقد كامل أسرته، في حادث سيارة، ومات الجميع وتركوه بمفرده، لا يعلم ماذا يفعل، لكن الظروف القاسية صنعت منه رجلًا صغيرًا فقرر أن يعيش مع جدته لوالدته وأن يعمل ويجتهد في دراسته، لم يكن سليم يدري ماذا يفعل لكن عليه أن يعمل حتّى لا يكون حملًا على جدته، فيكفيها ما لاقته من حزن على رحيل أحفادها وابنتها.

ذهب سليم للعمل في أحد المحلات لبيع الأطعمة، فأصبح عامل نظافة، ثم صار يقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل هو سعيد مع أقرانه ومتفوّق في الدراسة، معربًا عن حبّه لعمله، قائلًا "أحبّ عملي كثيرًا وأحصل على راتب أعيش منه وأصرف به على جدتي بل وأدخر الباقي كما أنّني أعمل طوال فترة الأجازة حتى أدخر المال لينفعني في الدراسة"، موضحًا أنّ "العمل ليس عيبًا، لكن العيب هو أن أجلس وألعب وعندي مسؤوليات، وعليّ أن أصرف على نفسي"، مؤكّدًا أنّه يلعب ويذهب إلى البحر في إجازته الأسبوعية ويشتري ملابس ويعيش كأي طفل"، مشيرًا إلى "أنّ عمله يبدأ من الساعة الثالثة عصرًا إلى الثالثة فجرًا"، مستطردًا بالحديث عن أحلامه قائلًا "بأنّه يتمنى أن يصبح مهندسًا كما كانت تتمنى والدته" موضحًا بأنّه "حزين على أسرته حيث تأتي عليه أيام صعبه كالأعياد وشهر رمضان، يتذكر فيها كيف كانت والدته تجهز له إفطار رمضان الذي يحبه".

يُشار إلى أنّ أسرته رحلت في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي إثر انقلاب سيارة أجرة على الطريق أودت بحياة من فيها، لافتًا إلى أنّه يطلب من الله تعالى أن يرحمهم، وبرّر سليم غياب أقاربه قائلًا بأنّ أعمامه وأخواله كلّ يلتهي في مشاكل حياته، لكن الله ارسل إليه جدّته التي تحاول جاهدة تعويضه عن فقدان الحنان.

ويحلم سليم بمستقبله مشيرًا إلى أنّه ينوي أخذ دورات كمبيوتر خلال الفترة المقبلة من أجل أن يعمل في محل للكمبيوتر حتى يستطيع أن يمارس هوايته في القراءة حيث أنّه لا يستطيع القراءة خلال فترة عمله، موضحًا أنه برغم  الصعوبات إلّا أنّه يعتبر هذه الفترة مرحلة مؤقتة من حياته وعليه أن يجتازها بنجاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل سليم يواجه حياته القاسية بثبات وإصرار ونجاح الطفل سليم يواجه حياته القاسية بثبات وإصرار ونجاح



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:17 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

تيليغرام يتجاوز 1 مليار مستخدم نشط شهريًا
 العرب اليوم - تيليغرام يتجاوز 1 مليار مستخدم نشط شهريًا

GMT 10:08 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

يدفع البسطاء الثمن

GMT 01:40 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف

GMT 02:17 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

تيليغرام يتجاوز 1 مليار مستخدم نشط شهريًا

GMT 07:33 2025 الخميس ,20 آذار/ مارس

لبنان… وشجاعة التّفرّغ للأسئلة الصّعبة!

GMT 10:14 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

سلاح حماس السري !!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab