جدة ـ العرب اليوم
رعى الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، الرئيس الفخري للجنة "تراحم" بالمنطقة، مساء أمس، حملة "تفريج كربة" لسجناء المطالبات المالية التي نظمتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمنطقة الحدود الشمالية، وذلك على مسرح النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية.
وفي الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، ألقى رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم " تراحم" بالمنطقة العميد متقاعد سعود بن محمد الرويلي، كلمة رحب فيها بأمير منطقة الحدود الشمالية والحضور، منوهاً بما يوليه ولاة أمر هذه البلاد -حفظهم الله- من رعاية واهتمام بالعمل الخيري، وتبني ودعم مشروعاته ومبادراته وبرامجه، والقيام بما يسهم في التكاتف الإنساني بين أبناء الوطن الواحد.
وتلتها كلمة أمير منطقة الحدود الشمالية والتي قال فيها: الحمد لله القائل: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين الذي يقول: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
وأردف: "يسرني أن نلتقي في هذه الليلة المباركة لهدف إنساني نبيل، ونعلن افتتاح حملة "تفريج كربة" لإطلاق سراح سجناء الحق الخاص التي تنظمها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمنطقة الحدود الشمالية".
وأكد أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، قامت على مبدأ الخير والتعاون والتكافل بين أبنائها، وهو ما يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- رعايتهما واهتمامهما من خلال دعم العمل الخيري وتبني مشروعاته ومبادراته وبرامجه، والقيام بما يسهم في التكاتف الإنساني داخل الوطن وخارجه؛ مما كان له الأثر الكبير في تقدم المجتمع والحفاظ على تكافله وتعاونه في عمل الخير".
وأردف: "تأتي هذه الحملة في هذه الليلة لإطلاق سراح سجناء المطالبات المالية تمشياً مع هذا التوجه الكريم وهنا يطيب لي أن أدعو رجال الأعمال وجميع أفراد المجتمع للتفاعل مع الحملة، والمساهمة في تفريج كربة المساجين ولَمِّ شملهم بأسرهم، وأتطلع إلى مساهمة فاعلة من الجميع، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه".
إثر ذلك، أعلن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن تبرعه بمبلغ مليوني ريال دعماً للحملة ومساهمة في الإفراج عن سجناء المطالبات المالية، وقال: "أعلن هذا التبرع نيابة عن كل أبناء وبنات منطقة الحدود الشمالية".
وتوالت التبرعات من رجال الأعمال وأهالي منطقة الحدود الشمالية، وبلغت في اليوم الأول للحملة 5,110,217 ريالاً.
أرسل تعليقك