الرياض – العرب اليوم
وافق مجلس الخدمات الصحية في الرياض على مقترح المسح السمعي على كل المواليد، في المرافق الصحية في المملكة، وهو ما رفعت فيه الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، في إطار خطة وطنية شاملة، للتعامل الاستباقِ والمبكر مع مشاكل الأذن والإعاقات السمعية، عند الأطفال حديثي الولادة.
ووصفت الأوساط الصحية هذه الخطوة، بأنها قرار استراتيجي سيكون له بالغ الأثر على مستقبل الصحة السمعية للأطفال والمجتمع السعودي.
ويشمل القرار إنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية، في الخطة الشاملة التي تنتهجها المملكة، للتصدي للأمراض والإعاقات السمعية، وتأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة اعتلال السمع، وتوطين أحدث العلاجات والجراحات السمعية، القائم فيها المراكز التخصصية المتطورة، في المملكة في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة، بما يعكس الإمكانات الهائلة التي توظفها المملكة في مجال جراحات الأذن والسمع.
ورحّبت الأوساط الصحية والمجتمعية ومزودو الخدمات الطبية في القطاعات الحكومية والخاصة، بإقرار المسح السمعي في المملكة، لما يمثّله من خطوة بالغة الأهمية، تضمن التشخيص المبكر لكل الإعاقات السمعية، وعلاجها بأحدث الوسائل الطبية، التي توصل إليها العلم اليوم، وفي مقدمتها زراعة القوقعة الإلكترونية، وكل تطبيقات وجراحات التدخّل المبكّر، لتصحيح المشاكل السمعية لدى الأطفال.
ووصف الرئيس للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، المدير لمركز الملك عبد الله التخصصي للأذن، عبد الرحمن بن عبد الله حجر، تطبيق المسح السمعي للمواليد، بأنه قرار تاريخي يرقى بصحة أبنائنا وبناتنا، وينقذ الكثيرين من إعاقات سمعية خطيرة، يمكن تجنبها عبر الكشف المبكر عن المشاكل السمعية، التي يواجها المواليد الجدد، في نقلة نوعية تدعم التدخل الصحي المبكر، وتعزز الصحة السمعية لمجتمع المملكة من أجل مستقبل صحي أفضل.
وقال حجر إن سلسلة الإجراءات والخطوات المتوالية، المتبناة من المملكة، للتصدي لكل مشكلات اعتلال السمع، مثّلت منظومة متكاملة، وسطّرت العديد من قصص الشفاء، والتعافي على السنوات العشر الماضية، ما وضعها في موقع ريادة الجراحات والعلاجات السمعية في المنطقة وفي مصاف الدول الأبرز، في هذا المجال على مستوى العالم.
ويأتي القرار لحرص مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة، على توطين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، من حلول في مجال علاجات السمع والأذن، وأنظمة زراعة القوقعة الإلكترونية، والسمع بالتحفيز الصوتي الكهربائي المشترك، وزراعات أجهزة السمع في نخاع المخ، إضافة إلى الغرسات السمعية النشطة، لتوصيل الصوت عبر العظم.
أرسل تعليقك