أبو ظبي ـ العرب اليوم
كشف المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري، استعدادات المؤسسة قريبًا لتوقيع مذكرة تفاهم مع مجلس أبوظبي للتعليم لتطبيق مشروع "الوجبات الصحية المدعمة" على مستوى المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، بهدف تمكين آلاف الطلاب من شراء وجبات غذائية صحية متكاملة من المقاصف المدرسية بسعر لا يتجاوز خمس دراهم مع مراعاة تنوع الوجبة ومنح الحرية للطالب لاختيار ما يناسبه من المنتجات الغذائية التي لا تزيد قيمة المنتج الواحد منها على الدرهم.
وأكد الخوري أن هذا المشروع يأتي برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة ورئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في إطار التزام المؤسسة بمساعدة الطلاب ودعم نجاحهم خلال مسيرتهم التعليمية.
وأوضح الخوري في تصريحات صحافية له أن المؤسسة ستوقع خلال الأيام القليلة المُقبلة مُذكرة تفاهم مع مجلس أبوظبي للتعليم لتنفيذ مشروع "الوجبات الصحية المدعمة"، إحدى مبادرات المؤسسة التي تهدف لدعم الطلبة وتعزيز نجاحهم الأكاديمي في بيئات مدرسية جاذبة من خلال توفير الوجبات الصحية المفيدة لهم وبسعر مخفض، مما يساهم في تخفيض العبء المالي عن أُسر الطلاب، إلى جانب البُعد الصحي الذي سيحققه المشروع.
وذكر أن المشروع سيغطي نسبة تقدر بـ 75 بالمائة من مدارس الإمارة كمرحلة أولى، وأن الوجبة المتكاملة ستُوفّر بخمس دراهم وأخرى بثلاث، بالإضافة لترك المجال مفتوحاً أمام الطالب لشراء منتجات مفردة إذا لم يرغب في الوجبة وتبلغ قيمة المنتج ما بين نصف الدرهم والدرهم فقط، هذا وتتنوع الوجبة لتشمل عصائر طازجة وحليبًا ولبنًا وساندويتشات وفاكهة وماء.
وأضاف المدير العام لمؤسسة خليفة الإنسانية، أن توفير الوجبات الغذائية الصحية سيتم بناءًا على المعايير والاشتراطات المُعتمدة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم فيما يتعلق بالتغذية والمقاصف المدرسية بالمدارس الحكومية، وسيتم التعاون في تنفيذ المشروع مع مؤسسات وشركات وطنية، منها مزارع العين وشركة أغذية بالإضافة لشركات أخرى من أبوظبي قادرة على تقديم المنتجات الغذائية الصحية التي تتناسب مع معايير المجلس وتحقق أهداف المشروع الرائد.
وأشار الى أن هذا المشروع سيحقق بُعدًا آخرًا من تنفيذه يرتبط بتشغيل المواطنين وتوفير فرص عمل مختلفة لهم، فسيتم التعاقد مع مئات الأسر المواطنة لتنفيذ المبادرة، لتتولى هذه الأسر تزويد المقاصف بالوجبات الصحية والإشراف على بيعها وتوزيعها على الطلاب وفقًا للمواصفات والاشتراطات الصحية، مما يعزز عملية التوطين في قطاع التعليم على مستوى المقاصف المدرسية.
ونوه الخوري، إلى أنه سيتم اختيار الأسر المواطنة بناء على عدة معايير تتضمن استخراج شهادة اللياقة الصحية والخلو من الأمراض من قبل الجهات الصحية بأبوظبي، على أن تضم كل مدرسة اثنتين أو ثلاثة من الأسر حسب الحاجة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع مع حلول العام الدراسي المقبل.
أرسل تعليقك