مراكش_ثورية ايشرم
نال المطبخ المغربي شهرة عالميّة، واقتحم مطابخ أوروبا، وتربعت أصنافه على عرش المأكولات الأكثر رواجًا في العالم كالكسكس والحريرة والطاجين، حتى أن بعض السياح يقصدون المغرب خصوصًا لتذوق الأكل المغربي، ويكفي أن نعلم أن استقبال الضيف في المغرب لا يكون إلا بكؤوس الشاي الدافئ والمنعنع.
وتعتبر مراكش الحمراء من أكثر المدن المغربية التي مازالت تحافظ على تقاليدها العريقة فيما يخص المطبخ المغربي المراكشي، باعتبارها عاصمة السياحة الأولى في المغرب.
ومن أكثر الأطباق التي تعرف إقبالاً ملحوظًا من طرف المراكشيين والذين يحافظون عليها باعتبارها من التقاليد التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تعتبر من بين الأطباق الرئيسية ولا يكاد يخلو منها بيت مراكشي، خصوصًا في شهر رمضان، أولها حلويات "رزة القاضي"، وهي عبارة عن حلوى ملفوفة من خيوط العجين الرقيقة والتي تعدها النساء في البيت وتقلى في الزيت وترش بالعسل وحبات السمسم، أطلق عليها هذا الاسم كونها تشبه في شكلها عمامة قاضي المحكمة في الحقب التاريخية القديمة التي عايشتها مدينة مراكش، والتي ترافق طبق الحريرة المغربية أو الحريرة الحامضة كما يطلق عليها المغاربة، وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الحمضيات، كما أن المائدة المراكشية لا يمكن أن تخلو من أطباق أخرى كأطباق البغرير والمسمن والحلوى الشباكية التي تعتد من بين الأطباق الأساسية أيضا في كل بين مغربي، فضلاً عن أطباق أخرى تشترك فيها المدن المغربية كالمقروط وهو عبارة عن حلوى من الدقيق المزوج بمجموعة من المقادير الأخرى ويعجن ويقطع إلى قطع صغيرة ويقلى في الزيت ويوضع في العسل ويقدم مع أذان المغرب مفروقًا بكؤوس الشاي المنعنع الذي لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا سواء في رمضان أو في الأيّام العاديّة.
أرسل تعليقك