خطيب المسجد الحرام يحذّر من تتبع عورات الناس والتجسس عليهم
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

خطيب المسجد الحرام يحذّر من تتبع عورات الناس والتجسس عليهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطيب المسجد الحرام يحذّر من تتبع عورات الناس والتجسس عليهم

خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد
مكة المكرمة – العرب اليوم

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله، فقوارع الأيام داهية، فهل من أذن لعظاتها واعية؟ ونوازل الحُمام فاجعة، فهل القلوب لوقعتها مراعية؟ ومقادير الآجال جارية، فهل النفوس إلى الخيرات ساعية؟ أين الآباء الأكابر؟ وأين الأبناء الأصاغر، وأين الصديق المعاشر؟ وأين الغريب وأين القريب؟ وأين الغائب وأين الحاضر؟ لقد عثرت بالجميع العواثر، ودارت على أصحابها الدوائر : ((فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ * قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)) .
وأضاف الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: جاء الإسلام ليطهر البشرية من أدران الجاهلية وأمراضها، ويُقوِّم السلوك ليستقيم على الفطرة السوية

والرابطة بين أهل الإسلام هي رابطة الدين، وأخوةُ الإيمان، ولها معالمها من حسن المعتقد، والمحبة، والسرور، وحب الخير للناس، والفرحِ به، واجتنابِ ما يكدر على ذلك ويشوش عليه، من الحسد، والشحناء، والتهاجر، والتباغض، والسباب، والتنابز بالألقاب والناصحون من عباد الله المحبون لخلق الله أهلُ أدب، ورحمة، وحب، ومودة، وصدق، ووفاء.
وتابع الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين يقول معاشر الأخوة: وقد استوعبت الشريعة في شمولها وعلاجها كلَّ أمراض النفوس ومعايبها أقوالا، وأفعالا، ومشاعر، وانفعالات، وإن في مستجدات العصر وتقنايته ما وسع ذلك كله، ابتلاء وعلاجًا.

ومضى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين يقول إن هناك ثمة خلق ذميم، وسلوك شائن، يدل على نفس غير سوية، وقلبٍ مدخول، يكاد يخلو من الحب، والمودة، والعطف وحب الخير ذلكم ـ عباد الله ـ هو خلق الشماتة، وغالبا ما يقترن به مظاهر كريهة من السخرية، والهمز، والغمز، واللمز، وألوان الاستهزاء، قولا، وفعلا، وإشارة– عياذاً بالله -، أن الشماتة – حفظكم الله ووقاكم – وصف، ولقب، و لفظ، فيه تنقُّصٌ، أو حطُّ مكانة، أو احتقارُ، أو ذمٌ، أو طعنٌ ، أو تعدٍ على كرامة والشماتة فرحُ ببلية من تعاديه، والسرورُ بما يكره من تجافيه، يقول ابن بطال : شماتة الأعداء ما ينكأ القلب، وتبلغ به النفس أشد مبلغ . وهي لا تحصل إلا من عداوة، أو حسد، بل قال أهل الحكمة: "إن الحسد والشماتة متلازمان، فالحاسد إذا رأى نعمة بهت، وإذا رأى عثرة شمت ".

وخاطب الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين المبتلى بالشماته ـ قائلًا عافاك الله من هذا الداء وهداك ـ كأنك تزهو بكمالك، وتفاخر بجمالك، وتغفل عن موادعة الأيام لك، وتظن أن هذا المبتلى، لم يبتل بما ابتلى به إلا على كرامة في نفسك، أو بسبب إجابة دعوة منك أو من غيرك، فهذه تزكية، وعجب، وغرور، وغفلة، بل قد يكون استدراجا ومكرا ـ عياذ بالله ـ أما علمت أن الشماتة قد تكون انعكاساً لأمراض نفسية تدل على عدم الثقة، مع الإحساس بالفشل، فتسلي نفسك بهذا الخلق الذميم الشامت، محروم من المحامد الجميلة، والمسالك الراقية، والشعور الإنساني النبيل . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب المسجد الحرام يحذّر من تتبع عورات الناس والتجسس عليهم خطيب المسجد الحرام يحذّر من تتبع عورات الناس والتجسس عليهم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab