الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
تنوي الأمّم المتّحدة الدفع بمبادرة جديدة إلى الحكومة السودانية، والحركة الشعبية قطاع الشمال، بغية إحياء مبادرة سابقة لتنفيذ حملة لمكافحة "شلّل الأطفال"، دون سن الخامسة، في المناطق التي يسيطر عليها "التمرّد"، في ولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان.
وكشف المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والإنمائية دكتور علي الزعتري عن أنَّ "المبادرة تهدف إلى تطعيم حوالي 160 ألف طفل، في المناطق التي يسيطرعليها التمرد، قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل".
ووصف الزعتري، في تصريح صحافي، السبت، العلاقة بين الأمّم المتّحدة والحكومة السودانية بأنّها "تحسّنت، على الرغم من الشك والحذر"، مشيرًا إلى "العقبات التي تواجه العمل الإنساني في النيل الأزرق، وجنوب كردفان".
وأوضح أنَّ "العراقيل مترتبة على توجّه الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال إلى تحقيق المكاسب السياسيّة، ما يهدر الزمن"، معتبرًا أنّه "على الطرفين، إن كان لهما اهتمام بالشأن الإنساني، أن يبذلا جهدًا للوصول إلى اتفاق يعالج العراقيل".
وأشار إلى أنَّ "السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، لاسيما أنَّ هناك حوالي 6،1 مليون مواطن في وضع العوز".
وعن الأوضاع في دارفور، بيّن الزعتري أنَّ "الحل يكمن في وقف القتال، فالامر وصل هناك إلى درجة خطيرة من الصراع، والعنف المدمّر، وقد يتحول الوضع إلى مأساة مع تزايد عدد النازحين المستمر".
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى الأوضاع في جنوب السودان، وتأثيرها الإنساني، موضحًا أنَّ عدد النازحين وصل إلى 60 ألف، وتسميتنا الدولية لهؤلاء أنهم لاجئين، ونُصر على إيجاد المساعدات الإنسانية لهم، لأنهم يتلقون الأن المساعدات خصمًا من ميزانيتنا المحدّدة مسبقا"، كاشفًا عن أنَّ "هناك نداءات وطلبات إقليمية ودولية بـ48 مليون دولار، بغية توفير طلبات هؤلاء المعيشية في السودان".
أرسل تعليقك