نيويورك - أ.ش.أ
مع إرتفاع معدلات البدانة فى مرحلة الطفولة ، مصحوبة بزيادة فى معدلات الأصابة بمرض السكر النوع الثانى بين الاطفال محصوبا بزيادة فى النوع الاول بين البالغين ، فقد أصبح من الصعب على نحو متزايد التفريق بين المرضين دون اللجوء إلى إختبارات معملية مكلفة تستغرق عدة أيام للتحقق من الأجسام المضادة .
والآن بفضل إستخدام تكنولوجيا "النانو" على رقائق ألكترونية دقيقة نجح فريق من الباحثين فى الولايات المتحدة فى إجراء أختبار محمول سريع للتشخيص المبكر والسريع لمرض السكر .
فقد إستطاع الباحثون من كلية الطب بجامعة "ستانفورد" تطوير تحليل جديد يتم إجراءه بواسطة رقائق ألكترونية محمولة لا تتمتع فقط بحساسية وخصوصية عالية لتشخيص مرض السكر النوع الاول والثانى بل قادرة على إكتشاف المؤشرات الحيوية لم تكن معروفة سابقا من المرض .
وللتحقق من صحة النظرية ، عكف الباحثون على إختبار الرقائق الدقيقة بإستخدام عينات من دم مرضى السكر تم تشخيص إصابتهم حديثا وبين مجموعة من الاصحاء ، حيث خضع أفراد المجموعتين للاختبار بالتكنولوجيا الحديثة ومرة أخرى بالطرق التقليدية .
يقول فريق الاختبار المحمولة رخيصة يمكن أن تحسن ليس فقط رعاية المرضى، ولكن أيضا مساعدة الباحثين على فهم أفضل داء السكري من النوع الاول .
تحدث الاصابة بمرض السكر النوع الاول عند مهاجمة الجهاز المناعى للخلايا المنتجة للانسولين فى البنكرياس وتدمير قدرته الفعالة لجعل الهرمون يحافظ على إستقرار مستوى السكر فى الدم .
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحدث فيه الاصابة بمرض السكر النوع الثانى عندما يطورالجسم مقاومة للأنسولين – حتى على الرغم من أن البنكرياس لايزال ينتج هذا الهرمون – ويمكن للخلايا التى تحتاج إليها عدم إستخدامه بشكل صحيح .
وأشار الباحثون إلى الطرق التقليدية فى تحليل والكشف عن مرض السكر بنوعيه تعتمد على طريقة المقياسية المناعية الاشعاعية فى مختبر لتشخيص مرض السكر من النوع الاول ، يستخدم المواد المشعة للكشف عن الأجسام المضادة ويأخذ عدة ايام ، بينما يحتاج إلى فنيين مدربين تدريبا عاليا لتنفيذ الاختبار والذى يتكلف عدة مئات من الدولارات لكل مريض .
وفى المقابل ، يستخدم الاختبار المطور الجديد رقائق ألكترونية دقيقة وليس نشاط إشعاعى ، تظهر النتائج فى غضون دقائق ، وتتطلب الحد الادنى من التدريب على إستخدامها .أما بالنسبة للتكلفة ، يقدرالباحثون تكلفة كل رقاقة نحو 20 دولارا ، كما يمكن إستخدامها لمدة 15 إختبارا على الاقل .
كما لا يحتاج الاختبار الجديد سوى كيمة صغيرة من الدم ، كما يمكن إستخلاصها من وخزة الإصبع ، فى حين أن الإختبار القائم فى المختبر يحتاج إلى إستخلاص كميات لابأس بها من الدم .
أرسل تعليقك