الفاتيكان ـ العرب اليوم
دعا البابا فرنسيس في قداس عيد الميلاد إلى مواجهة الأوضاع "الصعبة جدا" بـ"المحبة والاعتدال". كما أكد أنه يفكر في مسيحيي العراق لما يتعرضون له من اضطهاد، خاصة الأطفال والمسنين. وفي القدس ارتفعت دعوات إلى إحلال "السلام" و"إعادة إعمار قطاع غزة" "والتعايش في "مساواة واحترام متبادل" بين "اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز".
دعا البابا فرنسيس ليل الأربعاء الخميس في قداس منتصف الليل إلى مواجهة الأوضاع "الصعبة جدا" ب"المحبة والاعتدال".
وقال البابا "كم يحتاج العالم إلى المحبة اليوم. هل نملك شجاعة أن نقبل بمحبة الأوضاع الصعبة والمشاكل القريبة منا أو نفضل الحلول الموضوعية وربما الأنجع ولكنها تفتقد إلى حرارة الإنجيل؟".
وبينما يشهد الشرق الأوسط حروبا ونزوحا للمسيحيين، دعا بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال في بيت لحم مساء الأربعاء إلى إحلال "السلام في القدس" وإعادة أعمار قطاع غزة الذي دمره هجوم إسرائيلي هذا الصيف.
وأكد البطريرك طوال أنه يتوجب "على كل المؤمنين " يهود ومسلمون ومسيحيون ودروز " العيش معا في مساواة واحترام متبادل" خصوصا في القدس التي تشهد توترا كبيرا.
وتطرق بطريرك اللاتين في عظته إلى أعمال العنف في الشرق الأوسط خصوصا في سورية والعراق. وقال "في ليلة الميلاد هذه، لا يكفي التحدث عن السلام ولكن يجب خصوصا الصلاة من أجل السلام" و"المصالحة في الشرق الأوسط" و"من أجل اللاجئين" و"المضطهدين بسبب إيمانهم وعرقهم".
التفاتة البابا فرنسيس للمسيحيين العراقيين
اتصل البابا فرنسيس هاتفيا الأربعاء ببعض اللاجئين العراقيين المسيحيين في مخيم قريب من أربيل في كردستان العراق، لجئوا إليه فرارا من هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا لهم أنه يفكر خصوصا في الأطفال والمسنين في عيد الميلاد.
وقال البابا لهؤلاء اللاجئين الذين وصلوا الصيف الماضي من الموصل ونينوى إلى هذا المخيم "لنفكر في الأطفال في هذا الوقت الذي يأتي فيه المسيح إلينا. أفكر أيضا في الأجداد وفي المسنين".
سوريا: تنظيم قداديس منتصف الليل نهارا بسبب أعمال العنف
في سوريا قال السفير البابوي ماريو زيناري لإذاعة الفاتيكان إن قداديس منتصف الليل نظمت ظهرا لخفض مخاطر أي أعمال عنف.
ووجه البابا رسالة بالفيديو إلى الكوريين الذين ذكرهم بزيارته في آب/أغسطس الماضي إلى كوريا الجنوبية. وأكد في هذه الرسالة، التي بثتها القناة الكورية الجنوبية، "كي بي اس" أن "الاحتفال الكبير على شرف الشهداء (الكاثوليك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في كوريا) واللقاءات ما زالت حية في ذاكرتي".
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك