دبي ـ العرب اليوم
أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، أن معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» يأتي تعزيزاً لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية التي تدعم جهود دولة الإمارات في سبيل ترسيخ مفاهيم المحبة والتعايش السلمي على أرضها، وفرصة لتعريف الأجيال بالغرس الذي زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - من قيم ومآثر عظيمة، وقصص مؤثرة.
عظمة «الركن الخامس»
تكمن أهمية معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» في تصويره عظمة الركن الخامس من أركان الإسلام، وعظيم أثره على المجتمعات الإسلامية، إذ تتجلى قيمة التواصل الحضاري والثقافي الواسع في الإسلام بأوضح صورها متمثلة في هذه الشعيرة التي يجتمع لأدائها الملايين من كل بقاع الأرض في مكة المكرمة في وقت واحد من كل عام؛ بالإضافة إلى تسليط الضوء على رحلة حج الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في عام 1971.
وتفقدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بحضور مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الدكتور يوسف العبيدلي، أرجاء المعرض الذي يضم أقساماً تتمحور حول تاريخ الرحلة المقدسة، وأثرها العميق في المجتمعات الإسلامية حول العالم، ورحلة حج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والحجاج الإماراتيين منذ قدوم الإسلام إلى المنطقة، إضافة إلى رسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير المتمثلة في إبراز مآثر الوالد المؤسس الذي أرسى قيم التآخي والتسامح بين الشعوب.
واطّلعت نورة الكعبي على المسارات التاريخية التي قطعها الحجاج سيراً على الأقدام للبيت العتيق، إلى جانب القطع والمخطوطات الأثرية النادرة في المعرض، والصور التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة، والنسخ القديمة من القرآن الكريم، فضلاً عن المشروعات والمبادرات التي أطلقها مركز جامع الشيخ زايد الكبير ضمن خطته الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز رسالة التسامح، ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم. من جهته، قال الدكتور يوسف العبيدلي إن المعرض استقطب نحو 130 ألف زائر من مختلف الجنسيات اطلعوا خلال زيارتهم على 182 قطعة أثرية، وأعمال فنية نادرة، وصور تاريخية، ومخطوطات نادرة، ما يُعد مؤشر نجاح يُضاف إلى سلسلة إنجازات المركز، إلى جانب العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية التي نفذها المركز خلال العام.
أرسل تعليقك