ادنبره - أ ش أ
ينصح الأطباء الأسكتلنديون بالوقوف لفترات أطول من تلك التي يقضيها الانسان في الجلوس الذي اعتبروه "عدو الصحة العامة" ، حيث يسبب الاكتئاب والوهن فضلا عن متاعب صحية في العظام وخطر الاصابة بمرض السكر ، ومن ثم زيادة مخاطر الوفاة.
ويبحث العلماء في سبل جديدة تجعلنا جميعا نقف لفترات أطول ، حيث تقول البروفيسور داون سكيلتون من جامعة جلاسجو كاليدونيان إن الجلوس لفترة طويلة يكون على قدم المساواة مع عادة التدخين في أضراره التي يسببها لصحة الإنسان.
وأضافت أنه حتى الاشخاص الذين يعتادون الذهاب إلى صالات الرياضة "الجيم" ربما يعانون من متاعب صحية إذا ما أمضوا بقية وقتهم جالسين لفترات طويلة في العمل أو المنزل.
وترأس سكيلتون حاليا فريقا من الخبراء من خمس جامعات لمعرفة ما يمكن عمله لتشجيع الناس على الوقوف لفترات أطول ، وشملت الافكار الاستخدام الاوسع للمكاتب القائمة ووضع إعلانات على الشاشة للحث على الوقوف بين البرامج التليفزيونية.
وأشارت سكيلتون إلى أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بمشكلات في العظام وزيادة مخاطر الاصابة بالسكر ومعدلات الوفاة العالية ، وتوقعت بأنه في المستقبل "سنعاني من مشكلات صحية متزايدة مرتبطة بحبنا للجلوس في مقعد وثير ومريح" ، وقالت إن الجلوس لفترات طويلة يسبب الاكتئاب والعزلة الاجتماعية وحتى زيادة في محيط الخصر وزيادة مخاطر الوفاة.
وأوضحت بأنه منذ السبعينات ، تظهر الابحاث أن الرقاد في السرير له أضراره الصحية بسبب الفقدان السريع في العظام والعضلات ، إذا ما استلقى الناس لفترات طويلة وهو ما يفسر تشجيعهم للحركة عقب العمليات الجراحية.
ويعكف الباحثون من عدة جامعات في اسكتلندا على بحث أفضل السبل لقياس مدى الوقت الذي يقضيه الناس وهم جلوس ، ودراسة آثار الجلوس لفترات طويلة على صحة الاشخاص ولا سيما الاكبر سنا ، وبحث أفضل الطرق لتشجيع الناس على كسر الفترات الطويلة للجلوس ، كما ذكرت صحيفة "سكوتسمان" الاسكتلندية.
أرسل تعليقك