زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء
آخر تحديث GMT03:40:02
 العرب اليوم -

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي
تونس ـ العرب اليوم

شكا الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، "ضيق ذات اليد" في منفاه بمدينة جدة السعودية، واعترف بأخطاء ارتكبت خلال حكمه، لكنه عزاها لأصهاره، وأظهر رغبة بالعودة إلى تونس.

وفي أول تصريح لبن علي منذ الإطاحة به من الحكم إثر ثورة شعبية في عام 2011، نقل القيادي السابق في حركة النهضة صابر الحمروني، الذي زاره في منفاه في السعودية، نقل عنه قوله إنه يعاني "أوضاعا مادية صعبة"، رغم أن منظمة "الشفافية العالمية" قدرت ثروة أسرته بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له (بن علي) وحده.

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

وقال الحمروني في تقرير نشره اليوم موقع"حقائق أون لاين" إن زين العابدين بن علي يعيش "وضعا ماديا غير مستقر"، مبينا أن "دخله يأتي من صدقة تمنحها له الحكومة السعودية، بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي".

ونشر الحمروني، وهو رئيس جمعية "بريق الحقوقية"، صوراً له مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل عن بن علي، قوله إنه "يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية".

ويقول الحمروني، القيادي السابق في حركة النهضة التونسية، إنه التقى زين العابدين بن علي في مقر إقامته بجدة في مناسبتين، وذلك في شهري يناير، وأبريل الماضيين، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس التونسي الأسبق لـ"الاطمئنان على صحته"، بصفته ( الحمروني) ناشطا حقوقيا ورئيس جمعية تعني بالمساجين السياسيين وبالعدالة الانتقالية، مضيفا أنه سيلتقيه في مناسبة أخرى خلال الفترة القادمة، دون أن يعلن عن موعد محدد لذلك.


وبحسب هذا الحقوقي، اعترف بن علي، الذي حكم تونس لمدة 23 سنة، بارتكاب أخطاء كثيرة، وأولها ارتكاب النظام الذي كان يترأسه جرائم تعذيب واستهداف شخصيات سياسية معارضة، كما أقر بأن أصهاره أضروا بالبلاد في فترة حكمه وتسببوا في الإطاحة بنظامه بتجاوزهم على القانون وارتكابهم مظالم بحق التونسيين، وفق قول الحمروني.

وقال الحمروني: "بن علي أعلمني أنه أخطأ سنة 2011، أيام اندلاع الثورة التونسية، بعدم مصارحة الشعب التونسي منذ الخطاب الأول بما ارتكبه أصهاره، وتمنى لو أنه قد صارح الشعب التونسي منذ خطابه الأول وليس في خطابه الثالث".

كما نقل الحمروني، عن بن علي، قوله إنه يعتبر نفسه "ضحية لما وصفه بـ"انقلاب سياسي" أعدته "أطراف متداخلة"، منها شخصيات كانت مقربة منه، وعبر بن علي عن استغرابه من "مواقف الأشخاص الذين كانوا مقربين منه ومحيطين به، وأصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه"، بحسب الحمروني.

ويوم الاثنين، نشر الحمروني فى صفحته الرسمية على فيسبوك صورا له مع بن علي، وعلق عليها قائلا: "الحقيقة والكرامة.. حقيقة ستصدم الكثيرين، وتكشف خداع بعض السياسيين، وكرامة ضاعت بين أيدي منافقين وتجار قضايا ملعونين إلى يوم الدين".

ومن مقر سكنه في جدة (السعودية)، كشف بن علي لصابر الحمروني عن لقائه شخصيات ناشطة في المشهد السياسي الحالي، موضحا حقيقة عقده لقاء سريا مع وزير الداخلية المقال لطفي براهم.

ووفق الحمروني الذي سجن  لفترة طويلة إبان حكم بن علي، فقد كانت رئاسة الجمهورية التونسية وكذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على علم بالتقائه مع زين العابدين بن علي في السعودية موضحا أنهما قد استفسرا عن فحوى اللقاء بالتفصيل.

كما بيّن الحمروني "أن راشد الغنوشي لم يستسغ اللقاءين مع بن علي واعتبر الرئيس المخلوع شخصية مجرمة لا يمكن فتح الأبواب أمامها للعودة إلى تونس". وأشار الحمروني إلى أنه "قام بالرد على الغنوشي لكون بن علي مواطنا تونسيا من حقه العودة إلى بلاده، وأنه ليس المسؤول الوحيد عن كل الجرائم المرتكبة في فترة حكمه".

ويعيش الرئيس التونسي الأسيق زين العابدين بن علي في مقر إقامته بمدينة جدة في السعودية مع زوجته ليلى الطرابلسي وكافة أفراد عائلته، حسب قول الحمروني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء



GMT 18:05 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رضوى الشربيني تكشف حقيقة زواجها

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab