الاذقيه - سانا
تختبر نحو 70 بالمئة من السيدات آلام الثديين في مراحل عمرية مختلفة ويسيطر على معظمهن قلق احتمال إصابتهن بسرطان الثدي فيما يؤكد الخبراء أن أسباب كثيرة وراء هذه الآلام ترتبط معظمها بالتغير الهرموني ويوصون بمراجعة مختص في حال استمرت هذه الآلام لأكثر من أسبوعين.
وتؤكد اختصاصية أمراض النساء والتوليد الدكتورة بشرى درويش أنه لا ينبغي القلق من آلام الثدي لاسيما التي تصيب الإثنين معا فسرطان الثدي يصيب أحدهما فقط مبينة أن هذه الآلام غالبا ما تزول بمفردها أما في حال استمرت لأكثر من أسبوعين وزادت شدتها فينبغي على السيدة مراجعة المختص لمعرفة السبب وعلاجه.
وتصنف آلام الثدي بين نوعين دورية وغير دورية وترتبط الآلام الدورية وفقا للإختصاصية مباشرة بالدورة الطمثية وتستمر خلال فترة الدورة وتختفي بعد الانتهاء منها وتكون آلاما خفيفة ويصاحبها كبر في حجم الثديين أو تكتلهما وتصيب الثديين معا وخاصة الجزء العلوي في كل منهما وقد تمتد الآلام إلى أسفل الإبطين.
أما الآلام غير الدورية فتشير الدكتورة درويش إلى أنها لا ترتبط بالدورة الطمثية وقد تكون حادة شبيهة بشعور الحرقة في أنسجة الثديين والألم يكون متواصلا أو متقطعا ويصيب أحد الثديين وليس الاثنين معا ويتركز في منطقة واحدة منه مع احتمال أن ينتشر الى مناطق أخرى منه ويصيب النساء ما بعد انقطاع
الطمث.
وتوضح الدكتورة درويش أن آلام الثديين غير الدورية ترتكز على أسباب بنيوية مثل وجود كيس في الثدي أو نتيجة صدمة أو جراحة سابقة في الصدر أو رضة في الحجاب الحاجز أو العضلات أو القلب يكون لها تأثير في أنسجة الثديين إضافة لأسباب منها تناول الأدوية وكبر حجم الثديين.
وتختفي آلام الثدي عادة بشكل تلقائي فيما تحتاج حسب الدكتورة درويش نسبة قليلة من السيدات إلى علاج مرتبط بسبب الألم ويتضمن إجراءات بسيطة مثل تغيير وسيلة منع الحمل واستعمال مرهم مضاد للإلتهاب ووضعه على المنطقة التي تشعر فيها بالألم وإيقاف الأدوية الهرمونية إذا كانت في سن انقطاع الطمث لتفادي تلك الآلام.
وتوصي الإختصاصية السيدات التي يعانين من هذه الآلام بالتقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة والشاي وتقليل نسبة الدهون في الأكل وتخفيف الوزن إذا كان زائدا وممارسة الرياضة المساعدة على الإسترخاء .
أرسل تعليقك