الأمم المتحدة تحذر الحرب على "إيبولا" قد تستمر 6أشهر

حذر منسق الامم المتحدة لعمليات مكافحة فيروس ايبولا الطبيب ديفيد نابارو الاثنين في سيراليون من ان مكافحة هذا الوباء في افريقيا الغربية "حرب لم يتم الفوز بها بعد" وقد تدوم ستة اشهر.

في غضون ذلك، اعلنت السلطات الصحية في الكونغو الديموقراطية اكتشاف بؤرة جديدة للوباء في منطقة معزولة من هذا البلد تختلف عن تلك التي تصيب غرب القارة الافريقية.

والوباء الذي اعلن عنه مطلع العام الحالي في غينيا قبل ان ينتشر في ليبيربا وسيراليون المجاورتين هو الاخطر في تاريخ هذه الحمى النزفية منذ اكتشافها عام 1976.

وعبر نابارو في مؤتمر صحافي عن اسفه لتعليق شركات طيران عديدة رحلاتها مع البلدان المصابة ما يجعل مهمة الامم المتحدة "اصعب بكثير" او حتى "مستحيلة".

وقال "اننا نعمل على تدابير استثنائية على مدى ستة اشهر من اجل ضبط المرض بسرعة"، مؤكدا "ان وباء ايبولا يتقدم ايضا في اماكن كثيرة من البلاد".

وتشير اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 20 اب/اغسطس الى 1427 وفاة بسبب ايبولا من اصل 2615 اصابة احصيت في افريقيا الغربية.

وشدد على ان مكافحة ايبولا "ليست معركة بل حربا تتطلب ان يعمل الجميع سويا بشكل قاس وفعال. آمل ان ينتهي ذلك في غضون ستة اشهر لكن علينا مواظبة (العمل) حتى النهاية".

واضاف الطبيب البريطاني الاخصائي في علم الاوبئة "هل نحن بصدد خسارة (المعركة) ام كسبها ؟ كل ما استطيع قوله هو اننا لم نفز بها بعد".

ولفت الى ان "القرار الممكن فهمه الذي اتخذته بعض شركات الطيران بعدم تسيير رحلات الى فريتاون ومنروفيا او كوناكري كان له وقع هائل على قدرة الامم المتحدة في نقل طاقم او معدات".

وقال نابارو "اضيف الى تفهمي طلبا حازما جدا الى الجميع لمساعدتنا على ايجاد وسيلة ليبقى هناك شركات طيران تقوم برحلات الى هذه العواصم كي نتمكن من القيام بعملنا على نحو صحيح".

واستطرد "علينا ان نفعل ذلك سويا. وذلك غير ممكن مع هذا المنع (للرحلات)".

من جهته اكد المدير المساعد لمنظمة الصحة العالمية للامن الصحي الدكتور كيجي فوكودا مجددا ان منظمة الصحة "لا تؤيد اي حظر جوي عام مع اقرارها بالمخاوف التي يشعر بها الناس".

وذكر "بان الاحتمال ضئيل جدا بان يصاب الطيارون والطواقم الاخرى وكذلك الركاب  بايبولا".

وفي ليبيريا البلد الاكثر اصابة بالوباء، اعلنت الحكومة وفاة الطبيب ابراهام بوربر المصاب به ليل الاحد الاثنين رغم معالجته بمصل تجريبي اميركي.

واقترحت اليابان الاثنين علاجا اختباريا طورته شركة يابانية في اذار/مارس الماضي كدواء مضاد لفيروسات الاصابة بالبرد اذا طلبت منظمة الصحة العالمية ذلك.

من جهة اخرى، اعلنت منظمة الصحة العالمية ان خبيرا تابعا لها يعمل في سيراليون في مكافحة فيروس ايبولا اصيب بهذا الفيروس، مشيرة الى انه من السنغال.

واوضح متحدث باسم المنظمة في جنيف ان المصاب خبير في علم الاوبئة هو اول حالة من اصل 400 مختص منتشرين في البلدان المصابة بوباء ايبولا.

واضافت المنظمة انها المرة الاولى يصاب احد افراد فرقها الميدانية بالفيروس في الدول المتضررة وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.

واعلنت دكار ان الخبير سينقل من فريتاون الى مركز للعناية في اوروبا.

وقد وصل بريطاني اصيب بالفيروس في سيراليون مساء الاحد الى لندن حيث نقل التلفزيون العام مشاهد لهبوط الطائرة التي اقلته من افريقيا في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في نورثولت شمال غرب لندن.

والمريض الذي كان ضمن فريق طبي لمنظمة غير حكومية في سيراليون "سينقل الى وحدة حجر صحي في مستشفى رويال فري" بلندن، بحسب ما كان اعلن متحدث باسم وزارة الصحة.

وهو اول بريطاني يصاب بفيروس ايبولا منذ بداية وباء هذه الحمى النزفية.

الى ذلك، تشارك منظمة الصحة العالمية السلطات الكونغولية رايها ان خصائص الفيروس المكتشف في منطقة معزولة في الشمال الشرقي تختلف عن الوباء الذي يعصف بغرب افريقيا، بحسب مصدر في المنظمة في كينشاسا.

وقام وزير الداخلية ريشار مويج الاثنين بتسليم موازين للحرارة تعمل بواسطة اللايزر الى المسؤولين في المنطقة المصابة، كما وجه وزير الصحة كابنغي نومبي نداء ملحا الى المجموعة الدولية للتبرع بمليوني دولار لمحاربة الفيروس.

ووضعت المنطقة المصابة قرب مدينة بويندي (800 كم شمال شرق كينشاسا) تحت الحجر الصحي ضمن نطاق مئة كيلومتر مربع.