الرياض ـ العرب اليوم
شرّف الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس الاثنين، حفل إمارة منطقة عسير لتكريم الشهداء الذين قضوا في تحطم المروحية التي كانت تُقل الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مع عدد من المسؤولين بالمنطقة ـ رحمهم الله جميعاً ـ ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، وحضور الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، وذلك في الصالة الملكية في الخالدية بمدينة أبها.
وفي التفاصيل، بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة ذوي شهداء المروحية التي ألقاها المستشار بمكتب مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد، حيث بيّن فيها فضل الشهيد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والخصال التي يحظى بها بعد مماته، موضحاً أن الشهداء كانوا من القيادات المدنية والعسكرية المشهود لها بالخير قضوا ـ رحمهم الله جميعاً ـ وهم يؤدون مهمة تفقدية وواجباً وطنياً لقضاء حاجات إخوانهم المواطنين؛ طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لولاة الأمر ـ وفقهم الله ـ، مشيراً إلى أن لوفاتهم صدًى واسعاً على مستوى الوطن الغالي والعالمين الإسلامي والعربي حيث اتشح بالحزن والألم والفجيعة.
ورفع الدكتور "ابن حميد" في ختام كلمته الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -, على صدور الأمر السامي الكريم بمنح كل واحد منهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، سائلاً الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ نعمة الدين والأمن والاستقرار ووحدة الكلمة.
عقب ذلك، تفضل الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بتسليم ذوي الشهداء وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، ووكيل إمارة المنطقة سليمان بن محمد الجريش، ومحافظ محايل محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي، وأمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي، ومدير فرع الزراعة بالمنطقة فهد بن سعيد الفرطيش، ورئيس المراسم خالد بن محمد بن حميد، والعقيد سعود بن محمد السهلي، والنقيب نايف بن وصل الله الربيعي، والنقيب عبدالله بن عبدالرحمن الشهري، والملازم أول محمد بن زبين الشهراني، ووكيل الرقيب عبدالله بن علي حدادي ـ رحمهم الله جميعاً.
بعد ذلك تسلم الأمير مقرن بن عبدالعزيز وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.
وفي ختام الحفل دشن الأمير مقرن بن عبدالعزيز البرنامج الخيري للأمير منصور بن مقرن للأعمال الخيرية ـ رحمه الله ـ، والذي تنفذه وترعاه جمعية البر بأبها.
وأعلن الأمير مقرن بن عبدالعزيز خلال التدشين عن تبرعه بمبلغ ٣ ملايين ريال لصالح البرنامج، ليصبح المبلغ الإجمالي للبرنامج الخيري ١٥مليون ريال، حيث سبق وأن أعلن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، عن تبني البرنامج بمبلغ ١٢ مليون ريال.
ويعتبر برنامج الأمير منصور بن مقرن الخيري، كياناً خيرياً يحمل قيم الأمير منصور الخيرية والإنسانية ويهدف إلى رسم الصورة الخيرية والإنسانية التي كان يمتاز بها سموه يرحمه الله -، من خلال هذا البرنامج، وإبراز اهتماماته بالعمل الخيري، وفاء مع هذه الشخصية الإنسانية، وتدعيماً للعلاقة الرحيمة بين القيادة والمواطنين من خلال هذه الاهتمامات الخيرية، ويستفيد منه الأسر والأيتام المسجلين بالجمعية، وتشمل نطاقات المشروع على عدة نطاقات منها الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي والوقفي.
وحضر الحفل الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز والأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير والأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن فيصل بن محمد والأمير الدكتور سعود بن عبدالرحمن بن ناصر، والأمير عبدالعزيز بن معتصم بن سعود والأمير فيصل بن خالد بن جلوي والأمير محمد بن سعود بن فهد بن عبدالعزيز والأمير سعود بن منصور بن مقرن.
وحضر الحفل أيضاً عدد من مديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ومنسوبي القطاعات العسكرية ومشايخ القبائل وجموع من المواطنين.
أرسل تعليقك