برلين ـ د.ب.أ
حذّر البروفيسور الألماني توماس دانه من أن التدخين يعزز فرص الإصابة بالسكري؛ حيث يتضاعف خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى المدخنين أكثر من غيرهم. وأردف البروفيسور دانه، رئيس مجلس إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري بالعاصمة برلين، أن التدخين يُمثل خطورة كبيرة على الأشخاص المصابين بالفعل بالسكري؛ إذ تتسبب المواد السمية الموجودة في السجائر، التي يزيد عددها على 3000 مادة، في ارتفاع خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بدرجة هائلة.
وأضاف الطبيب الألماني أن التدخين يُمكن أن يتسبب في اتخاذ مرض السكري بنوعيه الأول والثاني مسارات مرضية خطرة، موضحاً سبب ذلك بقوله:«يزداد خطر إصابة مرضى السكري بأمراض الأوعية الدموية من الأساس أكثر من غيرهم من الأصحاء نتيجة ارتفاع نسب السكر بالدم لديهم على الدوام، ويعمل التدخين على تحفيز الإصابة بهذه الأمراض لديهم»،
لذا يزداد معدل إصابة مرضى السكري المدخنين بتلفيات الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة المصحوبة بالإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية، كما يرتفع معدل إصابتهم بما يُسمى «ساق المدخن» أو اضطرابات سريان الدم في العين والكُلى. وأردف الطبيب الألماني أن تدخين مادة التبغ يتسبب أيضاً في تغيّر تكوين الدهون بالجسم؛ حيث تزداد نسبة الكوليسترول الضار وتنخفض نسبة الكوليسترول المفيد، موضحاً عواقب ذلك بقوله: «يزداد خطر الإصابة بضعف القلب وتصلب الشرايين، فضلاً عن زيادة صعوبة قياس نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري المدخنين؛ ومن ثمّ يؤثر بالسلب في مسار علاجهم».
أرسل تعليقك