سو تشي تتسلم شخصيا جائزة ساخاروف بعد 23 عامًا
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

سو تشي تتسلم شخصيا جائزة ساخاروف بعد 23 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سو تشي تتسلم شخصيا جائزة ساخاروف بعد 23 عامًا

ستراسبورغ - ا.ف.ب.

تسلمت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي اخيرا الثلاثاء في ستراسبورغ جائزة ساخاروف التي منحها اياها في 1990 النواب الاوروبيون الذين دعتهم الى مساعدة بورما على صعيد الاصلاحات التي لم تكتمل بعد. وقد استقبل النواب الاوروبيون بالتصفيق الحاد زعيمة المعارضة البورمية، قبل ان تتسلم جائزتها من الرئيس الالماني للبرلمان الاوروبي مارتن شولتز. ولم تتمكن اونغ سان سو تشي التي استعادت حرية تحركاتها منذ ثلاث سنوات فقط، بعد اقامة جبرية استمرت 15 عاما في رانغون، من ان تتسلم قبل اليوم هذه الجائزة التي تمنح الى شخصيات تدافع عن حقوق الانسان. وقال شولتز "لقد ناضلت وعانيت، لكن المهم انك انتصرت"، مشيرا الى انها "مثال كبير للحرية والديموقراطية". واعتبرت سو تشي في كلمتها انه "يجب ان نتحلى بالواقعية: لقد احرزنا تقدما منذ 1990، لكن التقدم غير كاف". واضافت "آمل في ان تساعدونا على تحرير شعبنا من الخوف، لأن هذا الخوف ما زال موجودا". وتندرج زيارة سو تشي (69 عاما) الى ستراسبورغ في اطار جولة اوروبية لاقناع المسؤولين الاوروبيين بممارسة ضغوط على بورما، لحملها على تعديل دستورها واضفاء مزيد من الديموقراطية عليه. وقالت زعيمة المعارضة البورمية "بدأ الناس يتعلمون طرح الاسئلة، فحرية التفكير والرأي حق ما زال غير مضمون 100%"، مشددة على ضرورة اعادة النظر في الدستور "لتأمين الازدهار التام" لهذه الحريات. ويمنح الدستور البورمي الذي اعده المجلس العسكري المنحل اليوم، واقر عبر استفتاء، عسكريين في الخدمة 25% من المقاعد في الجمعيات. ويشكل ايضا عقبة كبيرة امام الطموح الذي اعلنته سو تشي بأن تصبح رئيسة بعد انتخابات 2015. وهو يمنع في الواقع بورميا متزوجا من اجنبي او لديه اولاد اجانب ان يصل الى منصب الرئاسة. وكان زوجها مايكل اريس المتوفي من التابعية البريطانية. وابناها بريطانيان. وقد امضت سو تشي نحو خمس عشرة سنة في الاقامة الجبرية قبل ان تستعيد حريتها بعيد الانتخابات المثيرة للجدل التي اجريت في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وقالت وهي تبتسم امام الصحافة "هذا يستحق العناء بصراحة"، ملمحة الى ما واجهته، وقالت ان تحركها "اعاد الامل الى شعبنا". وعادت زعيمة المعارضة البورمية الى قلب اللعبة السياسية نتيجة اصلاحات قامت بها الحكومة الجديدة التي خلفت المجلس العسكري في اذار/مارس 2011. وانتخبت نائبة في الانتخابات الفرعية في 2012. وعدا عن الاصلاحات السياسية، شددت "سيدة رانغون" ايضا على ضرورة ان تساعد اوروبا في مجالات مثل التعليم والصحة ومياه الشفة والطرق "البائسة" اليوم. وقالت للصحافيين ان "المستثمرين لا يثقون بالوضع السياسي والاقتصادي في بورما للاستثمار فيها، وهي تفتقر ايضا الى البنى التحتية الاساسية". واضافت "ثمة نسبة بطالة مرتفعة في بلادي وخصوصا بين الشبان، انها قنبلة موقوتة". وشددت زعيمة المعارضة البورمية على القول "لديكم اموال طائلة، لا تنسوها، وكثير من النفوذ". وجائزة ساخاروف الاخيرة التي يسلمها البرلمان الاوروبي سنويا منذ 1988، منحت قبل اسبوعين الى الشابة الباكستانية المناضلة من اجل حقوق التعليم ملالا يوسف زاي (16 عاما) التي باتت رمزا عالميا للنضال ضد التطرف الديني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سو تشي تتسلم شخصيا جائزة ساخاروف بعد 23 عامًا سو تشي تتسلم شخصيا جائزة ساخاروف بعد 23 عامًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab