ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية
آخر تحديث GMT20:42:35
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ألمانيا: جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا: جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية

برلين ـ د.ب.أ

يتعرض النظام الصحي الألماني الذي يحظى بسمعة طيبة عالميا، لمشكلات داخلية يحذر الخبراء من تداعياتها. المنافسة الشديدة بين المستشفيات وتراجع الأرباح تدفع الأطباء في بعض الحالات لإجراء عمليات جراحية غير ضرورية.
رصدت دراسة إحصائية وجود تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية للمستشفيات في ألمانيا، إذ تحقق نصف المستشفيات خسائر مادية مما يجعلها مهددة بالإفلاس سواء على المدى المتوسط أو القصير. وتضطر الكثير من المستشفيات لإغلاق أبوابها أمام المرضى بسبب عدم قدرتها على العمل من الناحية المالية، الأمر الذي يهدد بالتراجع الحاد في الخدمات الصحية، لاسيما في المناطق الريفية والنائية.
وأشارت الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث الاقتصادية في مدينة إيسن إلى أن إغلاق مستشفيات يعني في بعض المناطق أن يضطر المريض لقطع مسافة تزيد على 20 دقيقة (الفترة الزمنية المحددة من قبل الساسة) للوصول لأقرب مستشفى، مما يعني أن المصاب بأزمة قلبية قد يتعرض للموت بسبب طول المسافة.
ولتحقيق المكاسب المادية تتبع بعض المستشفيات إستراتيجية التوصية بعمليات جراحية غير ضرورية، وهو أمر تنفيه بعض الجهات الطبية، لكن بعض الأطباء يؤكدون صحته، كما حدث مع الطبيبين باول براندنبورغ و بيرناد هونتشيك اللذين ظهرا في برنامج تليفزيوني وقالا بوضوح أمام الكاميرا:"يتلقى أطباء المستشفيات يوميا تعليمات لزيادة الأرباح ومن لا ينفذ هذه التوصيات التي تقال غالبا بشكل شخصي، فإن قسمه يصير مهددا بالإغلاق وبالتالي قد يفقد وظيفته".
وتعد زيادة أعداد عمليات الولادة القيصرية نموذجا واضحا على هذه الإستراتيجية المتبعة من بعض المستشفيات خاصة وأن تكلفتها تزيد كثيرا عن الولادة الطبيعية. ولا يصنف الخبراء هذه العمليات بأنها تشكل خطرا على صحة المريض، لكنهم يقولون إنها غير ضرورية.
ويمثل نموذج مستشفى بلاتينبرغ نموذجا للجمع بين تقديم الخدمة الجيدة للمرضى مع الحفاظ على تحقيق أرباح مالية في نفس الوقت. واتخذت إدارة المستشفى مجموعة إجراءات لتحقيق هذا الهدف من بينها تحسين سبل التواصل بين الأقسام المختلفة ومعامل التحاليل علاوة على الاهتمام بمنع إصابة المريض بأي عدوى بجانب مرضه الأساسي لتجنب الأعباء المالية الإضافية التي يتحملها المستشفى في هذه الحالة، علاوة على الضرر الصحي الذي يلحق بالمريض.
واستفاد مستشفى بلاتينبرغ من الضغوط التي تمارسها المستشفيات الأخرى على الأطباء ونجح في اجتذاب مجموعة من الأطباء البارعين الذين لا يرغبون في إرهاق ذهنهم بمشكلة الأرقام والأرباح ويسعون للتركيز على واجبهم الطبي فحسب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية



GMT 17:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إكتشاف بروتين يحمي من تصلب الشرايين

GMT 17:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأطعمة التي تساعد على تسريع عملية الشفاء من نزلات البرد

GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 20:57 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 20:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 20:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 20:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab