مواطنة إماراتية تتطوع لتعليم الكوريين «الإنجليزية» كعمل تطوعي
آخر تحديث GMT20:51:45
 العرب اليوم -

مواطنة إماراتية تتطوع لتعليم الكوريين «الإنجليزية» كعمل تطوعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواطنة إماراتية تتطوع لتعليم الكوريين «الإنجليزية» كعمل تطوعي

الإماراتية سارة علي الأحمدي
أبوظبي ـ العرب اليوم

نجحت الإماراتية سارة علي الأحمدي (22 سنة) في تعليم طلبة كوريين اللغة الإنجليزية، في إطار عمل تطوعي متكامل، شاركت فيه أخيراً، بمركز لتعليم اللغات (AsHome Cafe)، في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية، وهو المركز الذي ضم عدداً من المتطوعين من جميع أنحاء العالم لتعليم اللغات للكوريين.

وتقوم فعاليات تعليم اللغات في المركز على استقبال 20 متطوعاً من العالم خلال الدورة الدراسية التي تستمر 40 يوماً، لتعليم اللغات للشباب الكوريين، على أن تتوافر في المتطوع الجدية والالتزام، مع إدراك الطبيعة الثقافية للمجتمع الكوري، والقدرة على قيادة مجموعة الدارسين، واكتشاف أي مواهب جديدة مبتكرة لدى كل منهم، إضافة إلى تمتع المتطوع بالشخصية الجذابة، التي تتسم بالود، بهدف جذب الدارسين إليه، والتجاوب دراسياً معه.

وتقول سارة إن مشاركتها جاءت بعد مسيرة من العمل الجاد، حيث بدأت بتعلم وإتقان اللغة الكورية، مثل المتحدثين بها منذ المرحلة الثانوية، حيث اهتمت بالثقافة الكورية، والرغبة الشديدة في تعلم هذه اللغة بشكل متكامل، ومن ثم شاركت منذ البداية في جميع أنشطة المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، وهناك بدأت رحلة تعلم اللغة الكورية بشكل بالغ الاهتمام، واستمرت في تعلم اللغة، حتى بعد انضمامها إلى جامعة زايد، حيث حصلت على شهادة تعلم اللغة الكورية من معهد الملك «سيغونغ» في المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، في الوقت الذي كانت فيه قد انضمت ـ مع أولى خطواتها في الجامعة ـ إلى النادي الثقافي الكوري، الذي من خلاله قامت بالمشاركة في عدد من الفعاليات المشتركة مع جامعة سيؤول الكورية، في إطار برنامج التبادل الثقافي، حيث شاركت في العديد من الدورات الدراسية والثقافية الكورية، مثل العدالة الجنائية، وأخرى حول وسائل الإعلام والثقافة الشعبية في كوريا، إضافة إلى دورة دراسية حول الأدب والثقافة الكورية، كما حصلت على شهادة تقدير للمشاركة في مهرجان المدن الكورية في جامعة زايد، إضافة إلى العديد من الفعاليات الرياضية الكورية، سواء المتعلقة برياضة التايكوندو أو المشي مسافات طويلة.

وتؤكد سارة على أهمية مشاركتها في هذه الفعاليات، التي نتجت عنها روابط وصداقات عديدة بالمجتمع الكوري، وكانت بمثابة امتداد لمجتمع وشباب الإمارات بين الكوريين، في العديد من الفعاليات الثقافية، كما استضافت عدداً من صديقاتها الكوريات مجاناً في منزلها، للتعرف إلى طبيعة المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، ما أسهم في دعم الصورة الإيجابية للدولة ومسيرتها الراهنة لدى المجتمع الكوري، وهو ما نجحت فيه، بدليل تعدد الصداقات، والرغبة الشديدة من جانب الكوريين في التعرف إلى الإمارات كدولة ومجتمع وثقافة بشكل عام.

وتضيف سارة، التي حصلت على بكالوريوس العلوم تخصص علم النفس والخدمات الإنسانية في جامعة زايد: «عندما تعلمت اللغة الكورية، شعرت بأنني أصبحت قريبة للغاية من القيام بدور أكثر قوة لدعم صورة بلادي الحقيقية أمام مجتمع لا يعرف عنا إلا القليل، خصوصاً أن اللغة بمثابة حاجز أمام الكثيرين عند محاولة التعرف إلى الإمارات، والكوريون مثلهم مثل المجتمعات المختلفة يرحبون بشدة، ويحدث بينهم وبين الآخرين نوع من الاندماج والتقارب، إذا كان الآخر يتحدث لغتهم، وبأسلوبهم وطريقتهم، لهذا وجدت نفسي أمام ثقافة مجتمعية ثرية ومتنوعة بمجرد تعلم اللغة، والتي معها سقطت كل الحدود الثقافية في التواصل معهم، ونقل ثقافة مجتمعي وأمتي إليهم».

وتتابع بالقول «مع الوقت استطعت أن أتبادل ثقافياً معهم، ووجدت أن لديهم رغبة شديدة في التعرف إلى الإمارات والخليج العربي عن قرب، ثم كانت دعوتهم إلى زيارة الإمارات، حيث انبهروا بما شاهدوه من حضارة وقيم وكرم وحفاوة شديدة، وأبدوا رغبة في التعرف أكثر وأكثر إلى الإمارات وقياداتها ومجتمعنا، وهو ما جعلني أقوم بهذا الدور بشكل كبير».

وتشير الأحمدي: «نشأت في مجتمع يقدر ويغرس قيم التطوع والخير في أبنائه، ومع إعلان مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2017 (عام الخير)، وجدتني أفكر بجدية في المشاركة في فعاليات تطوعية يكون لها أثر في التأكيد على ثقافة أرض زايد الخير، وعندما وجدت فرصة التطوع لتعليم الكوريين اللغة الإنجليزية لمدة شهر كامل في مركز لتعليم اللغات في مدينة بوسان الكورية، اقترحت الأمر على عائلتي، التي وجدت منها كل ترحاب، فالأمر بهذا الشكل يمثل عملاً تطوعياً ووطنياً في الوقت نفسه، وبالفعل تقدمت للمشاركة، وهو ما حدث، حيث شاركت في تعليم العديد من الكوريين اللغة الإنجليزية بشكل متكامل، ولقد وجدتهم في أحيان كثيرة أثناء تدريس اللغة لهم يسألونني بإعجاب شديد عن أسلوبي في الحديث باللغة الكورية، وعن بلادي وديني وأمتي، ما جعلني في قمة السعادة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنة إماراتية تتطوع لتعليم الكوريين «الإنجليزية» كعمل تطوعي مواطنة إماراتية تتطوع لتعليم الكوريين «الإنجليزية» كعمل تطوعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab