اللاذقية - سانا
يفقد نحو 600 ألف شخص حياتهم سنويا حول العالم جراء الإصابة بالتهاب الكبد بي وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي تصنفه في قائمة أكبر مشاكل الصحة عالميا لكونه يسبب مرضا وعدوى مزمنين في الكبد ويعرض حياة المصاب به لخطر الوفاة.
والتهاب الكبد بي وفقا لاختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور قصي خليل عدوى فيروسية تصيب الكبد ويمكن أن تسبب أمراضا حادة ومزمنة على حد سواء وتنتقل عبر ملامسة دم شخص مصاب بالفيروس أو سوائل جسمه الأخرى ويصنف من الأخطار المهنية الكبيرة التي تهدد العاملين الصحيين.
ويوضح الدكتور خليل أن معظم المصابين بالتهاب الكبد بي لا تظهر عليهم أي أعراض بينما يعاني البعض حالة مرضية سيئة تدوم أعراضها لعدة أسابيع وتبدأ باصفرار الجلد والعيون الصفار أو اليرقان يترافق مع إجهاد وإعياء وغثيان وإقياء وألم في البطن.
ويذكر الاختصاصي أن 90 بالمئة من البالغين الأصحاء المصابين بفيروس التهاب الكبد بي يتعافون ويتخلصون تماما من الفيروس في غضون ستة أشهر بينما تصاب النسبة القليلة المتبقية بالتهاب حاد يتطور إلى فشل كبدي ويزيد فرصة الاصابة بسرطان الكبد.
تقل فيروس التهاب الكبد بي حسب الدكتور خليل بملامسة دم أو أي سوائل من جسم إنسان حاملللفيروس كالدم واللعاب والمني والسوائل المهبلية بينما لا ينتقل عن طريق الأكل أو الشرب.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أن أشيع سبل انتشار فيروس التهاب الكبد بي انتقاله من الأم إلى الطفل عند الولادة أو من شخص إلى آخر في مرحلة الطفولة المبكرة أو عبر الاتصال الجنسي واستخدام الإبر الملوثة ولاسيما بين متعاطي المخدرات بالحقن.
ويؤكد الدكتور خليل أن الحل الأنجح والأمثل للوقاية من المرض وخاصة للاطفال ومخالطي المرضى لقاح التهاب الكبد الفيروسي ب المتوفر منذ عام 1982 والذي أثبتت الدراسات أنه آمن وفعال بنسبة95 بالمئة.
ويوصى الاختصاصي بتطعيم الأطفال والمخالطين لمرضى التهاب الكبد ب والعاملين في المجال الصحي الذين يتعرضون للتماس مع الدم أو سوائل الجسم وتعقيم الحقن والإبر والأدوات الحادة مفضلا استخدام الأدوات الحادة ذات الاستعمال الواحد.
ويحذر من العمليات التي لا يتم اتباع الشروط الصحية فيها كالحجامة وعدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين كفرشاة الأسنان أو ماكينة الحلاقة أو أي شيء يلامس دم أو سوائل الجسم كالابر وتطعيم مواليد الأمهات المصابين بالفيروس عند الولادة مع إعطائهم حقنة المناعة مع اللقاح.
أرسل تعليقك