صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية
آخر تحديث GMT15:28:57
 العرب اليوم -

صاحبات الهمم يصنعن "قلادة" أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صاحبات الهمم يصنعن "قلادة" أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية

فتيات من صاحبات الهمم
دبي ـ العرب اليوم

وسط معرض «التصميم للأمل»، الذي يقام في نادي دبي للسيدات ويستمر حتى السابع من مايو، طاولة مستديرة تجلس عليها فتيات من صاحبات الهمم، يعملن باحترافية وإتقان على انتاج أحجار ملونة من قصاصات الأوراق النقدية. الإعاقة الذهنية لم تحل بينهن وبين عالم الإبداع، فبأناملهن التي تعتاد على العمل الروتيني وتتقنه بمهارة يبدعن في إعادة تدوير وتشكيل الأوراق النقدية، وتقديمها على شكل أحجار ملونة تتوسط قطعاً ذهبية في مشروع «قلادة». وبالكثير من الفرح والفخر بما يقمن به شاركت مجموعة الفتيات اللواتي يعملن في المشروع التابع لوزارة تنمية المجتمع في هذا المعرض الذي ينظمه نادي دبي للسيدات بالشراكة مع «برايدز دو غود»، والذي سيعود ريعه الخيري لمشروعين تعليميين في أوغندا وإثيوبيا.

مدربة ورشة «قلادة»، نورة الشامسي، قالت «يهدف المشروع الى إعادة تدوير العملات النقدية الورقية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تابع لمبادرات وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع المصرف المركزي الذي يقدم لنا القصاصات الورقية للعملات المحلية التي يتخلص منها المصرف المركزي، لكونها تسبب التضخم في اقتصاد الدولة، وتقوم 14 طالبة بتحويلها الى أحجار، حيث يتم وضعها في قوالب خاصة وتحويلها الى شكل الحجر الدائري».

تمر عملية صناعة الأحجار من العملات الورقية بمراحل عدة، وهي المراحل التي أوضحتها الشامسي بالقول: «في البداية يقوم المصرف بتقطيع العملات الورقية، ثم بعدها تقوم الفتيات بفرز العملات حسب الألوان، وكذلك يخترن الأوراق التي تحمل الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، ثم توضع القصاصات الورقية في قوالب وتضاف اليها المواد اللاصقة، ومنها الريزن، عبر طبقات، وبعد الانتهاء من صياغة الشكل النهائي للحجر يتم وضعه في قالب من الذهب». ونوهت الشامسي الى أنهم يتعاونون مع مصممتين للذهب، هما شيخة السركال وعزة القبيسي، بينما يمكن شراء القلادات عبر الموقع الالكتروني لوزارة تنمية المجتمع. وأكدت الشامسي أن العمل على المشروع وتدريب الفتيات انطلق منذ ثلاث سنوات قبل اطلاقه بشكل رسمي في أسبوع الابتكار، وقد تدربت الفتيات خلال هذه المدة، الى أن وصلن الى المرحلة النهائية من الإنتاج. أما أعمار الفتيات فتزيد على 16 عاماً، في حين أن الإعاقات لديهن عبارة عن إعاقات ذهنية وسمعية ومتلازمة داون، أما عدد الإنتاج اليومي، فلفتت الشامسي الى أنه «يصل الى قطعتين عند كل فتاة، فهن يعملن لساعات طوال النهار، والعمل دقيق ويحتاج الى الكثير من الصبر».

وشددت مدربة ورشة «قلادة» على أن الأحجار التي تنتجها الفتيات تقسم الى أربعة أنواع، وهي جوهرة أخضر، وهو مصنوع من أوراق فئة 10 دراهم، وجوهرة أحمر، المصنوع من القصاصات الورقية للعملات من فئة 100 درهم، أما جوهرة أزرق فهو الحجر المصنوع من الأوراق من فئتي 500 و1000 درهم، في حين أن جوهرة «آر جي بي» هو الحجر المصنوع من القصاصات الورقية المتنوعة. وأكدت الشامسي أن التدريب يكون بحسب القدرات التي تتمتع بها الفتاة، فهناك فتيات بحسب حالتهن لا يمكن أن يقمن بأكثر من فرز النقود، بينما هناك فتيات أخريات يقمن بنصف الصناعة، في حين أن بينهن من ينتجن الحجر بالكامل، ولا يمكن تحديد القدرات بحسب نوع الإعاقة، لأن الموضوع يرتبط بالقدرات الفردية. وأشارت الشامسي، في ختام حديثها، إلى ان الرسالة الوحيدة التي يمكن ان توصلها للناس من خلال تجربتها مع أصحاب الهمم، أن كل شيء ممكن، وليس هناك مستحيل مع أصحاب الهمم.

من جهتها، قالت رئيس قسم التأهيل المهني والتشغيل في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، المسؤولة عن الأعمار الكبيرة من أصحاب الهمم في المراكز آمنة الخميري: «إن المراكز الحكومية الموجودة في الدولة كلها تابعة لإدارة المركز، ويتم تقديم الدعم الكامل لهم، وهذا الدعم يبدأ من العلاجات، سواء الوظيفية او علاجات النطق، ويصل الى التدريس، وأنا أتعامل مع الذين تبدأ أعمارهم من 13 عاماً، وأقوم بتحويلهم الى قسم التأهيل للعمل في ورش عمل». ونوهت الخميري لوجود مشروعات أخرى في كل مركز، ومنها مشروع أجهزة الأكريليك، والمداخن، والطباعة على الكنزات والأكواب، وكذلك يتم تعليمهم في احد المراكز كيفية تصنيع الشوكولاتة، والتمور والكوكيز والمعمول. وشددت على أن جميع هذه النشاطات تعتمد على العمل الروتيني، فالعمل الروتيني هو الذي يناسب الإعاقة الذهنية. ورأت أنه لا يمكن تبديل العمل الذين تعلموه أو تحويلهم من ورشة الى أخرى، فالثبات على عمل معين ونمط معين يجعلهم متقنين لعملهم، في حين أن تبديل العمل سيجعلهم ينسون ما تدربوا عليه في البداية، مشددة على أنهم حريصون على عدم ترك الطفل ينسى ما تعلمه. منى الحمادي (18 عاماً)، إحدى المشاركات التي كانت تبتسم لدى العمل وتجيب بكل فرح «أتقنت العملية المكررة للعمل بوضع الورق والصمغ في القوالب، وأصبحت قادرة على إنتاج قطعتين في اليوم الواحد، وهذا ما يجعلني سعيدة جداً كل يوم».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية



GMT 18:05 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab