بيروت ـ جورج شاهين
زارت السيدة اللبنانية الأولى وفاء سليمان مركز مؤسسة البيدا (Elpida) التي تحتضن وتعالج الأطفال المصابين بمرض السرطان، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى اليونان، و في مستهل الزيارة، ألقت رئيسة الجمعية ماريانا فارديوناسيس كلمة رحبت فيها بالسيدة سليمان والوفد المرافق معبرة عن فرحها بوجودها في اليونان وباهتمامها بقضية الأطفال المرضى، وبعد عرض شريط مصور عن تاريخ المؤسسة والأطفال الذين يتلقون العلاج فيها، أطلعت فارديوناسيس الحضور على نشاطاتها الهادفة إلى تأمين أحدث العلاجات السرطانية وأكثرها تطوراً.
ثم جال الحضور على أقسام المركز حيث أطلعت السيدة سليمان على أماكن المعالجة فيه، مثنية على ما يقيمه من برامج لمعالجة المرضى الصغار مجاناً، ومشيدة بالمسؤوليات التي يضطلع بها وبالجهد الذي يبذله في خدمة الأطفال المرضى.
ودعت عقيلة رئيس الجمهورية إلى تبادل الخبرات بين لبنان واليونان في هذا المجال، وفي نهاية الجولة، دونت السيدة سليمان في السجل الذهبي للمؤسسة الكلمة الآتية:"ألمس في هذا المكان الروح التي تحرك العاملين في هذه الجمعية لاحتضان الأطفال المصابين بالسرطان، بالمحبة والإنسانية وروح الخدمة، إن ما تقومون به، يستمد وهجه من إرث اليونان المفعم بالإيمان والقيم الأصيلة يكفيكم فخراً أنكم تسعون للحفاظ على فرح الأطفال، وأحلامهم الوردية، وسط مصاعب المرض والألم".
وكانت عقيلة رئيس الجمهورية قد زارت متحف المجوهرات ايلياس لالاؤنس في أثينا الذي أسس سنة 1994 و يعتبر من الجمعيات التي تحافظ على خصوصيات الفن اليوناني القديم ويهدف إلى تطوير كل أشكال الفن وخاصة الرسم وتصنيع المجوهرات.
وكان في استقبال السيدة سليمان ابنة السيد لالاؤنس السيدة ايونا لالاؤنس التي رافقتها في جولتها داخل المتحف. وقد أعربت السيدة الأولى عن إعجابها بما يتضمنه المتحف من روائع دخلت الذاكرة الجماعية الإغريقية منذ فجر التاريخ حتى اليوم خاصة في عالم المجوهرات والابتكار الفني الراقي الذي ترك أثره الكبير في عالم الإبداع.
وبعد ذلك، انتقلت السيدة سليمان إلى المتحف البيزنطي والمسيحي حيث كان في استقبالها عقيلة وزير الخارجية اليونانية السيدة فيفيان أفراموبولس ومديرة المتحف اللتان رافقتا المدعوات بجولة داخل المتحف الذي يعتبر من أهم المتاحف في أوروبا حيث استمعن إلى شروحات عن أهم الآثار اليونانية، واللوحات الفنية القيمة والقديمة والمنحوتات والأيقونات البيزنطية الاورثوذكسية القديمة.
أرسل تعليقك