صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية
آخر تحديث GMT09:15:04
 العرب اليوم -

صاحبات الهمم يصنعن "قلادة" أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صاحبات الهمم يصنعن "قلادة" أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية

فتيات من صاحبات الهمم
دبي ـ العرب اليوم

وسط معرض «التصميم للأمل»، الذي يقام في نادي دبي للسيدات ويستمر حتى السابع من مايو، طاولة مستديرة تجلس عليها فتيات من صاحبات الهمم، يعملن باحترافية وإتقان على انتاج أحجار ملونة من قصاصات الأوراق النقدية. الإعاقة الذهنية لم تحل بينهن وبين عالم الإبداع، فبأناملهن التي تعتاد على العمل الروتيني وتتقنه بمهارة يبدعن في إعادة تدوير وتشكيل الأوراق النقدية، وتقديمها على شكل أحجار ملونة تتوسط قطعاً ذهبية في مشروع «قلادة». وبالكثير من الفرح والفخر بما يقمن به شاركت مجموعة الفتيات اللواتي يعملن في المشروع التابع لوزارة تنمية المجتمع في هذا المعرض الذي ينظمه نادي دبي للسيدات بالشراكة مع «برايدز دو غود»، والذي سيعود ريعه الخيري لمشروعين تعليميين في أوغندا وإثيوبيا.

مدربة ورشة «قلادة»، نورة الشامسي، قالت «يهدف المشروع الى إعادة تدوير العملات النقدية الورقية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تابع لمبادرات وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع المصرف المركزي الذي يقدم لنا القصاصات الورقية للعملات المحلية التي يتخلص منها المصرف المركزي، لكونها تسبب التضخم في اقتصاد الدولة، وتقوم 14 طالبة بتحويلها الى أحجار، حيث يتم وضعها في قوالب خاصة وتحويلها الى شكل الحجر الدائري».

تمر عملية صناعة الأحجار من العملات الورقية بمراحل عدة، وهي المراحل التي أوضحتها الشامسي بالقول: «في البداية يقوم المصرف بتقطيع العملات الورقية، ثم بعدها تقوم الفتيات بفرز العملات حسب الألوان، وكذلك يخترن الأوراق التي تحمل الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، ثم توضع القصاصات الورقية في قوالب وتضاف اليها المواد اللاصقة، ومنها الريزن، عبر طبقات، وبعد الانتهاء من صياغة الشكل النهائي للحجر يتم وضعه في قالب من الذهب». ونوهت الشامسي الى أنهم يتعاونون مع مصممتين للذهب، هما شيخة السركال وعزة القبيسي، بينما يمكن شراء القلادات عبر الموقع الالكتروني لوزارة تنمية المجتمع. وأكدت الشامسي أن العمل على المشروع وتدريب الفتيات انطلق منذ ثلاث سنوات قبل اطلاقه بشكل رسمي في أسبوع الابتكار، وقد تدربت الفتيات خلال هذه المدة، الى أن وصلن الى المرحلة النهائية من الإنتاج. أما أعمار الفتيات فتزيد على 16 عاماً، في حين أن الإعاقات لديهن عبارة عن إعاقات ذهنية وسمعية ومتلازمة داون، أما عدد الإنتاج اليومي، فلفتت الشامسي الى أنه «يصل الى قطعتين عند كل فتاة، فهن يعملن لساعات طوال النهار، والعمل دقيق ويحتاج الى الكثير من الصبر».

وشددت مدربة ورشة «قلادة» على أن الأحجار التي تنتجها الفتيات تقسم الى أربعة أنواع، وهي جوهرة أخضر، وهو مصنوع من أوراق فئة 10 دراهم، وجوهرة أحمر، المصنوع من القصاصات الورقية للعملات من فئة 100 درهم، أما جوهرة أزرق فهو الحجر المصنوع من الأوراق من فئتي 500 و1000 درهم، في حين أن جوهرة «آر جي بي» هو الحجر المصنوع من القصاصات الورقية المتنوعة. وأكدت الشامسي أن التدريب يكون بحسب القدرات التي تتمتع بها الفتاة، فهناك فتيات بحسب حالتهن لا يمكن أن يقمن بأكثر من فرز النقود، بينما هناك فتيات أخريات يقمن بنصف الصناعة، في حين أن بينهن من ينتجن الحجر بالكامل، ولا يمكن تحديد القدرات بحسب نوع الإعاقة، لأن الموضوع يرتبط بالقدرات الفردية. وأشارت الشامسي، في ختام حديثها، إلى ان الرسالة الوحيدة التي يمكن ان توصلها للناس من خلال تجربتها مع أصحاب الهمم، أن كل شيء ممكن، وليس هناك مستحيل مع أصحاب الهمم.

من جهتها، قالت رئيس قسم التأهيل المهني والتشغيل في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، المسؤولة عن الأعمار الكبيرة من أصحاب الهمم في المراكز آمنة الخميري: «إن المراكز الحكومية الموجودة في الدولة كلها تابعة لإدارة المركز، ويتم تقديم الدعم الكامل لهم، وهذا الدعم يبدأ من العلاجات، سواء الوظيفية او علاجات النطق، ويصل الى التدريس، وأنا أتعامل مع الذين تبدأ أعمارهم من 13 عاماً، وأقوم بتحويلهم الى قسم التأهيل للعمل في ورش عمل». ونوهت الخميري لوجود مشروعات أخرى في كل مركز، ومنها مشروع أجهزة الأكريليك، والمداخن، والطباعة على الكنزات والأكواب، وكذلك يتم تعليمهم في احد المراكز كيفية تصنيع الشوكولاتة، والتمور والكوكيز والمعمول. وشددت على أن جميع هذه النشاطات تعتمد على العمل الروتيني، فالعمل الروتيني هو الذي يناسب الإعاقة الذهنية. ورأت أنه لا يمكن تبديل العمل الذين تعلموه أو تحويلهم من ورشة الى أخرى، فالثبات على عمل معين ونمط معين يجعلهم متقنين لعملهم، في حين أن تبديل العمل سيجعلهم ينسون ما تدربوا عليه في البداية، مشددة على أنهم حريصون على عدم ترك الطفل ينسى ما تعلمه. منى الحمادي (18 عاماً)، إحدى المشاركات التي كانت تبتسم لدى العمل وتجيب بكل فرح «أتقنت العملية المكررة للعمل بوضع الورق والصمغ في القوالب، وأصبحت قادرة على إنتاج قطعتين في اليوم الواحد، وهذا ما يجعلني سعيدة جداً كل يوم».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية صاحبات الهمم يصنعن قلادة أحجار كريمة مـن قصاصات الأوراق النقدية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد
 العرب اليوم - أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab