مواطنات يبعن السمك بسوق دبي إحياءً لمهنة الجدات
آخر تحديث GMT07:09:47
 العرب اليوم -

مواطنات يبعن السمك بسوق دبي إحياءً لمهنة الجدات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواطنات يبعن السمك بسوق دبي إحياءً لمهنة الجدات

بيع الأسماك داخل سوق دبي
دبي ـ العرب اليوم

تخوض المواطنة فاطمة عبدالله سالم (أم حسن)، تجربة عمل فريدة، تتمثل في وقوفها وراء دكة بيع الأسماك، داخل سوق دبي، ضمن مبادرة أطلقتها جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك.

وتهدف المبادرة إلى تشجيع المواطنات على العودة إلى العمل «بائعات سمك» داخل السوق، وقد استطاعت جذب ست مواطنات سجّلن حضورهن اليومي في الدكات الخاصة بالجمعية، بعد انقطاع عن العمل في هذا المجال لما يزيد على أربعة عقود.

وتؤكد المواطنة (أم حسن)، أن بيع السمك هو مهنة الأجداد الأولى، بحكم طبيعة البيئة البحرية المحلية، والمواطنات كنّ يساعدن الرجال في بيع الأسماك، إلا أن هذا النوع من الأعمال توقّف كلياً خلال الـ40 عاماً الماضية، نظراً لطبيعة التطور الكبير الذي شهدته الحياة الاجتماعية والعملية للمواطنين.

وتضيف (أم حسن)، وهي إحدى المواطنات اللائي اجتذبتهن مبادرة الجمعية، أن المبادرة أسهمت في جذبهن للعمل في بيع السمك من جديد، لافتة إلى أنهن يعملن في دكات الجمعية من السابعة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً، طوال أيام الأسبوع.

وتابعت أن مهنتها تدرّ عليها ربحاً ما بين 600 و800 درهم يومياً، ويرتفع المبلغ في أيام الإجازات ليصل إلى 1500 درهم، داعية المواطنات الباحثات عن وظائف إلى «عدم التردد في امتهان هذا النوع من الأعمال، كونه مثمراً مالياً، ويعتبر من التراث، وينبغي المحافظة عليه حتى لا يندثر».

وأشارت إلى أنها وزميلاتها الأخريات بدأن العمل في سوق السمك قبل أسابيع، وكسبن زبائن كثيرين من المواطنين.

وقالت إن كثيرين منهم، خصوصاً المسنين، يعبّرون عن استغرابهم من عودة النساء المواطنات للعمل في بيع السمك بعد غيابهن الطويل عن السوق، ويؤكدون لهنّ أنهم يقدّرون عودتهن إلى هذا المجال، ويدعمون رغبتهن في استعادة موقعهن القديم، لافتة إلى أن ردود أفعال مرتادي السوق إيجابية، وأن هناك إقبالاً كبيراً على شراء السمك منهن من جميع الجنسيات.

ودعت (أم حسن) الجهات المختصة إلى إنشاء سوق أسماك خاص للنساء، بهدف تشجيع المواطنات على العمل في هذه المهنة.

وقالت إن السمك يعتبر مصدراً غذائياً رئيساً للجميع، ويسيطر عليه أفراد من جنسيات أخرى، يتحكمون في السوق والأسعار، والسبب أن المواطن ابتعد عن هذا المجال، رغم أن المهنة مربحة.

وأضافت: «بعد نجاح هذه التجربة، أطمح للانتقال إلى سوق الخضار، والعمل هناك بائعة للخضار والفواكه».

من جانبه، قال أمين سرّ الجمعية، خالد سليطين، إن إعادة المواطنات إلى السوق، تعزز وترسّخ الهوية الوطنية لديهن، موضحاً أن النساء يحرصن على ضمان جودة الأسماك المقدمة للمستهلكين.

وذكر أنه طرح فكرة المبادرة على مجلس إدارة الجمعية، وحصل على الدعم اللازم منهم، فاجتمع مع المواطنات وشجّعهن على العمل في مهنة بيع الأسماك.

وطالب سليطين المواطنات الراغبات بالعمل في دكات الجمعية وبيع الأسماك بالتواصل مع الجمعية لاتخاذ إجراءات لتعيينهن ودعمهن، لافتاً إلى وجود مشروع لزيادة دكات البيع في السوق للعنصر النسائي المواطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنات يبعن السمك بسوق دبي إحياءً لمهنة الجدات مواطنات يبعن السمك بسوق دبي إحياءً لمهنة الجدات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab