اطلع الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين - خلال استقباله اليوم في الديوان الأميري وفد وكالة الإمارات للفضاء - على الهدف من إنشائها واختصاصاتها والمهام المنوطة بها وأهمية إسهاماتها في تعزيز تقدم القطاع الفضائي الإماراتي وتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة وتطويره ليكون اقتصاد مبني على المعرفة.
وأوضح الوفد الذي ترأسه الدكتور خليفة بن محمد الرميشى رئيس مجلس الإدارة وضم الدكتور المهندس محمد بن ناصر الأحبابى مدير عام الوكالة وراشد عبدالله الزعابى من الوكالة.. أن إطلاق وكالة الإمارات للفضاء جاء تتويجا للإنجازات الضخمة التي حققتها دولة الإمارات في مجال قطاع الفضاء على مدى العقود الثلاثة الماضية حيث وصل حجم استثماراتها نحو / 20 / مليار درهم إماراتي وتمكنت الدولة من تطوير برامج الاتصالات الفضائية وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران وغيرها عدا البرامج الاستراتيجية الضخمة التي أهلتها لأن تكون لاعبا رئيسيا على النطاق الدولي في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف الوفد أن الوكالة ستعمل على تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي الإماراتي وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة من خلال إقامة الشراكات الدولية والاشتراك في المشروعات الدولية المتعلقة بمجالات القطاع الفضائي.
وبين الوفد أن من أهم ما سيدعم تقدم القطاع وتحقيق طموح دولة الإمارات لتكون ضمن نادي الدول المتقدمة في مجال استكشاف الفضاء هو وجود قاعدة مؤهلة من الكوادر البشرية المواطنة في مجالات العلوم والتكولوجيا والهندسة والرياضيات فضلا عن علوم الفضاء من خلال نشر الوعي وإنشاء قاعدة علمية تعنى بالبحث والتطوير في مجال علوم وتقنيات الفضاء وإدخال برامج وتخصصات علمية بالمناهج الجامعية والمدرسية وتوفير الدعم للبحوث العلمية التي تخدم القطاع العلمي المهتم باستكشاف الفضاء الخارجي .
وقدم الوفد إلى الشيخ سعود بن راشد المعلا شرحا حول الخطة المعتمدة فى تطوير الكوادر البشرية الإماراتية من خلال العمل مع مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية في الدولة وخارجها فضلا عن الوكالات الفضائية في الدول المتقدمة في هذا المجال .
وأشار إلى أن الوكالة بدأت بالعمل مع مجموعة من المؤسسات الدولية للمساعدة على نقل المعرفة والخبرة في مجال استكشاف الفضاء وإدارة البرامج الفضائية المتقدمة.
وقدم أعضاء الوفد شرحا مفصلا حول مشروع إرسال " مسبار المريخ " الذي سيكون أول مسبار عربي وإسلامي يدخل عصر استكشاف الفضاء والذي سيتم تنفيذه تحت إشراف الوكالة .
وأوضح الوفد أن الأهداف الحقيقية وراء إرسال المسبار إلى المريخ لا يقتصر على استكشاف الفضاء وتحقيق إنجاز جديد للدولة بل سيسهم المشروع وخلال سنوات تطويره إلى بناء القدرات الإماراتية في مجال العلم والمعرفة وعلوم استكشاف الفضاء الخارجي فضلا عن تقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية في مجال استكشاف الأجرام السماوية البعيدة.
حضر اللقاء..الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الأميري في أم القيوين والشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين والشيخ محمد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء جائزة راشد بن أحمد المعلا للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية وسعادة راشد محمد أحمد مدير التشريفات في الديوان الأميري.
يذكر أنه تم تأسيس " وكالة الإمارات للفضاء " وفقا لمرسوم بقانون اتحادى رقم / 1 / لسنة 2014 أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " خلال شهر يوليو 2014 والذي ينص على إنشاء الوكالة ويشمل القطاع الفضائي جميع الأنشطة والمشاريع والبرامج ذات العلاقة بالفضاء الخارجي الذي يعلو الغلاف الجوي للأرض.
ومن ضمن اختصاصات " وكالة الإمارات للفضاء " تطوير الإطار التنظيمي لقطاع الفضاء في الدولة والذي سيعمل على تحديد الأهداف والسياسات الوطنية للفضاء والتوجيهات الحكومية في القطاع فضلا عن تقديم التوجيه والارشاد للقطاع الصناعي والأكاديمي في هذا المجال الحيوي إضافة إلى تحديد الأنشطة الفضائية التي يمكن للوكالات والهيئات غير الحكومية ممارستها في الدولة.
وسيتم تحديد السلطات القانونية التي تدير النشاطات والمتطلبات التنظيمية وتحديد مصفوفة المسؤوليات في النشاطات الفضائية لكل الجهات المعنية وستحدد اللوائح التنظيمية في قطاع إجراءات وآليات ومعايير تنظيم قطاع الفضاء وستتضمن أيضا رسوما فى هذا القطاع .
أرسل تعليقك