زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي
تونس ـ العرب اليوم

شكا الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، "ضيق ذات اليد" في منفاه بمدينة جدة السعودية، واعترف بأخطاء ارتكبت خلال حكمه، لكنه عزاها لأصهاره، وأظهر رغبة بالعودة إلى تونس.

وفي أول تصريح لبن علي منذ الإطاحة به من الحكم إثر ثورة شعبية في عام 2011، نقل القيادي السابق في حركة النهضة صابر الحمروني، الذي زاره في منفاه في السعودية، نقل عنه قوله إنه يعاني "أوضاعا مادية صعبة"، رغم أن منظمة "الشفافية العالمية" قدرت ثروة أسرته بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له (بن علي) وحده.

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء

وقال الحمروني في تقرير نشره اليوم موقع"حقائق أون لاين" إن زين العابدين بن علي يعيش "وضعا ماديا غير مستقر"، مبينا أن "دخله يأتي من صدقة تمنحها له الحكومة السعودية، بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي".

ونشر الحمروني، وهو رئيس جمعية "بريق الحقوقية"، صوراً له مع بن علي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونقل عن بن علي، قوله إنه "يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية".

ويقول الحمروني، القيادي السابق في حركة النهضة التونسية، إنه التقى زين العابدين بن علي في مقر إقامته بجدة في مناسبتين، وذلك في شهري يناير، وأبريل الماضيين، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس التونسي الأسبق لـ"الاطمئنان على صحته"، بصفته ( الحمروني) ناشطا حقوقيا ورئيس جمعية تعني بالمساجين السياسيين وبالعدالة الانتقالية، مضيفا أنه سيلتقيه في مناسبة أخرى خلال الفترة القادمة، دون أن يعلن عن موعد محدد لذلك.


وبحسب هذا الحقوقي، اعترف بن علي، الذي حكم تونس لمدة 23 سنة، بارتكاب أخطاء كثيرة، وأولها ارتكاب النظام الذي كان يترأسه جرائم تعذيب واستهداف شخصيات سياسية معارضة، كما أقر بأن أصهاره أضروا بالبلاد في فترة حكمه وتسببوا في الإطاحة بنظامه بتجاوزهم على القانون وارتكابهم مظالم بحق التونسيين، وفق قول الحمروني.

وقال الحمروني: "بن علي أعلمني أنه أخطأ سنة 2011، أيام اندلاع الثورة التونسية، بعدم مصارحة الشعب التونسي منذ الخطاب الأول بما ارتكبه أصهاره، وتمنى لو أنه قد صارح الشعب التونسي منذ خطابه الأول وليس في خطابه الثالث".

كما نقل الحمروني، عن بن علي، قوله إنه يعتبر نفسه "ضحية لما وصفه بـ"انقلاب سياسي" أعدته "أطراف متداخلة"، منها شخصيات كانت مقربة منه، وعبر بن علي عن استغرابه من "مواقف الأشخاص الذين كانوا مقربين منه ومحيطين به، وأصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه"، بحسب الحمروني.

ويوم الاثنين، نشر الحمروني فى صفحته الرسمية على فيسبوك صورا له مع بن علي، وعلق عليها قائلا: "الحقيقة والكرامة.. حقيقة ستصدم الكثيرين، وتكشف خداع بعض السياسيين، وكرامة ضاعت بين أيدي منافقين وتجار قضايا ملعونين إلى يوم الدين".

ومن مقر سكنه في جدة (السعودية)، كشف بن علي لصابر الحمروني عن لقائه شخصيات ناشطة في المشهد السياسي الحالي، موضحا حقيقة عقده لقاء سريا مع وزير الداخلية المقال لطفي براهم.

ووفق الحمروني الذي سجن  لفترة طويلة إبان حكم بن علي، فقد كانت رئاسة الجمهورية التونسية وكذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على علم بالتقائه مع زين العابدين بن علي في السعودية موضحا أنهما قد استفسرا عن فحوى اللقاء بالتفصيل.

كما بيّن الحمروني "أن راشد الغنوشي لم يستسغ اللقاءين مع بن علي واعتبر الرئيس المخلوع شخصية مجرمة لا يمكن فتح الأبواب أمامها للعودة إلى تونس". وأشار الحمروني إلى أنه "قام بالرد على الغنوشي لكون بن علي مواطنا تونسيا من حقه العودة إلى بلاده، وأنه ليس المسؤول الوحيد عن كل الجرائم المرتكبة في فترة حكمه".

ويعيش الرئيس التونسي الأسيق زين العابدين بن علي في مقر إقامته بمدينة جدة في السعودية مع زوجته ليلى الطرابلسي وكافة أفراد عائلته، حسب قول الحمروني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء زين العابدين يشكو الفقر ويريد العودة إلى تونس والمثول أمام القضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab