محمد بن راشد أن يؤكد العمارة الإماراتية جزء من هويتنا
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

محمد بن راشد أن يؤكد العمارة الإماراتية جزء من هويتنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد بن راشد أن يؤكد العمارة الإماراتية جزء من هويتنا

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي ـ العرب اليوم

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية الحفاظ على المواقع التراثية، ومنحها الاهتمام والرعاية الكاملين، كونها تمثل جزءاً محورياً من تاريخ دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم؛ إذ تمثل تلك المناطق الجسر الذي يربط الأجيال الحالية والمقبلة، بتاريخهم وثقافتهم الأصيلة؛ وهي العناصر التي تمثل الركيزة الأساسية التي ننطلق منها نحو المستقبل.

وقال سموه: إن «الحداثة والمعاصرة لا تكتملان إلا باستيعاب التاريخ والتعلم من دروسه، والاحتفاء بما منحه إيانا من شواهد تنقل لنا صورة الماضي الذي عاشه آباؤنا وأجدادنا، وكيف صنعوا البدايات الأولى لنهضتنا الحديثة.. الحفاظ على تراثنا الحضاري وثقافتنا التي توارثناها عبر الأجيال، وما قدمته لنا من إرث فكري وإبداعي مسؤولية وطنية وتاريخية نحملها اليوم، وسيحملها أبناؤنا وأحفادنا».

جاء ذلك خلال تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مشروع تطوير منطقة الشندغة التراثية في دبي، الذي يأتي في سياق عملية التطوير الحضاري للمناطق التراثية في الإمارة، بما يليق بمكانتها كشواهد على مرحلة مهمة من تاريخ دبي لمعاصرتها البدايات الأولى لنهضتها الحديثة، وكانت بمثابة المهد الذي انطلقت منه إنجازاتها المعاصرة.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أهمية العمارة، كجزء أصيل من التراث الثقافي لدولة الإمارات. وقال إن «العمارة التراثية الإماراتية جزء من ثقافتنا وهويتنا، وعلى الأجيال الجديدة الحفاظ عليها وتطويرها، لتبقى شاهدة على قدرة الإنسان الإماراتي على الإبداع، وحسن توظيف الإمكانات المتاحة لتقديم الحلول الأكثر ملاءمة لبيئته، التي تعينه على تطويع الظروف المحيطة به، وهو ما يتجلى في الإرث العمراني المميز الذي تركه لنا الأجداد، بكل ما يعبر عنه من معانٍ تاريخية وإنسانية كبيرة».

واستمع سموه، خلال الجولة، إلى شرح عن الإنجازات التي تم تحقيقها في مشروع تطوير منطقة الشندغة الذي تقوم بتنفيذه بلدية دبي، بالتعاون مع دائرة السياحة والترويج التجاري في دبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، إذ اطلع سموه على مجموعة من اللوحات التوضيحية، التي شملت مراحل عمل المشروع.

وتناول الشرح العناصر التي روعيت في عملية التطوير، بهدف الحفاظ على الطراز المعماري المميز، النابع من البيئة الصحراوية التي نشأ فيها، والذي يتسم - كما هي الحال في التراث المعماري لمعظم دول منطقة الخليج العربي - ببساطة التصميم، والتناغم في الألوان، ومواد البناء المستخدمة مع البيئة المحيطة، وملاءمة الظروف المناخية، علاوة على مراعاة تصميماتها للعادات والتقاليد العريقة للمنطقة.

وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدى الإنجاز المتحقق في مشروع تطوير المناطق التراثية؛ بما فيها منطقة الشندغة، إذ تم الانتهاء من ترميم 150 مبنى تاريخياً، بما في ذلك بيت الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في حي الشندغة، حيث تتولى إدارة التراث العمراني والآثار ببلدية دبي عمليات الترميم، وفق أرقى المعايير العالمية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

كما اطلع سموه، خلال زيارة منطقة الشندغة التاريخية، على المجلس التراثي الذي نفذه المكتب الهندسي التابع لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، احتفاء بجانب مهم من التراث الإماراتي، بما يحمله المجلس من قيمة كرمز من الرموز الاجتماعية، التي تعبر عن مدى التلاحم والترابط بين أبناء الإمارات، ويعكس جزءاً مهماً من ثقافتهم وتقاليدهم العريقة، التي لاتزال محتفظة بمكانتها حتى اليوم.

وتعرف سموه إلى مكونات المجلس، الذي يمتد على مساحة تزيد على 11 ألف قدم مربعة، وهو من طابقين، وروعي فيه الطراز المعماري الإماراتي الأصيل، وتناغمه مع المنطقة المحيطة، بكل ما تمثله من قيمة تاريخية وتراثية.

رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة عبدالرحمن محمد العويس، ورئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد المر، ومدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، ومدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال سعيد المري، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، ومدير عام المكتب الهندسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبدالله الحباي.

يقوم مشروع تطوير المناطق التراثية على مجموعة ركائز أساسية، أهمها تعزيز روابط المواطنين بتراثهم وجذورهم التاريخية، وترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية من الطراز الأول، تتنوع فيها الخيارات لتجمع بين أصالة الماضي وحداثة المعاصرة، ما يسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في استقطاب 20 مليون سائح بحلول عام 2020، وفق رؤية دبي السياحية؛ وبما يعزز مكانتها كأفضل وجهة ثقافية حيوية، تتجلى فيها مشاهد العراقة جنباً إلى جنب مع المنجزات الحضارية المعاصرة.

وتضم المنطقة العديد من الخدمات المصممة لملاقاة كل متطلبات الزوار؛ مثل مركز الاستقبال والمطاعم والفنادق والمنافذ التجارية ومحال الهدايا التذكارية والمنتجات التراثية؛ وسط أجواء تفوح بعبق الماضي، بما يمنح الزائر تجربة تنقله إلى أجواء تلك المرحلة بكل تفاصيلها العريقة، علاوة على الاهتمام بالجوانب التثقيفية، من خلال ورش عمل تعليمية؛ كالمركز الثقافي المجتمعي، الذي يربط الشباب بالحرف والمهن التقليدية، من أجل إعادة إحيائها في الوقت الحاضر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد أن يؤكد العمارة الإماراتية جزء من هويتنا محمد بن راشد أن يؤكد العمارة الإماراتية جزء من هويتنا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab