الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان

بيروت ـ وكالات

هل تعلم ان شريحة مهمة من المجتمع اللبناني مصابون بإمراض نفسية ؟ اذ اننا نجد ظاهرة الانتحار في ازدياد مستمر مقارنة ‏بظاهرة المخدرات وان بلوغ عدد ضحايا الانتحار الناجح اكثر من مئة على اقل ‏تقدير من عدد ضحايا تعاطي المخدرات بشكل عام . فالحرب اللبنانية أثرت سلباً وجاءت فترة ما بعد الحرب لتشكل محطة أشدّ سوءاً ما أدى إلى إحباط عام يتعرض له الشباب الذي لم يعش طفولته أصلاً في شكل سليم فيكوّن نظرة قاتمة عن محيطه ومستقبله خصوصا" ان امر الانتحار مهمل في لبنان والاسباب متعددة منها الظروف الاقتصادية الصعبة وتفشي المشاكل الاجتماعية دون حلول . آخر الدراسات افادت بان معظم حالات الانتحار تتم في المناطق الاكثر اكتظاظا" بالسكان خصوصا" في ‏جبل لبنان وبيروت مقارنة عدد المنتحرين ومحاولي الانتحار في لبنان عام 1974 بلغ حوالي 172 ‏شخصا قبل الحرب الاهلية بسنة واحدة حتى ارتفعت نسبة الانتحار بشكل ملحوظ مع مطلع ‏التسعينات وبلغت ذروتها عام 1999 و اليوم الى تصاعد مستمر. و في هذا السياق تحدث الاختصاصي في الامراض النفسية الدكتور سمير جاموس قائلا":" في الماضي كان المعنيون بامر المنتحر يخفون انتحاره بسبب قساوة حكم رجال الدين عليه ، فاذا كان المنتحر يحرم من مراسم الدفن الدينية كما كان يعتبر محكوما عليه بالعذاب الابدي. ولكن اليوم مع تطور العلوم المختلفة مثل علم الاجتماع و علم النفس و الطب النفسي خرج موضوع الانتحار من عتمة الجهل و القي الضوء على هذه الظاهرة التي رافقت الانسان من اقدم العصورلا يدل الفعل الانتحاري في الضرورة الى وجود حالة مرضية نفسية تحتية . اما محاولة الانتحار فانها توازي الانتحار من حيث مضمونها النفسي". "قد يكون الانتحار مبررا" فيما لو حصلت الاسباب معنوية او اجتماعية او دينية او فلسفية او شخصية او يكون مرضيا" اذا حصل تطور احد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب او الفصام او الخرف او الاختلاط الذهني او في اطار ازمة وجودية حادة على شكل قلق حاد.فالنزاع القائم بين التيارين الاجتماعي و النفسي في تفسير ظاهرة الانتحار الطبيعي و رافضيه من اخرى يبرز بوضوح امام ظاهرة محاولة الانتحار.قد تدل محاولة الانتحار الى وجود حالة مرضية نفسية تحتية لكنها قد تصدر ايضا" عن شخص لا يمكن اعتباره مرضا" نفسيا"." حسب ما جاء على لسان الدكتور سمير جاموس.وتابع: "ان دوافع فعل الانتحار متعددة منها: تجنب حدث مؤلم او الهروب منه مثلا المرضى المصابين بالسرطان الانتحار هربا من فضيحة اجتماعية او سياسية. او تدمير الذات و ذلك بتوجيه عدوانية شديدة نحو الذات مثلا انتحار المكتئب او المصاب بالفصام. نداء استغاثة او رسالة يائسة موجهة الى محيط لا مبال او عدواني و يحصل الموت احيانا" بسبب عدم استجابة النداء او لتأخير في تقديم الاسعافات اللازمة .او الى جانب الانتحار و محاولة الانتحار هناك افعال مساوية للانتحار هناك افعال مساوية لللانتحار.مثلا تعاطي الكحول بكميات كبيرة الجرعة المفرطة في ادمان المخدرات والحوادث المتكررة كالانخراط في مجموعة مسلحة المشاركة في العاب رياضية خطرة." " ان المنتحر يستعمل الوسائل المتوافرة و الطريقة التي يراها مناسبة . ومن الطرق الاكثر استعمالا للانتحار قطع الشرايين او احداث جروح بواسطة الآلات الحادة او القاطعة السلاح والمواد المتفجرة القفز من مكان مرتفع الارتماء تحت عجلات المركبات السائرة الاحتراق المواد الكيماوية الطرق الخانقة الشنق الغرق و الغاز و الطرق السامة السموم الادوية الكحول و في بعض الاحوال يصعب التمييز بين الانتحار و الموت سهوا" من جهة خصوصا عند اشخاص لم يصدر عنهم اي تصرف مقلق او منذر في الايام او الاسابيع التي سبقت الموت و بين الانتحار و القتل " هذا ابرز ما توقف عنده الدكتور جاموس الذي اضاف :" الجدير ذكره انه عند الشك في طبيعة الموت يجب اللجوء الى طبيب شرعي يؤكد الانتحار. اما من ناحية محاولة الانتحار فلا يجوز اهمال هذه الحالة علميا" ايا كانت درجة خطورتها . فتقويم محاولة الانتحار الزامي ويعود الى الطبيب النفسي من دون سواء و هو مسؤولية طبية و اجتماعية و انسانية ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان الإحباط العام دون حلول جعل الانتحار يتفوق على الإدمان



GMT 14:37 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الإفراط في تناول الملح يرفع خطر الإصابة بهشاشة العظام

GMT 14:35 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

علاج بفيتامين "أ" قد يحسن البصر لدى المصابين بالسكري

GMT 12:31 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أسباب الشعور بالتعب بعد تناول القهوة ونصائح لتجنب ذلك

GMT 06:37 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصحّة العالمية تطالب بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab