واشنطن - أ.ف.ب
سجلت البدانة تراجعا طفيفا في صفوف الاطفال الاميركيين الصغار المنتمين الى عائلات ذات دخل متدن ذلك بعد عقود من الارتفاع على ما جاء في تقرير للسلطات الصحية الفدرالية.وهذا التراجع في فئة السنتين الى اربع سنوات سجل في 19 ولاية اميركية وفي الاراضي الاميركية ما وراء البحار بين 2008 و2011 على ما اوضحت هذه الدراسة للمراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها (سي دي سي).ويستند التقرير الى مؤشر كتلة الجسم وشمل نحو 12 مليون طفل في 40 ولاية.الا ان طفلا من كل ثمانية في سن الذهاب الى المدرسة لا يزال يعاني من الوزن الزائد في الولايات المتحدة مع نسب اكبر لدى السود ومن هم من اصول اميركية لاتينية وهي اوساط تعاني كثيرا من الفقر.وسجل التراجع الاكبر في فلوريدا وجورجيا وميسوري ونيوجيرسي وداكوتا الجنوبية حيث تجاوزت النسبة 1 %.وسجل تحسن لكنه طفيف اكثر في كاليفورييا وايوا وايداهو وكنساس وماساتشوستس وميريلاند وميشيغان ومينيسوتا وميسيسيبي ومونتانا ونيوهامبشر ونيومكسيكو.وسجلت هاواي النسبة الادنى للبدانة في صفوف هذه الفئة من الاطفال بين عامي 2008 و2011 مع 9 % في حين ان كاليفورنيا سجلت النسبة الاعلى 17 % على ما اوضح تقرير "سي دي سي".وزادت نسبة البدانة في هذه الفئة من الاطفال من عائلات فقيرة في ثلاث ولايات في الفترة نفسها وهي كولورادو وبنسيلفانيا وتينيسي.وقال الطبيب توم فرايدن مدير راكز "سي دي ي"، "مع ان البدانة تبقى افة فان الميل بدأ ينقلب لدى الاطفال في بعض الولايات".واضاف "هذا التراجع متواضع لكن للمرة الاولى في جيل كامل بدأت الامور تسير في الاتجاه الصحيح" مشددا على ان الاطفال الصغار الذين يعانون البدانة معرضون لاحتمال اكبر "للاصابة بامراض طوال حياتهم".فلديهم مثلا احتمال اكبر بخمس مرات مقارنة بالاطفال الاخرين للبقاء بدناء عندما يصبحون بالغين واحتمال الاصابة بنسبة كوليسترول عالية وضغط الشرايين والربو ومشاكل نفسية.وكان التقرير الوطني السابق عن البدانة لدى هذه الفئة من الاطفال غطى فترة 2003-2008 واظهر ارتفاعا في النسب في 24 ولاية.وعياني راهنا ثلث الاطفال والمراهقين الاميركيين فضلا عن اكثر من ثلثي البالغين من الوزن الزائد او البدانة.
أرسل تعليقك